السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التدريب الصيفي في الشارقة.. الطريق الصحيح إلى سوق العمل

التدريب الصيفي في الشارقة.. الطريق الصحيح إلى سوق العمل
19 يوليو 2014 12:39
تحقيق: لمياء الهرمودي أطلقت دائرة الموارد البشرية في الشارقة برامج ومبادرات للتدريب الصيفي لطلبة الثانوية العامة وطلبة الجامعات والكليات، واستقطبت هذا العام 500 طالب وطالبة للعمل خلال فترة الصيف في مختلف الجهات والهيئات الحكومية والمدن التابعة لإمارة الشارقة ويسرت للطالب عملية الاختيار للتدرب خلال شهر رمضان أو بعد إجازة العيد، وبمكافأة بين1000 و1500 درهم. وقال طارق بن خادم، رئيس دائرة الموارد البشرية في إمارة الشارقة: «أطلقت الدائرة هذه المبادرات لإيمانها بأهمية التدريب للطلبة، وتسهيل عملية انضمام الطالب للوظيفة بعد التخرج».وأكد أن التدريب الصيفي لطلبة وطالبات المدارس والجامعات من أهم البرامج والمشاريع التي تنظمها دائرة الموارد البشرية في الشارقة، وهو ضروري لتأهيل الطلبة للعمل في بيئة إيجابية، واكتساب مهارات الاتصال اللازمة لكل موظف. وأوضح أن دائرة الموارد البشرية تنظم عدة برامج ومبادرات لتشجيع الطلبة على اقتناص فرصة إجازة الصيف والاستفادة منها بشكل فعال من خلال الالتحاق بهذه البرامج الصيفية، والتي يتم إعدادها بشكل مدروس ومتقن. وقال: «تسعى الدائرة جاهدة لتنظيم برامج صيفية هادفة يستفيد منها الملتحقون ليمتلك كل منهم المهارة والخبرة، مع بناء الشخصية الوظيفية، وخبرة التعامل والتواصل مع الآخرين». البناء والتأهيل المهني وأشار إلى أن الدائرة أطلقت منذ العام الماضي مبادرتين لبرامج الصيف، الأولى هي مبادرة «بناء» وتهدف إلى بناء وتأهيل الطالب المستمر في الدراسة وفقاً لتخصصه الأكاديمي في الكليات أو الجامعات لتسهيل شغل الوظيفة بعد تخرجه، والمبادرة الثانية هي مبادرة «مسار» وتستهدف طلبة المرحلة الثانوية، حيث يستفيد الطالب المنتسب للبرنامج في رسم مساره الوظيفي والأكاديمي من خلال ما يراه ويعايشه في واقع العمل، واختيار التخصصات التي تتناسب ومتطلبات سوق العمل بالتوافق مع مؤهلاته. وقال عبد الله الزعابي، مدير دائرة الموارد البشرية فرع الدفين: إن البرامج الصيفية التي تعدها الدائرة مدروسة بشكل جيد، وتنطلق من أهداف ورؤية تود الدائرة أن تنشرها بين الطلبة وهي التأهيل المهني والوظيفي، من خلال واقع العمل الوظيفي، واختيار التخصصات بناء على ما تتطلبه سوق العمل، مشيراً إلى أن هناك تخصصات مطلوبة بشكل كبير من دوائر ومؤسسات حكومة الشارقة كشهادة البكالوريوس في المحاسبة وإدارة الأعمال من فئة الذكور وإدارة الموارد البشرية، بالإضافة إلى تخصصات التغذية. وقال: في عام 2010 صدرت توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وباعتماد من المجلس التنفيذي للإمارة بحيث تكون عمليات تدريب الطلبة المواطنين من المرحلة الثانوية إلى الجامعية في كافة دوائر وهيئات ومؤسسات حكومة إمارة الشارقة ولمختلف المدن والمناطق تحت مظلة دائرة الموارد البشرية بالإمارة، وذلك بهدف خلق قاعدة بيانات متكاملة حول طلبة الثانوية والمراحل الجامعية، ولتسهيل التسجيل على الطلبة ومتابعتهم عن طرق جهة محددة، بالإضافة إلى معرفة الطلبة المميزين وأصحاب المواهب والقدرات والإمكانات وخلق فرص وظيفية لهم في مختلف القطاعات على مستوى الدولة. وأشار إلى أن تحديد دائرة الموارد البشرية لتكون الجهة المسؤولة عن تدريب