رئيس الاتحاد الدولي للطاولة: نساند الإمارات في طلب استضافة الأولمبياد

يسدل الستار مساء اليوم على كأس العالم لكرة الطاولة المقامة حالياً بصالة نادي النصر بمشاركة 15 دولة، حيث سيقام نهائي السيدات في الواحدة والنصف ظهراً على أن تقام المباراة النهائية للرجال في الرابعة والنصف عصراً وبعدها يسدل الستار على منافسات اليوم. وقد وصل إلى النهائي منتخبا الصين للرجال والسيدات، وبذلك يلتهم التنين الصيني جميع المنتخبات ويصل إلى المباراة النهائية في المسابقتين. وكان منتخب الصين قد حقق الفوز على منتخب النمسا 1/3، وأطاحه خارج البطولة وينتظر الفائز من كوريا وألمانيا الذي أقيم مساء أمس، وفي مسابقة السيدات، رفضت سيدات الصين مفاجآت منتخب كوريا وفزن عليه في المباراة النهائية. من ناحية أخرى، أكد الكندي أدهم شرارة رئيس الاتحاد الدولي لكرة الطاولة أنه سيساند الإمارات في حالة الترشح لاستضافة الأولمبياد، مؤكداً أن الإمارات تملك الإمكانات الكبيرة التي تؤهلها لاستضافة مثل هذا الحدث العالمي الكبير ليس فقط في المنشآت والملاعب بل أيضاً في التنظيم خاصة أن الكوادر الإماراتية باتت لها خبرة وسمعة عالميتين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر البطولة، وقال فيه: “أشكر اتحاد الطاولة ومجلس دبي الرياضي على تنظيم البطولة التي اعتدنا على تنظيمها في الأعوام الفردية، إلا أن طلب اتحاد الإمارات على استضافة البطولة هذا العام دفع الاتحاد الدولي للموافقة على إقامتها في دبي وانها فرصة جيدة أن تقام البطولة سنوياً بعد الطلبات العديدة من الدول على تنظيمها. أضاف شرارة: “في البداية، كان هناك تحفظ من الاتحاد الدولي وتخوف نظراً لأنها المرة الأولى التي تقام في هذا الحجم في دبي، ولكن هذا الإحساس تلاشى مع بدء التعامل مع اللجنة المنظمة؛ لأنها نفذت جميع متطلبات الاتحاد الدولي خاصة التغطية الإعلامية الواضحة من أول يوم في البطولة، وهناك استحسان من الاتحاد الدولي بنقل مباريات البطولة”. وأشار رئيس الاتحاد الدولي إلى أن اتحاد الإمارات لكرة الطاولة برئاسة المهندي داوود الهاجري قام بتوفير جميع متطلبات البطولة، وهذا ينعكس على الرعاة الذين تم التعاقد معهم من خلال الاتحاد الدولي وأبدوا سعادتهم بالتنظيم. وعن مستوى منتخب الإمارات، قال شرارة إن منتخب الإمارات ظهر بمستوى رائع في البطولة خاصة اللاعب راشد عبد الحميد الذي فاز في خمس مباريات ولم يخسر في البطولة سوى مباراة واحدة أمام لاعب كندا، بجانب أن بقية لاعبي الإمارات الذين تطور مستواهم عن البطولات السابقة. واقترح رئيس الاتحاد الدولي أن يتم تشكيل منتخب خليجي من جميع الدول الخليجية بترشيح أفضل لاعب لتكوين فريق، وبالتالي يكون هناك فريق قوي يستطيع أن يلعب في الدور الرئيس ويفوز على بطل أفريقيا وبطل أميركا، وهذا متاح من خلال لوائح الاتحاد الدولي، حيث من الممكن أن تتم دراسته سواء على المستوى العربي أو الخليجي طالما أنه سيكون فائدة على اللاعبين المتميزين. أضاف أدهم شرارة أن الاتحاد الدولي سيقوم بتقييم كامل للبطولة مع نهايتها ومدى نجاح أن تقام البطولة كل عام لأنها بطولة مميزة خاصة أن عدد أيام البطولة قليل رغم قوته وثقلها، كما سيقوم الاتحاد الدولي بالتنسيق مع الإمارات في حالة عرضها لتنظيم البطولة عام 2012، حول الفريق الذي سيمثل الدول سواء فريق من الدولة أو فريق من المنطقة العربية والخليجية، وهذا ينطبق على تنظيم البطولات في أميركا اللاتينية وليس شرطاً فريق من البلد المضيف، فمن الممكن أن يكون منتخباً. وعن دعم راشد عبدالحميد بعد تألقه مع منتخب الإمارات، قال: “الاتحاد الدولي ليس له دور مع راشد عبد الحميد؛ لأنه لم يظهر من قبل ولم يعرف الاتحاد الدولي مستواه، ولكن يجب على اتحاد الإمارات أن يدفع به في جميع البطولات الآسيوية والأوروبية القريبة وأيضاً بقية اللاعبين الذين يحتاجون إلى الخبرة نظراً لأن المنتخب قدم مباراة كبيرة أمام نيجيريا بطل أفريقيا كان الأقرب للفوز، ولكن قلة الخبرة سبب الخسارة، وسيكون دور الاتحاد الدولي بعد ذلك هو دعوة اللاعبين المتميزين للتدريب في معسكرات في أوروبا وآسيا. وعن تراجع الحضور في البطولة، قال: “بالفعل تراجع الحضور في البطولة رغم وجود أسماء منتخبات قوية، ولكن هذا ليس فقط على مستوى البطولة، ولكن حتى في مباريات كرة القدم فوجدت أن نسبة الحضور قليلة، ولكن في كرة الطاولة على مستوى العالم فقد ارتفع عدد الحضور في البطولات وفي الأولمبياد الأخيرة كان تنس الطاولة في المركز الرابع من حيث المشاهدة. وعن رؤيته لبطولة العالم، قال: “المستوى الفني مرتفع ومتوقعة؛ لأنها بطولة بها مصنفـــون ولــــم تشهد مفاجـــآت كبيرة وفي مجموعة القارات في الرجال تصدرت نيجيريا قمة المجموعة وصعدت للــدور الرئيس ثم بعدها كندا وأستراليا والإمارات، وهذا كان متوقعاً، في الوقت نفسه القرعة خدمت منتخب ألمانيا في الدور ربع النهائي عندما التقى مـع بطل مجموعة القارات وكانت فرصته سهلة للتأهل رغم أن المنتخب يشارك بالصف الثاني في البطولة، وعلى مستوى السيدات كانت المفاجأة منتخب الكونغو بالصعود للدور الرئيس وهذا جيد للبطولة”.