الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زوجتي صالحة.. هذا لا يكفي

24 يونيو 2006 01:19
الصيف طرق أبوابنا ·· اكتوت أجسادنا في لظى حرارته ·· سباق محموم مع حفلات الزفاف ·· ضغط على محافظ النقود مقابل سويعات تقضيها ''المرأة'' كجزء من التباهي ·· مساحيق من المكياج الصارخ يخفي مشاهد لا ترغب المرأة أن يراها الآخرون·· فضلاً عن أصباغ ''ترمم'' ما تداعى من ملامحها·· وفي الصباح تظهر الحقيقة بأكملها ·· وصاحبات ''المشاغل النسائية'' أكملن هذه اللحظة ضحكتهن ولم يستطعن إظهارها بين الأفواه··!! الأماني تلائم ''راغب الزواج''·· سعيٌ حثيث للبحث عن الأنسب ·· الأم لم تفتأ أن تجيل بعينيها هنا ·· وهناك ·· في مخيلتها مواصفات ليس بالضرورة أن يوافقها ابنها·· رضوخٌ لتقليد متعارف عليه ''فتاة صالحة'' وحسب!!! غمامة عن معاني مهيبة تسري في الذات ·· إقرار ذاتي بأهميتها وسط هذا المحيط المتناقض·· الإيمان بمبدأ ''صلاح الزوجة'' لا يمنحني الحق أن أقدم تنازلات عن نفائس ثمينة أرنو لها بشغف ولهيب من الشوق بفتاة أحلامي التي أرغب فيها كل معاني الحسن متجلياً في فكرها وثقافتها ورومانسيتها ·· باختيارها لأحلى فستان وأروع ملبس كل فستان يحكي قصة شذاه ووقته ·· هكذا أريدها مبدعة في إضفاء لمسات جمالية في أركان ''منزلي'' كإيقاع ينداح رونقاً بين ناظري ومسامعي·· هكذا أريدها ذات شأن واع في مواجهة أزمة طارئة ·· هكذا أرنو أن تكون·· ذات اتجاه ايجابي نحو هذه الحياة ·· فالأكثر إعاقة فيها هو السلبي دائماً·· ما الذي جعل ''البوح الجميل'' يتضاءل ·· فيختفي بين رمادية السكون؟! يا قلبين عقدتما العزم على ارتباط وردي ·· أعيدا ربيع الذكرى في بستان حياتكما· وأمطرا أرضكما بفيض من رومانسية وحب نبيل فقدهما من يقف على عتبات الجمود·· شيدا ''بعيدكما الذهبي'' جسوراً من رباط وجداني توصلكما إلى محطات كلها أفياء·· أوراق ظل ·· نسمات حب تبعداكما عن غبار الأزمنة·· اقتربا من دفء الكلمة ·· وعبير الهمس ·· ورقة الشعور بالآخر·· كل هذا لا أعتبره نزفاً ·· كل هذا لا أعتبره عبثاً ·· وليس لنا الحق التغاضي عن مثل هذه الأوتار العازفة في ثنايا أيامنا ·· هذه هي الحياة كما أراها بين قلبين عشقا كل منهما الآخر ·· امتلكا لغة البوح النبيل لأرقى علاقة لتعيش الأبناء في محاضن عاطفية سامية ·· لا تهتز برياح غريبة·· أو تلوثها آفات الصدأ·· سعد بن محمد العليان- السعودية
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©