27 ميدالية جديدة لمنتخبنا في «ألعاب سوريا»

عزز منتخبنا للأولمبياد الخاص الإماراتي رصيده من الميداليات، وتقدم في قائمة الترتيب العام لدورة الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط شمال أفريقيا، والتي تقام حالياً في العاصمة السورية دمشق بمشاركة 21 دولة. ونجح منتخبنا في حصد 27 ميدالية في ختام فعاليات اليوم الثاني، للمسابقات أمس الأول ليرفع رصيده إلى 45 ميدالية منها 16 ذهبية و14 فضية و15 برونزية حيث دخلت ألعاب القوى والسباحة والدراجات والريشة الطائرة قائمة الميداليات، وأضافت ألعاب رفع الأثقال وكرة الطاولة والبوتشي والبولينج ميداليات جديدة. وكان منتخبنا قد حقق في بداية مسابقات اليوم الثاني للدورة 13 ميدالية، وسبق ذلك بالفوز ب 5 ميداليات في اليوم الأول، وسيكون الباب مفتوحاً أمام أبطال الإمارات لإضافة ميداليات أخرى في مسابقات اليوم الأخير للدورة من خلال مشاركة الفروسية، وكرة القدم، والسباحة، والبوتشي، والزوجى في كرة الطاولة. واللافت أن 9 من أصل 10 رياضات إماراتية تشارك في البطولة قد حققت ميداليات مختلفة وستكون الفرصة مؤاتية أمام منتخب كرة القدم لدخول سجل الميداليات عندما يلتقي اليوم مع نظيره الصومالي على الميدالية البرونزية، كما ان الدرادات شاركت بلاعب واحد نجح في إحراز ميدالية برونزية. وسجل منتخب السباحة حضوره المميز على منصة التتويج بمسبح مدينة تشرين الرياصية وفاز بست ميداليات نصفها ذهبية حيث حقق عبدالله التاجر ميداليتين ذهبيتين بحصوله على المركز الأول في سباقي 50 متراً (حرة) و50 متراً (صدر)، ونال عبدالله محمد سيف صبيح الميدالية الذهبية في سباق 25 متراً (حرة) و25 متراً (صدر)، فيما نال سيف الدبل الميدالية الفضية في سباق 25 متراً (صدر) وحصل عبدالوهاب محمد علي الحوسني على الميدالية البرونزية في سباق 50 متراً (حرة). وحلق منتخب ألعاب القوى بتسع ميداليات منها ذهبيتان و4 فضيات و3 برونزيات حيث سجلت حمدة الحوسني حضورها المميز في سباق 100 متر عدواً بحصولها على المركز الأول والميدالية الذهبية كما حصل خالد الهاجري على ذهبية دفع الجلة، وحصل حارب مال الله على الميدالية الفضية في سباق 400 متر ونال مبارك المنصوري فضية 100 متر عدواً وحصل فريق التتابع 4 × 100 متر الميدالية الفضية كما حصل فريق التتابع للفتيات على الميدالية الفضية في سباق 4 × 100، فيما حصل يوسف المنصوري على الميدالية البرونزية في سباق 100 متر، ونالت ثريا السعدي المركز الثاني والميدالية الفضية في سباق 400 متر، كما نالت ريم حسين الميدالية البرونزية في سباق 400 متر عدواً. وتواصلت نجاحات منتخب فتيات البولينج في مسابقة الزوجي بحصول الثنائي فاطمة الدرعي ومريم الجوسني على ميداليتين ذهبيتين. وأضاف منتخب البوتشي 4 ميداليات جديدة إلى رصيده بحصول زينب علي عبدالله ياسين على الميدالة الذهبية، فيما نالت ندا عبدالله المزروعي وعبدالله راشد بالرشيد وجعفر حسين عبد الله القميش على ميداليات برونزية. وأضاف منتخب رفع الأثقال ميداليتين في رصيده بحصول سعيد هاشل على الميدالية الذهبية في رفعة القرفصاء والميدالية الفضية في الرفعة الميتة. وفي الريشة الطائرة، فازت زكية أحمد المازم بذهبية فردي الإناث فوق 22 سنة وحصلت هند شاهين على الميدالية البرونزية، وفاز حسن علي شومبي بالميدالية البرونزية، وعلى الميدالية الفضية في فردي الذكور. وكان محمد الأحبابي وهو الوحيد المشارك في مسابقة الدراجات على موعد ذكور فوق 22 سنة، كما حصل جمعة حسن فلكناز على الميدالية البرونزية. وعاشت البعثة أفراحاً جديدة بالميداليات ال 27 واحتفلت بمقر إقامتها بهذا الإنجاز