وتعيين الطلبة في إمارة الشارقة، سهل من عملية صرف المكافآت وتنظيمها، فضلاً عن وضع كل شخص في المكان المناسب له، وبالقرب من مكان الإقامة الخاص للمتدرب أو الموظف تسهيلاً لعملية التنقل بين المنزل والعمل. وأوضح أنه من أهم النتائج التي ترتبت بناءً على هذه التوجيهات أنه خلال أربع سنوات وهي فترة إعداد وتنظيم، ظهرت النتائج في العام الجاري حيث لوحظ من خلال نظام المقابلات الوظيفية، أن طلبة المرحلة الثانوية الذين خضعوا للتدريب الصيفي كان لهم نصيب الأسد في الحصول على فرص وظيفية من لجنة المقابلات المختصة، التي تكون مؤلفة من أعضاء مختلف الدوائر والجهات في الإمارة، لشغل وظائف شاغرة في مؤسساتهم لفئة حاملي الثانوية. الجامعيون: وحول خريجي الجامعات من مختلف التخصصات أكد مدير إدارة الموارد البشرية، أنه لوحظ من خلال ترشيح الباحثين عن عمل للجهات واللجان الوظيفية أنه يتم اختيار الطلبة الذين خضعوا لبرامج التدريب الصيفي التي تنظمها الدائرة، والتي يستمر الطالب في الالتحاق والانتساب إليها خلال فترة دراسته الجامعية، لأن عدداً كبيراً منهم يجتاز المقابلات الوظيفية بنجاح، بحسب التخصص المطلوب، مشيراً إلى أن تلك الفئة تكون مهيأة بشكل كامل للعمل بصورة فورية والانخراط في بيئة العمل من دون صعوبات. وقالت ناعمة الزرعوني، مدير مكتب رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة: «إن إعداد كوادر وطنية وصقل مهارات الشباب والفتيات لممارسة أعمال أخرى بشكل منظم وفق خطة إدارية مدروسة وتحديد الفترة الزمنية لممارسة التدريب في بيئة العمل الجديدة، سواء للوظيفة الإشرافية أو الإدارة أو القيادية أو الوظائف الفنية أو أي وظائف أخرى، وإعطاء الفرصة للطالب لممارسة نشاطات أخرى بشكل منظم، أسلوب ذكي للاستثمار والاستفادة من الموارد البشرية في كافة مستوياتها.وأشارت إلى أن تطبيق التدريب الصيفي في المؤسسات التعليمية والصحية والصناعية والإعلامية التي تضم مجموعة متشابهة من الوظائف والمؤهلات العلمية لمواردها البشرية، يتيح الفرصة للقضاء على الروتين والرتابة في الأعمال الإدارية والفنية، وخلق بيئة عمل خلاقة ومنتجة. فرصة مهمة أكد عبدالرحمن الشريف موظف في حكومة الشارقة أن للتدريب الصيفي خلال مرحلة الثانوية أو الدراسة الجامعية أهمية كبيرة في مجال تأهيل الطالب وصقل مهاراته، موضحاً أنه لم تتح له الفرصة لخوض هذه التجربة حيث انخرط في مجال العمل فور تخرجه في الثانوية العامة. وقال: «دخلت في بيئة العمل والوظيفة من دون أي خبرة، وواجهت الصعوبات في عملية الاندماج والمواكبة، وأعتقد أنني لو خضت تجربة التدريب الصيفي لتفاديت مثل هذه العوائق واستطعت التأقلم بشكل اسرع. وأشار ماجد المازمي طالب جامعي إلى أنه استغل فترة إجازة الصيف الماضي، وانضم إلى برنامج التدريب الصيفي للدائرة واستفاد منها استفادة جيدة، وقال: لم أكن موقناً من أن للتدريب الصيفي فائدة كبيرة، ولكنني ومن خلال التجربة أدركت أنها فرصة ممتازة، تساعد على توسيع مدارك الطالب، وصقل مهاراته، وتعويده على الالتزام، وتحمل المسؤولية في بيئة العمل وبصورة واقعية. أرقام وإحصاءات: أوضحت دائرة الموارد البشرية في إمارة الشارقة وفق الإحصاءات التي أجرتها في الفترة ما بين 2012 و2013، أنه تم توطين عدد من الوظائف التخصصية في عدد من الدوائر والجهات الحكومية التابعة للإمارة بعد خوض الطلبة لبرامج التدريب الصيفي ورسم مسارهم الوظيفي وفقاً لمتطلبات تلك