الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العالم يطالب بإجابات شافية حول مأساة الطائرة الماليزية

العالم يطالب بإجابات شافية حول مأساة الطائرة الماليزية
19 يوليو 2014 01:46
طالب العالم أمس بإجابات شافية حول إسقاط طائرة الركاب الماليزية فوق شرق أوكرانيا، فيما واصلت كل من كييف وموسكو تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن هذه المأساة الإنسانية التي راح ضحيتها 298 شخصا أكثر من نصفهم من هولندا التي دخلت أمس في حداد وطني. وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن الطائرة الماليزية أُسقطت بصاروخ أُطلق من منطقة تقع تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا. وبعد أن وصف الحادثة بأنها «مريعة» شدد على ضرورة إجراء تحقيق مستقل وشفاف قبل إعطاء رأي في الأسباب الدقيقة للمأساة. وأوضح من جهة ثانية أن أميركيا واحدا على الأقل يدعى كوين لوكاس شانسمان كان موجودا على متن الطائرة. وتابع في مؤتمر صحفي «ما نعرفه اليوم هو أن صاروخ أرض جو أُطلق وهو الذي تسبب بسقوط الطائرة. ونعرف أيضا أن هذا الصاروخ أُطلق من منطقة تقع تحت سيطرة الانفصاليين» الأوكرانيين الموالين لروسيا. وأضاف «من المبكر جدا التكهن بنوايا الذين يمكن أن يكونوا قد أطلقوا الصاروخ» داعيا إلى التمهل وعدم استخلاص استنتاجات سريعة. وقال الرئيس الأميركي «قتل نحو 300 بريء.. رجال ونساء وأطفال لا علاقة لهم بالأزمة الأوكرانية. إن هذه المأساة المثيرة للغضب تكشف أن الوقت قد حان لإقرار الأمن والسلام في أوكرانيا»، معربا عن الأسف لأن روسيا «رفضت مرات عديدة اتخاذ قرارات ملموسة» تتيح تخفيف حدة التوتر . ودعا أوباما نظيره الروسي بوتين إلى «اتخاذ القرار الاستراتيجي الجيد»، متسائلا «هل سيواصل الروس دعم الانفصاليين العنيفين الذين يريدون إضعاف الحكومة الأوكرانية، أم أنهم مستعدون للعمل مع هذه الحكومة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإلى سلام يأخذ في الاعتبار مصالح كل الأوكرانيين؟». كما اعتبر اوباما أن «تفاقم النزاع في شرق أوكرانيا سيكون بالتأكيد إشارة خطر لأوروبا والعالم، مع كل ما يحمله ذلك من تداعيات»، مضيفا ان هذا النزاع «لن يبقى محصورا ولن يكون بالإمكان استيعابه، وهذا يذكرنا بأن الرهانات مهمة ليس للأوكرانيين فحسب، بل أيضا لأوروبا». وكان مجلس الأمن عقد اجتماعا عاجلا صباح أمس وطالب بإجراء «تحقيق دولي كامل ودقيق ومستقل» حول الطائرة الماليزية. وأشارت الدول الخمس عشرة الأعضاء في المجلس في إعلان صدر بالإجماع إلى ضرورة أن تسمح كل الأطراف بوصول الخبراء فورا إلى مكان تحطم الطائرة للتحقيق حول أسباب هذا الحادث. وطلب مجلس الأمن الدولي أن يجري التحقيق «وفقاً لقواعد الطيران المدني الدولي وتمهيدا لمحاسبة (المسؤولين) بطريقة مناسبة». ووجه المجلس «أحر تعازيه لعائلات الضحايا ولشعوب وحكومات كل الذين قتلوا». ووقف سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي دقيقة صمت تكريما لضحايا الطائرة في بداية اجتماع عاجل للمجلس. وحذر سفير روسيا لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن من أي محاولة للضغط على تحقيق في إسقاط الطائرة. وقال السفير فيتالي تشوركين «هناك حاجة لتحقيق محايد وعلني لما حدث. يجب عدم ممارسة ضغوط على هذا التحقيق ومحاولة إصدار حكم مسبق على نتيجته ببيانات فضفاضة وتلميحات