الجديد الذي أكد مدى الإعداد الجيد للمنتخبات جميعها لخوض مسابقات الدورة. وتبدأ عصر اليوم المسابقات النهائية للألعاب الجماعية إلى جانب إقامة الجولات الأخيرة للمسابقات الأخرى قبل أن يسدل الستار على الدورة غداً بإقامة حفل الختام، بعد مشوار طويل من التنافس القوي والشريف بين 2005 لاعبين ولاعبات تنافسوا على 2250 ميدالية. بلعادل: «أم الألعاب» شهدت تنافساً قوياً دمشق (الاتحاد)-أشاد سعود بلعادل مدرب منتخب ألعاب القوى بالنتائج التي حققها المنتخب في الدورة، وقال: اللاعبون دخلوا المسابقات بتركيز عال بعد مشوار طويل من التدريبات التي خاضوها في المعسكرات الخارجية والداخلية، الأمر الذي عزز من تطور مستوياتهم الفنية وحسن من أرقامهم في المسابقات المختلفة. وأضاف: المنافسة في العاب القوى كانت قوية جداً ووضح الاستعداد الجيد لكل المنتخبات المشاركة في البطولة لكن لاعبينا كانوا على موعد مع التألق وحصد هذا العدد الجيد من الميداليات الملونة. وأوضح بلعادل أن اللاعبين التزموا بالتعليمات التي قدمها لهم الجهاز الفني مما سهل من مهمتهم في الصعود إلى منصة التتويج. عبد الله ومحمد يردان الجميل للأم «صالحة» دمشق (الاتحاد)- صالحة أمً لبطلين من الأولمبياد الخاص، رزقها الله بولدين، يعتبرهما المجتمع في الحقبة الماضية، عبئاً كبيراً عليه، وذلك بحكم الإعاقة الدماغية لديهما، إلا أن الأم صالحة أصرت وثابرت على تربية ولديها عبد الله ومحمد التاجر، ولم تتخل عنهما للحظةٍ واحدة. وقدمت لهما كل الرعاية والعناية، لأنها رأت في هذين الطفلين شيئاً لم يستطع المجتمع العاجز عن رؤيته، ليكبر هذان الطفلان في كنف عطف الأمر ورعاية وتدريب المراكز والأندية، وليصبح الطفلان شابين من خامة الأبطال الذهبيين، مع سجل حافل بالميداليات الذهبية، والتي كان آخرها فوز عبدالله التاجر بميداليتين ذهبيتين في مسابقات السباحة 50 متراً (صدر)، و50 متراً (حرة)، وفوز شقيقه محمد بذهبية الفروسية لقفز الحواجز، وذلك من خلال مشاركتهما مع المنتخب في ألعاب دمشق. ويتسابق هذان البطلان في كل بطولة يدخلانها للفوز بالمركز الأول والميدالية الذهبية، وذلك سعياً منهما إلى رد الدين لوالدتهما صالحة، وذلك رداً لجزءٍ بسيط من عطاء «ست الحبايب»، وصبرها على تربيتهما والاعتناء بهما. وعن فوز البطلين قالت الأم صالحة: لاتسعني الفرحة ولا هذه الدنيا بأسرها في كل مرة أرى ولدي يعتليان منصات التتويج، وأرى علم الإمارات يرفرف عالياً، فأحمد الله على هذين الولدين، الذين ي سعيان جاهدين للفوز حتى يريا فرحي وابتسامتي، إلا أن هذه الإنجازات، وهذا السجل الذهبي لولدي، لم يكن له وجود لولا الدعم غير المحدود من أصحاب السمو، شيوخ الإمارات وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وأصحاب السمو حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذين قدموا الدعم غير المحدود لهؤلاء الأبطال من الأولمبياد الخاص ولأشقائهم المعاقين، حتى تصبح هذه الفئة من المجتمع كأي فئة فاعلة في مجتمعنا بشيمه وبكرم أخلاقه، والتي استمدها من شيم الأقدمين، ومن جذور وتراث الإمارات الغالي، وعلى رأسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وعن سفرها الدائم خلف أولادها قالت أم عبد الله: ألحق بولدي أينما تواجدا لأقدم الدعم لهما، وأبث الثقة فيهما، لأقوي عزيمتهما وأشد على أيديهما، حتى يثابرا على تفوقهما، وليقدما أفضل ما لديهما، حتى يدخلا منافسات البطولة، وكلاهما ثقة على أنهما قادران على رفع علم الإمارات عالياً، وعلى أعلى منصات التتويج، ليردا جزءٍاً من الدين الذي في أعناقنا تجاه أصحاب السمو الشيوخ وحكام الإمارات على