واشنطن (وكالات)
أقر مجلس النواب الأميركي، أمس 3 مشاريع قوانين تفرض عقوبات على ميليشيا «حزب الله» وتتضمن العمل على تجفيف منابع تمويله. وصوّت المجلس الليلة الماضية، بالإجماع على 3 مشاريع قوانين، من أجل إرسالها إلى مجلس الشيوخ للتصويت عليها لتصبح نافذة. وتستهدف القوانين الجديدة التمويل الدولي «لحزب الله» واستخدام هذه الميليشيا للمدنيين كدروع بشرية. كما دعا القانون الثالث بشكل غير ملزم الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف «حزب الله»، المرتبط بإيران، بكامله كمنظمة إرهابية. ومن المقرر أن يصوّت المجلس اليوم على مشروع قانون رابع يستهدف مزيداً من العقوبات على «الحرس الثوري» الإيراني.
وفي وقت سابق، كشف رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في الكونجرس الأميركي، تيد بو، الليلة الماضية، أن مجلس النواب بصدد إقرار 4 مشاريع قوانين تهدف إلى تأديب قوات «الحرس الثوري» الإيراني وميليشيات «حزب الله» اللتين تستخدمهما طهران لشن حروب وكالة بالشرق الأوسط، داعياً إلى تمرير مشروع يحث الأوروبيين على تصنيف الحزب اللبنانية منظمة إرهابية. وذكر بو في لقاء مع «سكاي نيوز عربية» من مقر الكونجرس، أن النقاش بشأن العقوبات على «حزب الله» قد بدأ لتوه، وأن هناك 4 مشاريع قوانين ستتعاطى مع الحزب كمنظمة إرهابية. وأوضح المشرع الأميركي أن هذه المشاريع تلقى تأييداً من قبل الحزبين، متوقعاً أن تعتمد وتمرر بحلول الظهيرة قبل إرسالها إلى مجلس الشيوخ الذي «سيمررها أيضاً».
ولفت بو إلى أن إيران تستخدم «حزب الله» و«الحرس الثوري» لتشن حروبها بالوكالة في كل أنحاء المنطقة. وبحسب بو، فإن الهدف من القوانين المقترحة هو إعاقة الصفقات والتحويلات المالية التي يقوم بها «حزب الله»، ويتورط فيها «الحرس الثوي» لتمويل عمليات إرهابية وحروب الوكالة. وقال عضو الكونجرس «هذا ما ستفعله مشاريع القوانين لتأديب هؤلاء الأشرار الوكلاء لإيران.. نريد أن نوقف التمويل الذي يؤدي إلى الإضرار بالناس في مختلف أنحاء العالم». ودعا بو الدول الأوروبية إلى اعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية، قائلاً «إن أحد القوانين المقترحة ستطلب من الأوروبيين إيقاف التعامل مع الحزب اللبناني.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، والذي لوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإمكانية إلغائه، قال بو، إن هذا الاتفاق «كان في رأيي سيئاً للعالم ولأميركا.. وكان جيداً فقط للإيرانيين». وعبر عن أسفه بسبب قرار الإدارة الأميركية السابقة بإعطاء إيران 415 مليون دولار، بعد الاتفاق النووي، «تبين فيما بعد استخدامهم في برنامج الصواريخ الباليستية والبرامج التي لها علاقة بالأسلحة النووية». وقال بو، إن إيران وكوريا الشمالية يعملان معاً من أجل تطوير صواريخ باليستية وإطلاقها على دول أخرى، «لذلك فإن هذه التشريعات المدعومة من الرئيس هدفها وقف هذه الأنشطة لأن كلتا الدولتين تطور صواريخ باليستية باستخدامها في ضرب أهداف ما». وكان نائب الرئيس مايك بنس قد أعلن في تصريحات سابقة أن الإدارة الأميركية لن تتسامح مع الأنشطة الإرهابية لإيران في المنطقة والعالم، متعهداً أيضاً بتقويض أنشطة ميليشيا «حزب الله».
عدد اليوم
