منى زكي: لا أنام خوفاً من السندريلا

القاهرة - جميل حسن: تصوير- عبدالحميد عيد: حياة الفنانة الراحلة سعاد حسني مليئة بالألغاز والمناطق المجهولة، وموتها لغز كبير يتحدى كل محاولات حله، هل ماتت مقتولة أم منتحرة ؟ والحكايات كثيرة عن قصة الحب الملتهبة بين الفنانة الراحلة والمطرب الراحل عبدالحليم حافظ، حتى عندما صارت سعاد حسني عملا دراميا بعنوان ''السندريلا'' أحاطت بها المشاكل والألغاز· فقد قالوا إن مؤسسة العدل جروب الانتاجية اشترت من ورثة سعاد حسني حق تناول حياتها في عمل درامي ودفعت مقابل ذلك ثلاثة ملايين جنيه مصري، لكن المنتج طارق نور قلب المنضدة على العدل جروب وحصل على قصة ''السندريلا'' التي كتبها ممدوح الليثي وبدأ تصوير المسلسل من اخراج سمير سيف، وفازت الفنانة منى زكي بدور ''السندريلا''، لكن المشاكل لم تنته ويبدو أنها ستصل الى القضاء، لأن جانجاه شقيقة سعاد حسني تعترض بشدة على المسلسل باعتبارها من الورثة الذين لم يؤخذ رأيهم، بينما رد ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما بمدينة الانتاج الاعلامي وكاتب القصة بأن مؤسسة العدل جروب اشترت الترام، فالفنان ملك للمجتمع كلــه وليس ملكا لورثته· والفنانة منى زكي غارقة تماما في البحث عن أدق التفاصيل في شخصية وحياة ''السندريلا'' وتشعر بالخوف الشديد من التصدي لدور سعاد حسني رغم سعادتها الغامرة باختيارها لهذا الدور، وتؤكد أنها لا تنام وأن السندريلا طيرت النوم من عينيها لأنها تريد أن تكون على مستوى هذه النجمة المحبوبة· ظلت منى زكي تنتظر هذا الدور الذي كان ولا يزال حلمها الفني الأكبر حتى جاء المخرج سمير سيف ليسند اليها شخصية سعاد حسني في مسلسل ''السندريلا'' الذي يحكي مشوار النجمة الراحلة ولم تتردد منى زكي، وشعرت بأن الحلم تحقق، وتمنت لو لم تستيقظ من حلمها· وعلى الفور طلبت من أصدقائها مساعدتها في جمع الأرشيف الصحفي الخاص بالفنانة الراحلة لتقترب من فكرها، وعكفت على قراءة الأرشيف ، ثم جلست مع العديد من الشخصيات التي كانت قريبة من سعاد حسني لتعرف منهم المزيد، وبعد هذا كله عكفت على قراءة السيناريو، فوجدته يتضمن كل ما قرأته على لسان سعاد حسني وعرفته من أصدقائها، كما جلست مع المخرج سمير سيف أكثر من مرة لتعرف منه ما كان يدور في كواليس حياة'' السندريلا'' لأنه كان قريبا منها وصديقا لأسرتها· خوف دائم عن مشاعرها عندما وقفت أمام الكاميرا قالت منى زكي: ''كنت خائفة، وأعتقد أن هذا الخوف سيظل ملازما لي طوال فترة التصوير، بل هو مستمر لحين عرض المسلسل ومعرفة رد فعل الجمهور، فالشخصية صعبة لأنها لفنانة محبوبة، ورغم بساطتها في حياتها فان هذه البساطة يصعب على أي ممثلة تقديمها على الشاشة، فالخوف من الشخصية والنقاد والجمهور سوف يلازمني لحين عرض المسلسل، وليس شرطا أن أكون نسخة كربونية من سعاد حسني في المسلسل، فالمهم روح الشخصية التي أعول عليها، ففي فيلم ''أيام السادات'' جسدت شخصية جيهان السادات وكنت قريبة الشبه منها في فترة الشباب، وعندما شاهدت العرض الخاص للفيلم قالت لي: ''وجدت نفسي على الشاشة''· والراحل أحمد زكي لم يكن يشبه جمال عبدالناصر أو أنور السادات، ولم يكن أنتوني كوين يشبه عمر المختار، فالتركيز على روح الشخصية يريح الفنان والجمهور· وتضيف :'' المسلسل سوف يركز على علاقة سعاد وعبد الحليم حافظ، وأسهب عاطف بشاي في هذه العلاقة عند كتابته للسيناريو وما قرأته يؤكد أن حليم تزوج سعاد حسني بالفعل·