دبي تستضيف مباراتين من الدوري الإنجليزي

وضعت رابطة الأندية الإنجليزية خطة تقتضي بأن تخوض فرق الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعض مباريات البطولة خارج الأراضي الإنجليزية اعتبارا من موسم 2010/2011 على أن تقام المباريات في 5 مدن عالمية من بينها دبي وهونج كونج وجوهانسبرج ونيويورك·· ويصل مجموع المباريات إلى 10 لقاءات بواقع مباراتين في كل مدينة في اطار تحويل الدوري الإنجليزي إلى العالمية· وقال المدير التنفيذي لرابطة الأندية العشرين ريتشارد سكودامور نحن فخورون جدا بواقع أن الدوري الانجليزي الممتاز هو الأكثر متابعة حول العالم بين جميع البطولات المحلية، ونحن ملتزمون بالمحافظة على هذا الواقع''· وأضاف ''المرحلة العالمية تعتبر اقتراحاً مثيراً ومبتكراً ويحتاج لدراسة معمقة قبل ان يتم تقديمه''، مشيرا الى انه سيتم تحديد ملعب معين في كل من المدن الخمس من أجل استضافة مباراتين، وستقام جميع المباريات في الموعد ذاته مع الاخذ بعين الاعتبار ان كل ملعب سيستضيف مباراة يوم السبت وأخرى الاحد خلال ''المرحلة العالمية''· وأكد سكودامور انه لن يتم الاخذ بعين الاعتبار بآراء الفرق في ما يخص الملعب او المدينة الذي ستلعب فيه خلال هذه المرحلة، كما انه سيتم توزيع هذه المباريات على القارات، لأنه، وبحسب رأيه، ليس هناك من جدوى بإقامة المباريات العشر في القارة الآسيوية فقط· وتهدف رابطة الاندية من خلال هذا الاقتراح الى توسيع رقعة شعبية الدوري الانجليزي حول العالم وزيادة العائدات المالية للاندية والناجمة عن النقل التلفزيوني والحقوق الاعلامية والاعلانية ''الجديدة''، إضافة إلى الأموال التي يدفعها الرعاة في المدن التي تستضيف هذه المرحلة· وارتفع الطلب على الدوري الانجليزي في ما يخص النقل التلفزيوني في آسيا ومنطقة الشرق الاوسط بشكل جنوني ووصلت الارقام المالية الناجمة عن هذا الطلب الى حدود 625 مليون جنيه استرليني من موسم 2007-2008 حتى 2009-2010 فيما تصل عائدات النقل التلفزيوني من بريطانيا وللفترة ذاتها لحدود 7ر1 مليار جنيه استرليني· ويتشابه اقتراح رابطة الاندية الانجليزية الى حد كبير بالمباريات التي تخوضها فرق الدوري الاميركي للمحترفين في كرة السلة في القارتين الآسيوية والأوروبية قبل انطلاق الموسم، علماً بأنها خاضت منذ مواسم بعض المباريات الرسمية في اليابان· كما أن فريقي الدوري الوطني الاميركية لكرة القدم (الاميركية) ''ان اف ال'' توسع هذا الموسم نحو انجلترا بالذات عندما خاض فريقا ميامي دولفينز ونيويورك جاينتس مباراة رسمية في اكتوبر الماضي على ملعب ويمبلي حضرها 90 ألف متفرج، ما دفع رابطة الدوري الأميركي إلى اتخاذ قرار بإقامة مباراة ثانية في وقت لاحق من الموسم الحالي· وسيثير هذا الاقتراح موجة من الانتقادات، خصوصاً أن هذه المباريات ستتم عبر القرعة، وبالتالي قد يخدم مانشستر يونايتد، على سبيل المثال ولا الحصر، في حال أوقعته القرعة مع فريق يعاني مثل دربي كاونتي هذا الموسم، فيما يقع أرسنال مثلاً في مواجهة مع تشيلسي· وهناك احتمال أن تلجأ الرابطة إلى سياسة تصنيف الفرق بحسب ترتيبها، من أجل تجنب هذا السيناريو، كما يحصل مثلاً في المسابقات الأوروبية عندما توزع الفرق في مجموعات تأخذ بعين الاعتبار نتائجها في الجولات السابقة أو في المسابقة بشكل عام· وحذر