السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: أميركا تدعم جهود إسرائيل لوقف الهجمات الصاروخية

أوباما: أميركا تدعم جهود إسرائيل لوقف الهجمات الصاروخية
19 يوليو 2014 18:16
تسارعت وتيرة الاتصالات الدولية والعربية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، في وقت يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً عاجلًا لبحث التطورات في القطاع بناء على طلب من تركيا والأردن، فيما يقوم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم السبت بزيارة إلى المنطقة في محاولة لإنهاء القتال الإسرائيلي الفلسطيني، والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس في القاهرة مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس طالبا منه التدخل لدى قطر وتركيا للضغط علي حماس للقبول بالمبادرة المصرية للتهدئة، بينما التقى عباس في أنقرة الرئيس التركي عبدالله جول وبحث معه الوضع في غزة، في حين اعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما امس أنه تحادث هاتفيا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وعبر له عن قلقه إزاء الوضع في غزة، غداة بدء هجوم بري عسكري إسرائيلي على القطاع. وقال أوباما في مؤتمر صحفي أن واشنطن تدعم حق إسرائيل بالدفاع عن النفس، إلا أن «الولايات المتحدة مع أصدقائها وحلفائها تعرب عن القلق العميق إزاء مخاطر تصاعد العنف وفقدان المزيد من الأرواح البريئة». وأضاف أوباما «مع أننا ندافع عن الجهود التي يقوم بها العسكريون الإسرائيليون لضمان عدم إطلاق صواريخ على أراضيهم، فإننا قلنا أيضاً إن فهمنا للوضع يعتبر أن الهدف من العمليات العسكرية البرية الحالية هو إدارة مسألة الأنفاق» التي شقتها حركة حماس حول القطاع. وتابع الرئيس الأميركي أن واشنطن «تبقى متفائلة بان إسرائيل ستمضي قدما بهذه المقاربة عبر التقليل إلى أقصى حد من الضحايا المدنيين». وأضاف أوباما «نعمل جميعا بشكل مكثف للعودة إلى وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2012». وختم قائلًا «قلت لرئيس الحكومة نتنياهو أن جون كيري وزير الخارجية الأميركي مستعد للسفر إلى المنطقة». بدوره، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري امس إن هناك توافقا بين مصر وفرنسا على أهمية المبادرة التي طرحتها القاهرة فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة وأهمية تفعيلها لحماية أرواح الأبرياء. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزير شكري مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس بعد جلسة مباحثاتهما التي عقدت بالقاهرة امس. وأضاف شكري أن هناك توافقا أيضا بين القاهرة وباريس على ضرورة أن يؤدى وقف إطلاق النار إلى استقرار الأوضاع في قطاع غزة وتطبيع حياة المواطنين في القطاع، مشيرا إلى أن المبادرة المصرية تعد أرضية سليمة لتحقيق هذه الأهداف. وقال فابيوس:« ندعم المبادرة المصرية التي تبنتها الجامعة العربية.. وقبلها الجانب الإسرائيلي ولكن لسوء الحظ لم تقبلها حركة حماس حتى الآن. ونعتقد هذا الاقتراح بوقف فوري لإطلاق النار اقتراح مهم فكل ضحية مأسوف عليها ويجب تفادي وقوع الضحايا ويجب الذهاب لوقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن وأن تؤدى الهدنة لاستئناف المفاوضات وفهمنا أن هذا هو المنطق الكامن وراء المقترح المصري». ودعا شكري جميع الأطراف للانضمام للمفاوضات لوقف إراقة الدماء. وقال شكري إنه كثف جهوده لإقناع الأطراف الرئيسية بقبول المقترح المصري لوقف إطلاق النار. وأضاف شكري أن مصر تأمل أن تؤيد كل الأطراف المبادرة المصرية لوقف إراقة الدماء ووضع حد للتصعيد. وقال «هناك اتصالات مكثفة على مدار الساعات الماضية لمتابعة التطور ورصد المواقف». وقال