السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انهيار اتفاق الهدنة لوقف القتال حول مطار طرابلس

انهيار اتفاق الهدنة لوقف القتال حول مطار طرابلس
19 يوليو 2014 01:45
استؤنفت المعارك أمس بين مجموعات مسلحة حول مطار العاصمة الليبية بعد بضع ساعات من إعلان وقف لإطلاق النار بين مليشيات متناحرة منذ الأحد من اجل السيطرة على مطار طرابلس. وسمع مراسل فرانس برس عيارات نارية وانفجارات حول حي أبو سليم الذي يبعد 15 كلم عن المطار. وأفاد بعض سكان الحي بأن معارك دارت بين قدماء ثوار الزنتان ومليشيات متشددة معادية. وتسيطر كتائب الزنتان نسبة إلى مدينة الزنتان التي تبعد 170 كلم جنوب غرب العاصمة، على المطار منذ 2011 وعدة مواقع عسكرية ومدنية على طول الطريق المؤدية إليه. وتعتبر كتائب الزنتان الذراع المسلحة للتيار الليبرالي وتواجه منذ الأحد هجوما يشنه تحالف مليشيات متشددة من مدينة مصراته المعادية، بهدف الاستيلاء على مواقعها وخصوصا المطار الذي أغلقت فيه الملاحة الجوية لمدة غير محددة بسبب المعارك. واعلن مجلس طرابلس المحلي (بمثابة المجلس البلدي) ليل الخميس الجمعة انه توصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين تلك المليشيات. ويتمثل الاتفاق في وقف إطلاق النار حول المطار وتسليم المنطقة إلى قوة غير محايدة. وأكدت كتائب الزنتان الاتفاق لكن خصومها من مدينة مصراته حلفاء مليشيات إسلامية أوضحوا ان الاتفاق ينص على وقف إطلاق النار «حول المطار فقط»، ولا يشمل مواقع عسكرية أخرى تحتلها عناصر الزنتان لا سيما جنوب العاصمة. وأعلنت خلية عمليات ثوار ليبيا وهي مليشيات متشددة مقرها غرب طرابلس، امس في بيان أنها «تعزز مشاركتها في العمليات العسكرية» ضد كتائب الزنتان، من دون الإشارة إلى الاتفاق. ومنذ اندلاع أعمال العنف الأحد سقطت عشرات القذائف على المطار وألحقت أضرارا بالمنشآت وبأكثر من عشر طائرات ليبية. واشتدت المخاوف هذا الأسبوع إثر هذه المعارك من توسيع نطاق المواجهات في طرابلس بينما ما زالت البلاد في انتظار نتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 يونيو. وأوضح الوزير الذي تحدث أمام مجلس الأمن الدولي أثناء مشاورات في جلسة مغلقة حول الوضع في ليبيا، أمام الصحفيين أنه «لا يطلب تدخلا عسكريا» وإنما إرسال «فريق خبراء في مجال الأمن تابع للأمم المتحدة». وجاء الطلب الليبي وسط مواجهات بين مختلف الميليشيات المتحاربة في البلاد ومخاوف من تحولها إلى حرب أهلية. واكد مختار الأخضر احد قادة كتائب ثوار الزنتان لفرانس برس اتفاق وقف النار الذي تم التوصل إليه برعاية المجلس المحلي لطرابلس (البلدية)، موضحا أن إطلاق الصواريخ على المطار توقف مساء الخميس. لكن المتحدث باسم كتائب مصراته المتشددة أحمد هدية أوضح أن الاتفاق يلحظ وقفا للنار «فقط حول المطار»، ولا يشمل مواقع عسكرية أخرى تسيطر عليها كتائب الزنتان وخصوصا في جنوب العاصمة.وفي بيان بثه التلفزيون المحلي التابع لهم الخميس، وصف قادة من كتائب مصراته المواجهات حول المطار بـ«معركة الثوار ضد أزلام النظام السابق». وحذر الوزير الليبي في مجلس الأمن الدولي من انه «إذا انهارت الدولة وسقطت في ايدي مجموعات متشددة وأمراء حرب، فإن العواقب ستكون وخيمة جدا وربما لا يمكن وقفها». وأضاف أن البلاد قد تصبح بذلك «قطبا لاجتذاب المتطرفين» في المنطقة وحتى إلى سوريا، داعيا إلى «التزام أقوى وأكثر استراتيجية من جانب مجلس الأمن».وتساءل الوزير الليبي «ألا تعتقدون أن مثل هذه الأوضاع تشير إلى سير باتجاه دولة فاشلة يبرر التزاما أقوى واكثر استراتيجية من قبل مجلس الأمن الدولي؟». على صعيد متصل، قالت متحدثة باسم «توتال» امس إن الشركة النفطية الفرنسية نقلت جميع عامليها الأجانب في طرابلس إلى خارج ليبيا، في أعقاب قتال عنيف هذا الأسبوع في اكبر مطار في البلاد. وأبلغت المتحدثة رويترز «في أعقاب ما حدث في المطار فإننا قمنا كإجراء وقائي بنقل العاملين الأجانب الذين مقرهم طرابلس إلى خارج ليبيا». وامتنعت عن الكشف عن عدد العاملين الذين نقلوا من ليبيا أو الجهة التي ارسلوا إليها مشيرة إلى أسباب أمنية.وقالت المتحدثة إن العمال المحليين يبقون في ليبيا وانه مازال يوجد عمال أجانب يعملون في الحقول البحرية. وأضافت المتحدثة أن الإنتاج الذي يأتي معظمه من حقول نفطية قبالة الساحل الليبي يبقى في المتوسط عند المستويات المسجلة في 2013 أو نحو 50 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا. إلى ذلك، توجه رئيس وزراء جيبوتي الأسبق «داليتا محمد داليتا» مبعوث الاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا إلى الخرطوم، بعد زيارة لمصر استغرقت ثلاثة أيام في إطار جولة لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا.وبحث داليتا خلال زيارته لمصر مع عدد من كبار المسؤولين المصريين وجامعة الدول العربية آخر تطورات الأوضاع في ليبيا، على ضوء اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا الذي عقد مؤخرا في تونس. وكان «داليتا» صرح عقب اجتماعه مع سامح شكري وزير الخارجية المصري بأن مصر ستستضيف الاجتماع القادم لدول الجوار الليبي والمقرر في منتصف شهر أغسطس المقبل، متمنيا أن يستلهم الليبيون من التجربة المصرية لكي يتوصلوا إلى حلول للمشكلات التي تعاني منها البلاد وتؤثر وتضعف السلام في ليبيا. (طرابلس-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©