دعمهم غير المحدود لهذه الفئة من المجتمع”. وعن تجربتها والرسالة التي ترسلها إلى كل أسرة لها طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، قالت أم عبدالله: لا تخجلوا من أولادكم، لأنهم وبفضل رعايتكم لهم، وبالمساعدة والتنسيق من قبل أندية ومراكز الدولة للمعاقين والدعم غير المحدود من قبل أصحاب السمو الشيوخ، سوف يتحولون إلى أبطال، ويصبحون حديث كل الفريج، بل حديث كل الإمارات، فهؤلاء الأطفال يمتلكون إرادة وتصميماً ربما لا يمتلكها الرجال الأسوياء، ولديهم طاقات بحاجة إلى توجيه ليصبحوا أبطالاً مثل ولديّ عبد الله ومحمد. تكريم رؤساء الوفود دمشق (الاتحاد)- أقامت اللجنة العليا المنظمة للألعاب برئاسة الدكتورة ديالا الحاج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل رئيس الاولمبياد الخاص السورى حفلاً لتكريم رؤساء وفود الدول المشاركة، وتم تقديم هدايا تذكارية لرؤساء الوفود. وتحدث توفيق الشريف رئيس الوفد التونسى باسم الوفود مقدماً خالص الشكر والتقدير إلى الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد على رعايتهما لهذه الألعاب، وعلى النجاح الكبير الذى حققته ألعاب دمشق واصفاً الدور الذى يقوم به أيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمى للألعاب بالعمود الفقرى لهذه الحركة، متمنياً أن توحد الدول العربية القوانين الخاصة بالتعامل مع المعاقين ذهنياً، وان تسعى لاستغلال ما حققته نجاحات ألعاب دمشق بنقل تجربة المشاركة المجتمعية والتفاعل بين افراد الشعب وأبناء تلك الفئة. منتخب الكرة أمام «برونزية السباعيات» دمشق (الاتحاد)- يلتقي منتخبنا لسباعيات كرة القدم اليوم مع نظيره الصومالي في مباراة تحديد المركز الثالث، حيث ستكون الفرصة مؤاتية لمنتخبنا لدخول سجل الميداليات. وكان منتخبنا قد خسر مباراته الأولى أمام العراق 1 – 5، كما خسر أمام الجرائر بهدفين دون رد. جمال ناصر: التركيز سر نجاح السباحة دمشق (الاتحاد)- عبر جمال ناصر مدرب منتخب السباحة عن سعادته بحصد المنتخب 6 ميداليات، وقال: الفوز بهذا العدد من الميداليات هو نتاج عمل كبير من اللاعبين وصبر خلال المعسكرات الإعدادية التي أهلتهم بشكل جيد لخوض السباقات المختلفة. وأضاف: التركيز الجيد واستيعاب اللاعبين للتعليمات والالتزام كانوا وراء تحقيق الإنجاز الذي نأمل أن يتواصل في البطولات المقبلة وفي مقدمتها الألعاب الآسيوية التي ستقام نوفمبر المقبل في جوانزهو بالصين. يوم رائع فى «باب الحارة» دمشق (الاتحاد)- قضى اللاعبون المشاركون في الألعاب يوماً رائعاً أمس للتعرف إلى ملامح دمشق الأثرية، حيث قضى اللاعبون لحظات ممتعة مع أبطال مسلسل باب الحارة أشهر المسلسلات السورية وفى الأماكن الطبيعية للتصوير لهذا المسلسل الذى عرض منه الجزء الخامس فى رمضان الماضى، كما أقامت اللجنة المنظمة لهم حفلا ترفيهيا فى القرية الشامية، وكانت فرصة لكى يلتقط فيها اللاعبون أنفاسهم قبل أن يخوض بعضهم منافسات اليوم الأخير ويستعدون للعودة إلى بلادهم. تيتو: نقلة جديدة للأثقال دمشق (الاتحاد)- وصف تيتو قاسم مدرب رفع الأثقال حصول المنتخب على 6 ميداليات من خلال مشاركة 4 لاعبين بالإنجاز الجيد في الدورة، وقال: اللاعبون أظهروا امكانات جيدة خلال مرحلة التصنيف وأدوا مستوى مميزاً في المسابقات وتعد هذه النتائج نقلة جيدة للمنتخب. وأضاف: هناك تحسن في الأداء بشكل عام وأتمنى ان يتواصل التألق في البطولات المقبله وسنسعى إلى بذل جهود أكبر من اللاعبين في المرحلة المقبلة من اجل دخول الألعاب الآسيوية في فورمة أعلى تمكن اللاعبين من الظهور القوي والمميز في هذا المحفل القاري الكبير.