فابيوس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب منه التدخل من أجل إحداث تأثير لدى عدد من شركائنا لكى تقبل حركة حماس بوقف إطلاق النار مشيرا أنه سيجري العديد من المحادثات في عمان وتل أبيب مع نتنياهو. وقال لوران فابيوس للصحفيين عقب المقابلة القصيرة مع عباس «أن لهذه الزيارة هدفا وهو بذل أقصى جهد ممكن من أجل كسر دائرة العنف والتوصل في أسرع وقت ممكن إلى وقف لإطلاق النار». وأضاف أن عباس «طلب مني أن اتصل بالأتراك والقطريين الذين تربطنا بهم علاقات جيدة لأنن يمكن أن يكون لهم تأثير خاص على حماس». وقال فابيوس إنه هاتف وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية و«أبلغته بتحليلنا وطلبت منه معرفة رد فعله فأشار إلى أن حماس، في رأيه، تريد حتى يكون هناك وقف إطلاق نار أن تكون هناك مفاوضات حول بعض النقاط خصوصا في ما يتعلق بالحصار». وأضاف فابيوس أن «ما ينبغي تجنبه هو الانغلاق في نوع من الدائرة المغلقة فيقول البعض لا بد من وقف إطلاق النار ثم التفاوض في حين يقول آخرون أنه لا بد من التفاوض أولًا ثم وقف إطلاق النار». وأكد فابيوس تأييد بلاده للمبادرة المصرية معتبرا أنها ما زالت «صالحة لان كل ضحية تسقط هي ضحية إضافية». وقال مسؤول رفيع في حركة فتح التي يترأسها عباس الذي التقى قبل يومين الرجل الثاني في حماس موسى أبو مرزوق في القاهرة إن المناقشات كانت «معقدة». وقال القيادي في فتح عزام الأحمد لفرانس برس إن «مصر اقترحت أن يتم فتح المعابر (بين إسرائيل وغزة) بعد وقف إطلاق النار» ولكن حماس اشترطت فتحها قبل وقف إطلاق النار. وفي أنقرة بحث الرئيس التركي عبدالله جول مع الرئيس الفلسطيني تطورات الأوضاع في فلسطين، وخصوصا التصعيد الإسرائيلي الخطير في قطاع غزة. كما استعرض الجانبان خطورة الوضع في قطاع غزة، والاتصالات الجارية للتوصل إلى التهدئة، لتجنيب الشعب الفلسطيني مزيداً من الدمار والعدوان. وأبلغ مسؤول الشؤون السياسية بالأمم المتحدة جيفري فيلتمان مجلس الأمن امس أن الأمم المتحدة تدين إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل والتي أنهت هدنة إنسانية لمدة خمس ساعات لكنها «تشعر بالانزعاج تجاه الرد الإسرائيلي المفرط». وقال فيلتمان أمام جلسة طارئة للمجلس «إسرائيل لديها قلق أمني مشروع ونحن ندين إطلاق الصواريخ بشكل عشوائي من غزة على إسرائيل مما أنهى وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار. لكننا نشعر بالانزعاج من الرد الإسرائيلي المفرط». من جانبها، عبرت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون امس، عن قلقها جراء التصعيد في قطاع غزة، وتنفيذ الجيش الإسرائيلي لعملية برية في القطاع. وقالت آشتون في بيان صحفي: يرحب الاتحاد الأوروبي بالهدنة الإنسانية، ويأسف بشدة على أن هذه الهدنة الإسرائيلية لم تؤد إلى وقف إطلاق نار دائم. ودعت جميع الأطراف إلى الاتفاق فورا على وقف إطلاق النار، مؤكدة على ضرورة الالتزام بالسماح لوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وأوضحت أن العملية العسكرية في غزة تخللها وقوع الكثير من القتلى من المدنيين، بينهم العديد من الأطفال مثل الذين قتلوا على الشاطئ في غزة. وأضافت: أنه في الوقت الذي تحتفظ فيه إسرائيل بحق الدفاع عن سكانها إلا أنه خلال القيام بذلك، يجب أن تتصرف بشكل متناسب وضمان حماية المدنيين في جميع الأوقات.› وطالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ببذل جهود جديدة لوقف لإطلاق النار في غزة. وقال إن تفاقم الصراع من خلال إطلاق حماس الصواريخ بصورة دائمة وقيام إسرائيل بالهجوم البري أمر «يصيب بالأسى». وأوضح شتاينماير أن من الواجب الآن عمل كل ما من شأنه الحيلولة دون سقوط مزيد من الضحايا المدنيين. وقال شتاينماير: «إن دور الدول العربية المجاورة في وقف إطلاق النار يجب أن يتواصل»، مؤكدا بالقول: «ندعم هذا الأمر بكل قوتنا». وقال وزير الخارجية التركي احمد داوود أوغلو إن بلاده طلبت عقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وقال «نحن ندين بأشد العبارات العملية البرية في غزة التي بدأتها إسرائيل بعد عمليات القتل غير الإنساني من خلال الغارات الجوية على القطاع». وقال أمر الله إيشلر نائب رئيس الحكومة التركية إن «إسرائيل تلعب بالنار». لهذا العدوان الذي وصفه بالغاشم. وأضاف «يبدو وكأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في شهر رمضان مقصودا، لتثبت للعالم أنها تجري أبشع جرائمها وأحقرها تجاه المسلمين في أفضل الشهور لديهم». وذكر أن «الظلم لا يمكن أن يستمر للأبد، وبالتأكيد سيأتي يوما لينتهي فيه، وأنا أقولها مجددا إسرائيل تلعب بالنار». وأدانت إيران الهجوم البري الذي تشنه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم: «هذا فصل جديد من الجرائم غير الإنسانية للنظام الصهيوني». ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا» عن أفخم قولها إن الهجوم البري يرقى إلى درجة جريمة الحرب، مضيفة أن هذا الهجوم يعكس يأس إسرائيل في صراعها ضد المقاومة في «فلسطين». وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن هناك «نوعية جديدة» من الأسلحة تستخدمها حركة (حماس) ضد إسرائيل مضيفة انه يتعين أن يسمح للدول التي تتعرض لمثل هذه الهجمات بالدفاع عن نفسها. وقالت «على الجانبين أن يتقبلا تنازلات مؤلمة إلا أننا نقف إلى جانب إسرائيل عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن النفس». وأكدت النرويج أن الهجوم البري الذي بدأته إسرائيل على قطاع غزة «غير مقبول»، معتبرة أن فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لم تستنفذ بعد. وقال وزير الخارجية النروجي بورغي بريندي «أرى انه من غير المقبول بدء عملية برية وخصوصا إذا اعتبرنا أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار ممكن». وقال بريندي العائد من زيارة إلى الشرق الأوسط إنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من «غزو بري»، معتبرا انه «سيؤدي إلى وضع أصعب». وبعد أن قال إن مقتل أطفال في غزة «مؤلم»، عبر الوزير النروجي عن تخوفه من أن يؤدي الهجوم البري الى سقوط مزيد من القتلى. (عواصم - وكالات) الجروان يستنكر بشدة الجرائم الإسرائيلية ويستهجن موقف المنظمات الدولية استنكر معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي بشدة أمس، الجرائم الإسرائيلية الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني وبالأخص تلك التي تستهدف الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة وأخرها تلك التي أودت بحياة 4 أطفال على شاطئ غزة و3 أطفال آخرين أثناء لعبهم فوق سطح منزلهم. واستهجن معاليه في بيان له الصمت الدولي المطبق على مثل هذه الجرائم المتوحشة ضد كل ما هو إنساني وأخلاقي وتساءل معاليه مستغرباً «أين هي منظمات حقوق الإنسان الدولية وحقوق الطفل عن ما يحدث في غزة؟». وقال هل عصبت أعينهم عن المجازر اليومية لإسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين والأطفال التي تحميهم كافة القوانين والتشريعات الدولية. ودعا الجروان مجدداً مجلس الأمن الدولي للقيام بدوره والتدخل العاجل لوقف هذه المجازر وردع إسرائيل التي وصفها بالبشعة. كما كرر دعوته لجميع مؤسسات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان والطفل في العالم لتحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن مبادئ منظماتهم والتوقف عن الكيل بمكيالين وإدانة وردع سياسات إسرائيل دولياً. (أبوظبي - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©