الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صوفيا إليوت: أنزعج حين يقتحم أحدهم حرمة العزف

صوفيا إليوت: أنزعج حين يقتحم أحدهم حرمة العزف
17 فبراير 2009 22:02
هي مهنة راقية منغمسة في الموهبة حتى أطراف الأنامل، تعشق الإحساس وتذوب في اللحن· العزف على البيانو موضة قديمة متجددة تحرص عليها مختلف فنادق الخمس نجوم كخدمة استثنائية تقدمها الى روادها· ومما لا شك فيه أنه كلما كان الأداء محترفاً كلما حصد هذا الركن أعداداً مضاعفة من المعجبين· في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، جذبتنا نغمات عازفة البيانو البلغارية صوفيا إليوت، فانتظرناها تأخذ قسطاً من الراحة بين الوصلة والأخرى وكانت لنا دردشة معها· على صدى تصفيق المعجبين بعزفها في البهو الرئيسي للفندق، حدثتنا عن عملها الذي تعشقه والذي لم تعرف سواه· ''تعلمت العزف على البيانو منذ كنت في الخامسة من عمري، ولطالما أديت مقطوعات موسيقية من باب الهواية، الى أن احترفت العزف تماماً كمصدر للرزق منذ 10 أعوام''· وأكثر ما تحبه إليوت في عملها أنها غير ملزمة بأداء وصلات طويلة، إذ لا يتعدى دوامها أكثر من 3 ساعات يومياً خلال الفترة الصباحية· ''فأنا حريصة على منح بقية وقتي الى أسرتي المؤلفة من زوجي وابني· ويكفيني أني أمارس هوايتي بمزاجي وبدون أي تقصير''· برنامج لكل يوم درست إليوت بمعهد الموسيقى الرسمي في بلغاريا، حيث عزفت في الكثير من الفنادق الأوروبية، وعملت على مدى سنوات في الدوحة، مسقط، المنامة ودبي· وهي مقيمة حالياً في العاصمة أبوظبي· وتعدد أولوياتها في تنظيم مهنتها كالتالي: ؟ أحرص قبل الجلوس خلف البيانو ألا أتناول وجبة دسمة بحيث أتمكن من العزف بخفة ورشاقة· فالفن عموماً لا يتماشى مع التخمة· ؟ أعزف من العاشرة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً على ثلاث مراحل تستغرق كل منها 45 دقيقة· وبين الوصلة والأخرى أتوقف مرتين في استراحة لربع ساعة· ؟ أضع يومياً برنامجاً مختلفاً بحيث أقدم باستمرار لرواد الفندق كل جديد· وأراعي في اختياراتي مختلف المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية منها والحديثة· ؟ بمجرد أن تلامس أناملي مفاتيح البيانو أنسى كل العالم من حولي، بما فيه الجمهور المتواجد في بهو الفندق، حيث المطاعم والمقاهي· والسبب ليس عدم اكتراثي بالمستمعين وانما العكس، لأن الدخول في انسجام تام مع الموسيقى بعيداً عن المؤثرات الخارجية يساعدني على تقديم الأفضل· ؟ لا مشكلة لدي في العزف مهما كانت ظروفي الخاصة سواء كنت مرهقة أو مريضة أو سواء كان يشغل بالي موضوع ما· والحقيقة أني أشعر بتحسن وصفاء داخلي عندما أتحاور مع النغمات في لغة خاصة بيننا هي دواء للروح وبلسم للإرهاق· ؟ ضجيج رواد الفندق، أمر يزعجني طبعاً لكنه في الوقت نفسه لا يؤثر في أدائي لأني أقدم عملاً يجب أن يضيف الى أجواء الفندق نكهة خاصة· وغالباً ما أن يصل المارة الى حيث يصدح عزف البيانو، حتى يخفضوا أصواتهم تلقائياً· ؟ من النادر أن أتوقف عن العزف خلال الفترة الزمنية المحددة لكل مقطوعة منعاً لخرق انسجام الحضور، لكنني أضطر أحياناً الى ذلك مجبرة· فحين يجتاز البعض المنطقة المخصصة للعزف رافعين الطوق في محاولة جريئة لعبور الحاجز الرمزي، ماذا عساي أفعل؟ ؟ أكثر ما يحرجني أن يقتحم أحد المعجبين حرمة العزف جالساً بالقرب مني على الكرسي بهدف التقاط الصور التذكارية· فأنا أقدر أن السياح عادة يشعرون برغبة جامحة في تسجيل كل لحظاتهم الجميلة من خلال الكاميرا، لكن لا أفهم لماذا لا يحترم البعض خصوصية الآخرين· ؟ عندما أشعر بتفاعل الناس مع أدائي وأسمع تصفيقهم، تأخذني أناملي الى فضاء فسيح يزيد من اعتزازي بعملي وبموهبتي التي تطغى على كل شيء في حياتي، وان تحولت مع السنين الى مهنة أعتاش منها· وتنتقد إليوت السلوك الذي يعتمده البعض بأن يعرضوا عليها مكافأة مالية مقابل عزفها قائلة: ''ما من أحد الا ويحب الهدية شرط أن تقدم بأسلوب لائق· وأنا شخصياً أشعر بالإحراج في قبول أي مبلغ لذلك أرفضه بشدة''· وروت أنها في إحدى المرات وبعد الانتهاء من دوامها في الفندق، فوجئت بأن أحد المعجبين بعزفها ترك لها هدية كان بداخلها صندوق من الشوكولاتة· ''فرحت بذوقه وبأسلوبه في الشكر، مع أني حتى اليوم لم أتعرف عليه''· 10 خطوات لرحلة زوجية هانئة أبوظبي - مع اقتراب أي مناسبة استثنائية كيوم الحب، يتهيأ الكثير من الأزواج لانتهاز الفرصة للتفكير بالسفر الى مدينة ساكنة أو جزيرة حالمة تنعش علاقتهما وتعيد اليها الرومانسية· وهنا لا بد لهما من التنبه جيدا الى بعض الأمور التي تساهم في انجاح رحلتهما، وتبعد عنهما أي سبب للتعكير· وفي ما يأتي ؟؟ خطوات ضرورية: أولا: التعامل مع شركات السياحة والسفر المضمونة، والمقارنة بين الأسعار لاختيار الأنسب كي لا يقعا ضحية لعمليات النصب والاحتيال في الخارج· ومن المهم التدقيق في تفاصيل برنامج الرحلة وما تغطيه الكلفة من مواصلات داخلية ووجبات وجولات وزيارات للمناطق السياحية والأثرية· ثانيا: ترك نسخة من مخطط الرحلة مع أحد الأقارب مزودة بالعناوين والأرقام في حال الاتصال للضرورة، خصوصا أن الأبناء لن يرافقوا آباءهم في اجازتهم· ويمكن الحصول على هذه العناوين من سفارة البلد قبل السفر· ثالثا: ترك نسخة من جواز السفر ورخصة القيادة وبطاقات الائتمان وتذاكر السفر وأرقام الشيكات السياحية لدى أحد الأقارب لضمان سهولة استبدالها في حال فقدانها· رابعا: التأكد من تسليم أعمالك للموظف الذي سينوب عنك في العمل، لتجنب القلق طوال فترة السفر ونقل هذا التوتر الى الشريك· خامسا: نقل فكرة واضحة للأبناء عن البلد الذي يقصده الآباء· ومن المفيد القراءة لهم عن معالمه الرئيسية، فهي فرصة لاشراكهم بالرحلة وان من خلال الصور والمعلومات· سادسا: أخذ الملابس المناسبة للطقس المتوقع في وجهة السفر، وتلافيا لنزلات البرد التي قد تأتي في غير وقتها فإنه من المفيد تجهيز الجاكيتات الخفيفة· سابعا: تذكر وضع الأدوية التي يتناولها الشريك في حقيبة اليد المحمولة على الطائرة، وأخذ بعض الإسعافات الأولية وأدوية الإسهال والرشح والصداع كإجراء احترازي· ثامنا: الحرص على التنقل دائما مع الشريك أثناء الرحلة الزوجية السعيدة، منعا لأي حادث طارئ· واستخدم سيارات الأجرة المعتمدة في الفندق، وليس أي وسيلة تنقل أخرى· تاسعا: عند اختيار السفر الى وجهة بعيدة يستغرق الوصول اليها وقتا طويلا في الجو، من الضروري القيام بالتمارين الخفيفة لتحريك اليدين والقدمين لضمان انسياب الدورة الدموية· عاشرا: عند الوصول الى المكان المختار، لابد لكل شريك أن يذكر نفسه بالسبب من وراء الرحلة، وبذلك يبتعد قدر المستطاع عن أجواء النكد والتوتر· فالسفر في المناسبات السعيدة ينشد الهدوء والاسترخاء ويضخ الحيوية الى العلاقة الزوجية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©