ليس لها ما يبررها في مثل هذا الموقف الصعب». وفي هذه الأثناء أعلن رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ديدييه بوركهالتر أن المنظمة تبحث مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا فتح ممر آمن للمحققين الدوليين ليتمكنوا من الوصول إلى موقع تحطم الطائرة. وقال في حديث للتلفزيون الروسي «نسعى في مباحثاتنا الحالية مع الانفصاليين لإنشاء ممر إنساني يسمح بالوصول إلى تلك المنطقة للقيام بكافة الأعمال الضرورية والتحقيقات أيضا، ومن ثم سنبحث إمكانية تسليم الصندوق الأسود وهو حاليا في يد الانفصاليين». وعقد مؤتمران بالفيديو لمجموعة الاتصال التي تضم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وأوكرانيا وروسيا ليل الخميس الجمعة بمشاركة متمردين، بينما عقد اجتماع ثالث من هذا النوع صباح أمس الجمعة. وقال بوركهالتر إن الهدف فعليا هو التوصل إلى ممر إنساني، ممر للوصول من دونيتسك إلى مكان الحادث. وقالت روسيا من جانبها إنها لن تأخذ الصندوقين. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا لا تعتزم أخذ «الصندوقين الأسودين». وقال لافروف في مقابلة مع التلفزيون الروسي «رغم ما تقوله كييف مجددا لا نعتزم أخذ هذين الصندوقين.. لا نعتزم انتهاك الأعراف الدولية القائمة في مثل هذه المواقف». وأضاف «نريد أن يتوجه خبراء دوليون إلى موقع التحطم في أسرع وقت ممكن للحصول على الصندوقين الأسودين في التو». وهددت موسكو من جهة أخرى بأنها سوف ترد في حال استهداف أراضيها بصواريخ أوكزانية بشكل متعمد «عبر تدمير نقطة إطلاق الصواريخ». وقال لافروف «لقد سبق أن حذرنا من أننا وفي حال استمر الأمر سنتخذ الإجراءات الضرورية. وإذا تبي أن الأمر تم بشكل متعمد أنا مقتنع بأن علينا تدمير نقطة الإطلاق». وكانت فرق الإنقاذ قد أعلنت أنها عثرت على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة. ولم تتمكن فرق الإنقاذ التي تعمل في الموقع من قول ما إذا كان الأمر يتعلق بجهاز تسجيل محادثات أفراد الطاقم أو الجهاز الخاص بالمعطيات التقنية للرحلة. لكن يبدو أن أيا من الصندوقين لن يسمح بتحديد مصدر الصاروخ. وأكد مسؤول أوكراني في وزارة الخارجية أن الصندوقين يفترض أن يبقيا على الأراضي الأوكرانية حيث وقع الحادث ونقلهما إلى خارج البلاد لن يكون شرعيا. في لندن عبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس عن أمله في «محاسبة المسؤولين» عن سقوط الطائرة إذا تبين أن الحادث نجم عن إصابتها بصاروخ. وقال كاميرون بعد اجتماع أزمة وزاري «إذا تبين كما يبدو أن الطائرة أسقطت فيجب محاسبة المسؤولين وعلينا عدم إضاعة الوقت». وأضاف كاميرون إنه «حادث يثير صدمة كبيرة ومروع ولا يمكن التساهل معه». (عواصم، وكالات) الشرطة البريطانية تساعد في انتشال الجثث من المنتظر أن يصل فريق تابع للشرطة البريطانية إلى شرق أوكرانيا للمساعدة في انتشال جثث ضحايا تحطم طائرة الركاب الماليزية. وأعلنت الحكومة البريطانية أمس الجمعة أن هذه الخطوة تأتي استجابة من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لطلب من نظيره الهولندي مارك روته. وتابعت الحكومة أن متخصصين في مجال فحص حوادث النقل الجوي مستعدون للسفر إلى منطقة الحادث وقت الحاجة إليهم. يذكر تسعة بريطانيين هم بين ضايا الحادث الـ 295. (لندن، د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©