ايهاب الرفاعي (المنطقة الغربية)
نجح مهرجان ليوا للرطب في إنعاش الحياة الاقتصادية في المنطقة الغربية بمختلف الأنشطة والقطاعات المتنوعة بالمنطقة، سواء المرتبطة بصناعة النخيل والرطب بشكل مباشر، أو كافة الأنشطة الأخرى غير المباشرة.
وأكد عدد كبير من التجار أن معظم الأنشطة الاقتصادية في المنطقة شهدت نمواً في مبيعاتها تفاوتت في درجتها من قطاع إلى آخر، خاصة القطاع السياحي الذي بلغت فيه نسبة إشغالات عالية.
وأكد عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان أن مهرجان ليوا للرطب أصبح من العلامات المميزة للمنطقة، بعد أن تحول إلى كرنفال سياحي يقصده العديد من الجاليات العربية والأجنبية بخلاف المهتمين بزراعة النخيل من أفراد وشركات، وهو ما يعكس المكانة السياحية التي وصل إليها المهرجان المتميز في المنطقة كلها.
وأشار إلى أن المهرجان ساهم بشكل فعال في زيادة نسبة الإقبال الجماهيري إلى المنطقة، وهو ما احدث نوعاً من النمو الاقتصادي المباشر في مختلف القطاعات الاقتصادية التي أكدها أصحاب المحال والأنشطة والحرف بخلاف المطاعم والفنادق وبقية الأنشطة الخدمية الأخرى.
وتحرص أغلب المحال والمطاعم على توفير كميات إضافية قبل المهرجان بوقت كاف لاستيعاب المبيعات المتزايدة للزوار والجمهور والمشاركين، من أفراد وشركات ومؤسسات.
إلى ذلك، شهدت منافسات الفرض التي أقيمت ضمن مسابقات مهرجان ليوا للرطب 2014 منافسة قوية من المتسابقين الذين حرصوا على تقديم افضل المشاركات في فئة الفرض، وأسفرت النتائج التي أعلنتها لجنة التحكيم عن فوز علي محمد خلفان خميس الظاهري بالمركز الأول، وناصر نخيرة الخيلي بالمركز الثاني، وعوشة محمد أرملة علي سلمان المزروعي بالمركز الثالث وعفراء محمد الهاملي الرابع، ومبارك محمد العامري الخامس، وروضة علي زايد المزروعي السادس، وراشد فرج المنصوري السابع، وسالم ملهي المزروعي الثامن وموزة محمد عفصان المزروعي التاسع وشيخة مبارك المزروعي العاشر وسهيل علي المرر الحادي عشر وسيف ثامر المرر الثاني عشر، وحراحيش محمد المنصوري الثالث عشر، وهادفه عبدالله المزروعي الرابع عشر وشيخة والعمل بنات المرحوم علي مرشد المرر الخامس عشر.
وحرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على وضع شروط جديدة للمشاركة في العديد من المسابقات منها زيادة وزن المشاركة إلى 20 كيلو جراماً من الرطب بدلا عن 5 كيلو جرامات، ورأت اللجنة أن تعديل قوانين المشاركة في المسابقة، ورفع وزن المشاركات المتقدمة للمسابقة تهدف إلى تشجيع المزارع على الاهتمام بجميع أشجار النخيل الموجودة بمزرعته، وعدم الاكتفاء بأشجار محددة، وهو ما يصب في مصلحة الجميع، ويساهم في الارتقاء بزراعة النخيل والتمور بحسب مبارك علي القصيلي رئيس لجنة التحكيم في المهرجان.
في الوقت ذاته، أشاد عدد من الفائزين في فئات المسابقة المختلفة بالتنظيم الجيد والجهد المبذول في مهرجان ليوا للرطب المقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وبرعاية ودعم العديد من الجهات الرسمية والمؤسسات الخاصة، وتختتم فعالياته اليوم الجمعة.
وأكد راشد المرر الفائز في فئة الدباس أن المهرجان حقق نجاحاً كبيراً بفضل جهود اللجنة المنظمة التي حرصت على توفير كافة وسائل الدعم للمشاركين لتسهيل منافسات الرطب في جميع فئاتها، مضيفاً أن المنافسة هذا العام جاءت قوية وصعبة، خاصة بعد تعديل القوانين وضرورة الاشتراك بـ 20 كيلو جراماً من الرطب بدلا عن 5 كيلوجرامات، كما كان متبعاً سابقا، ما أوجد نوعاً من التحدي والمنافسة بين المتسابقين الذين حرصوا على إثبات قدراتهم وإمكانياتهم. ورأى سالم المنصوري أن اللجنة المنظمة لم تدخر وسعاً لتوفير كافة احتياجات المشاركين وتسهيل مشاركتهم في مختلف الفئات، وتسعى دائما لتلبية متطلبات جميع من في المهرجان يستحق الشكر والإشادة، نظراً لما تبذله من جهود، حيث يظل كافة أفراد اللجنة بجميع فروعها منتشرين في كافة أرجاء موقع المهرجان لمساعدة أي شخص يحتاج لمساعدة وتقديم يد العون للجميع.
حرصت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في المنطقة الغربية على المشاركة في مهرجان ليوا للرطب بهدف إطلاع الزوار على إنجازات الهيئة، وتعريفهم بالوقف وأهميته في زيادة ترابط المجتمع، وتوطيد شعور المسلم بالمسؤولية تجاه غيره من الأفراد.
وقال المشرف على الجناح وائل أحمد هاشم: «لقد أنشئت الهيئة العامة بالقانون الاتحادي رقم 34 الصادر عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وهي هيئة عامة تتمتع بالشخصية الاعتبارية المستقلة والأهلية القانونية اللازمة لمباشرة جميع الأعمال والتصرفات الكفيلة بتحقيق أغراضها». وتميز جناح الراعي الذهبي لمهرجان ليوا العاشر للرطب، شركة الظاهرة الزراعية، وهي إحدى شركات مجموعة العين العالمية، وتأسست في عام 1995 محلياً، وبات لها فروع في مصر وباكستان، وتقوم حالياً بعمليات استحواذ بعض المزارع والمصانع في الولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا، بعرض منتجات أقسامها المختلفة، من بينها مزارع إنتاج الفاكهة والخضراوات والتمور، إلى جانب قسم تصنيع التمور والألبان والسماد الطبيعي والأعلاف.
عدد اليوم
