الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استمرار واردات البنزين الإيرانية رغم التعهد بوقفها

24 يونيو 2006 23:47
لندن -رويترز : قال متعاملون في أسواق النفط إن شحنات ضخمة من البنزين ستواصل تدفقها على إيران رغم تعهد طهران بوقف الواردات الباهظة التكلفة· وأي تخفيض هامشي فيما تستورده ايران كل شهر الآن ويتراوح من أربعة ملايين برميل الى خمسة ملايين من المرجح أن يعيد توجيه المزيد من البنزين إلى بلدان أخرى تصارع دعما كبيرا للأسعار بدلا من تهدئة أسعار البنزين المرتفعة في محطات الخدمة بالولايات المتحدة· وتستورد إيران نحو 40 في المئة من حاجاتها من البنزين مما يتعذر معه أن توقف الشحنات دون ترك أثر كبير على الأعداد المتزايدة من قائدي السيارات في البلاد · ويبدي المتعاملون الذين يرصدون المنطقة تشككا عميقا في أن تقدم الحكومة الغنية بالنفط للرئيس محمود أحمدي نجاد ذي التوجهات الشعبية على وقف واردات البنزين المدعومة بكثافة وفرض نظام توزيع بالحصص· وتساءل أحد المتعاملين ''مع سعر 70 دولارا للخام هل (أحمدي نجاد) الذي يستمد شعبيته من الجماهير على وشك المضي قدما واغضاب الجماهير·'' ويدفع الايرانيون بعضا من أدنى أسعار البنزين في العالم عند 800 ريال للتر الواحد أي حوالي تسعة سنات أمريكية مقارنة مع حوالي 77 سنتا في الولايات المتحدة· وقال المتعاملون إن السعر الذي تدفعه إيران مقابل وارداتها بلغ في الأسابيع الأخيرة نحو 780 دولارا للطن أو حوالي 59 سنتا للتر مما يعني دعما لا يقل عن 50 سنتا· وايران التي خصصت في الميزانية 2,5 مليار دولار لدعم أسعار واردات البنزين بما يكفي فقط لسد حاجات النصف الأول من العام انخفاضا من أربعة مليارات للعام السابق كله ليست وحدها التي تأمل في تخفيف عبء الدعم عن كاهلها· ومع بلوغ أسعار الخام مستويات قياسية مرتفعة أو دنوها منها في السنوات الأخيرة فقد عصفت الاعانات الضخمة بالميزانيات العامة بسبب تكاليف تزويد السكان بوقود السيارات لاسيما في دول مثل إيران حيث الطلب في ارتفاع· لكن معظم الدول اكتشفت سبلا أخرى لخفض التكاليف· وقلصت نيجيريا التي تستورد مثل إيران أو أكثر منها إجمالي ميزانية الدعم هذا العام إلى حوالي 1,2 مليار دولار وأعادت هيكلة آليتها للدعم محولة المسؤولية عنه إلى صندوق خاص· ولجأ عدد من البلدان الآسيوية التي تلقت ضربات أشد من ارتفاع أسعار المنتجات النفطية إلى رفع أسعارها المقيدة خلال الشهر الماضي بقيادة الصين التي زادت الأسعار عشرة إلى 11 في المئة بدءا من 24 من مايو · ومن جانبها اقترحت لجنة الطاقة البرلمانية بايران أن تسحب البلاد من احتياطياتها الدولارية لتفادي خطط لنظام توزيع بالحصص قد تكون لها عواقب سياسية وخيمة· وقد يعلن المسؤولون الايرانيون مساندتهم للخطة في حين يواصلون الاستيراد سرا· وتدعي ايران تحقيق اكتفاء ذاتي من القمح لكنها لاتزال تشتري شحنات منه· وعلى أي حال يقول المتعاملون إن إيران يمكنها خفض الصادرات لتوفير أموال الدعم عن طريق وقف تهريب البنزين بكميات كبيرة عبر حدودها إلى العراق وباكستان· وفي حالة توقف إيران عن استيراد البنزين سيتعين على نحو 15 ناقلة تتجه إلى الموانئ الايرانية كل شهر محملة كل منها بما يقل قليلا عن 250 ألف برميل من البنزين منخفض الجودة من أوروبا وجنوب آسيا أن تبحث عن أسواق جديدة· ولكن في حين أن أي وقف للواردات من ايران قد يقلل الأسعار في أوروبا وآسيا وأفريقيا فإنه لن يساعد بالضرورة قائدي السيارات الأمريكيين الذين يعانون صدمة أسعار في محطات البنزين هذا الصيف بفعل اقتراب الأسعار من مستويات قياسية مرتفعة· وليس بالضرورة أن يعاد توجيه واردات البنزين الايرانية إلى الأسواق الأمريكية حيث فرضت قواعد أشد هذا العام لنظافة الوقود مما يجعلها غير مقبولة للمشترين الأمريكيين· والمستفيد الأكبر من المرجح أن يكون الدول المستوردة للبنزين في غرب أفريقيا والتي تعاني ميزانياتها مثل ايران من دعم الأسعار· واشترت نيجيريا أكبر أولئك المستوردين 20 شحنة من البنزين شهريا في الربع الثالث من العام· وقال متعامل بارز يغطي غرب أفريقيا ''بما أن ايران ستكون خارج السوق سيكون هناك الكثير من البنزين اوكتين ·90 نيجيريا لا يمكنها استيعاب الكثير·''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©