الجهات، حيث تم توفير منح دراسية من قبل الحكومة بالإمارة للمؤهلات العلمية التالية: بكالوريوس المحاسبة، وتم توطين نحو 95 وظيفة في هذا المجال، بكالوريوس علوم التغذية وتم توطين 88 وظيفة، بكالوريوس علوم البيئة، بكالوريوس التقنيات الحيوية تم توطين 37 وظيفة، بكالوريوس التمريض تم توطين 40 وظيفة، بكالوريوس الهندسة تم توطين 80 وظيفة، وأخيراً دبلوم نظم المكتبات وتم توطين 33 وظيفة فيه ليصبح العدد الإجمالي للتوطين في القطاع الحكومي في تلك الفترة 373 وظيفة. التعيينات من خلال المقابلات الوظيفية أشار طارق بن خادم، رئيس دائرة الموارد البشرية في إمارة الشارقة، إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بأن تتم التعيينات الوظيفية في الإمارة من خلال المقابلات الوظيفية، التي تكون عبر إدارة الموارد البشرية في الإمارة، بحيث تكون كافة التعيينات في جميع الجهات الحكومية التابعة لإمارة الشارقة عن طريق دائرة الموارد البشرية،بهدف تحقيق العدالة والمساواة وإتاحة الفرصة لأبناء الوطن والإمارة في الحصول على فرص وظيفية جيدة». وقال: «إنه وبموجب تلك التوجيهات الحكيمة وفرت الدائرة الفرص الوظيفية بناءً على اتفاق المؤهل العلمي مع التخصص الوظيفي والدرجة التي تتناسب مع المؤهل العلمي، بالإضافة إلى ترشيح الباحثين بحسب الأقدمية في تسجيل طلب التوظيف والتخرج»، وأضاف: «إن الدائرة تعمل على إعداد الباحثين عن عمل من خلال التزام الباحث ببرامج الدائرة التدريبية الصيفية، بالإضافة إلى اجتياز برامج التدريب الميدانية التي تقام بحسب التخصص وتستمر لمدة ثلاثة أشهر متتالية، والتي تهدف إلى إكساب المهارة وإعطاء الأولوية في التعيين للباحثين عن عمل للذين لم ينالوا فرصة التوظيف». الالتحاق بالبرامج: ووجه دعوة لكافة أولياء الأمور والطلبة إلى الالتحاق ببرامج الموارد البشرية التي تهدف إلى إعداد وتأسيس الأبناء بصورة صحيحة وسليمة، ومساعدتهم في الطريق الصحيح إلى الوظيفة من خلال التدريب الصيفي الذي يساهم في صقل مهاراتهم. المدن والمناطق: وقال: «إن برامج التدريب تشمل كافة مدن ومناطق الإمارة بهدف التطوير الشامل، للطلبة في مختلف المدن والمناطق، حيث يوفر برنامج العام الحالي 500 فرصة للتدريب على مستوى الإمارة، حيث قامت الدائرة بتوزيع هذه الفرص على فترتين الأولى خلال شهر رمضان المبارك والأخرى بعد إجازة العيد وتستمر كل فترة منها مدة 3 أسابيع. وقال: «في الفترة الأولى سيتم تدريب نحو 250 متدرباً منهم 100 متدرب في مدينة الشارقة، و100 في المنطقة الشرقية، والتي تنقسم إلى مدينة خورفكان وفيها 40 متدربا، ومدينة كلباء، وفيها 40 متدربا، ومدينة دبا الحصن وفيها 20 متدربا، بالإضافة إلى 50 متدربا في المنطقة» الوسطى. القطاع الخاص ودعا شركات القطاع الخاص التي تتمثل في البنوك، وقطاع التأمينات، والمصارف للمشاركة في البرامج الصيفية التي تعدها الدائرة واستقبال الطلبة خلال فترة الصيف من خلال التنسيق معهم، بهدف رفع عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص وتشجيعهم ليكونوا قادة أكفاء في هذا القطاع. وأضاف: «التدريب الصيفي يكشف عن مزايا وقدرات وإبداعات الطلبة، ويتيح لهم الفرصة للتعبير عن مواهبهم في وظائف ونشاطات أخرى مثل الوظائف الإشرافية، والإدارية والقيادية، كما يكشف للإدارة والقيادة في الوزارات، والمؤسسات، والشركات عن الفروق الفردية للطلاب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©