رئيس رابطة المشجعين مالكولم كلارك من أن هذا المخطط سيثير حفيظة المشجعين المحليين، مضيفاً ''رابطة الدوري الممتاز تقدم لنا حالة جديدة من تجاهل التقاليد والسعي خلف الاموال''· وسرعان ما جاءت ردود الفعل من انجلترا قبل دول عبر البحار، اذ اعتبر بعض المدربين أن هذا الاقتراح غير عملي على الاطلاق، وقال مدرب ويجان ستيف بروس إن نظراءه في انجلترا سيعترضون على هذا الاقتراح على الرغم من أنه شخصياً لا يرفضه لأنه ''تطور'' لا يمكن تفاديه· وأضاف بروس ''سيكون هناك بعض الاشخاص الحانقين· هل يمكنكم تصور التوجه إلى فيرجي ''اليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد'' والقول له: بالمناسبة انت لن تلعب هذا الاسبوع على ملعبك فانت ذاهب الى اليابان· اريد فعلا ان ارى هذا المشهد''· وقد لا تكون الجماهير او بعض الفرق المحلية العائق الوحيد الذي سيقف في وجه هذا المخطط، اذ ان الاتحاد الدولي لكرة القدم ''فيفا'' قد يعارضه لانه سيجد فيه سبباً لازدياد اهتمام الجماهير الآسيوية بالدوري الانجليزي وفرقه فيما تهمل الدوري المحلي والمنتخبات الوطنية· واختبر الانجليز هذا الواقع الموسم الماضي عندما واجه مانشستر يونايتد حملة انتقادات واسعة بسبب قراره خوض مباراة ودية مع ماليزيا قبل أيام قليلة على استضافة الأخيرة نهائيات كأس آسيا 2007 مشاركة مع ثلاث دول أخرى· الغيث يُرحب ويؤكد قدرة طيران الإمارات على المساعدة: مدينة زايد الوحيدة الجاهزة لاستضافة المباريات ممدوح البرعي: أعرب غيث الغيث نائب رئيس طيران الإمارات للعمليات التجارية عن مخاوفه إزاء افتقار مدينة دبي في الوقت الراهن إلى ستاد كرة قدم يصلح لاستضافة أحداث كبرى بحجم المباريات المهمة في الدوري الإنجليزي، مشيراً إلى توفر كل عناصر الجذب السياحية والخبرات التنظيمية والإدارية والمالية التي ترجح كفة دبي كواحدة من خمس مدن حول العالم قادرة على استضافة مباراتين من أهم 10 مباريات بالدوري الإنجليزي لكن المنشآت الرياضية ربما تكون الجانب السلبي والعقبة الوحيدة أمام مثل هذا التوجه وربما تكون مدينة زايد الرياضية في أبوظبي هي الوحيدة التي تملك ملاعبها المقومات اللازمة وتستطيع استيعاب هذه المباريات سواء من حيث سعة المدرجات أو اكتمال وضخامة وحداثة المرافق والمنشآت· وقال الغيث إن طيران الإمارات قادرة على الدفع باتجاه ترجيح كفة دولة الإمارات بحكم علاقاتنا الكبيرة بكرة القدم الإنجليزية حيث نرعى فريق الأرسنال كما قمنا برعاية حكام الكرة بالدوري الإنجليزي وساهمنا في استضافة أكبر فرق العالم ودورات كروية كبرى على أرض الدولة وهذا كله يجعل من الإمارات اختياراً مفضلاً ونحن نرحب بدعمه ويمكن أن تكون لنا تأثيرات ايجابية في هذا الصدد إذا ما قررت الدولة السير باتجاه استضافة هذا الحدث· وقال إن دبي أحد أهم المدن على خريطة السياحة العالمية بما يجعلها مصدر جذب كبير وهي تملك بنية سياحية ضخمة ومتطورة من حيث الفنادق والمعالم السياحية والبنية التحتية وبذلك يمكنها استيعاب وجذب الكثير من الجماهير من مختلف دول العالم لزيارتها ومشاهدة الدوري الإنجليزي على أرضها وإن كانت المنشآت الرياضية تمثل عقبة حقيقة تحول دون هذا الأمر· وعن استعداد طيران الإمارات لرعاية هذا الحدث حال إقامته قال إن الرعاية هي آخر ما يمكن التفكير فيه لأن مثل هذا الحدث بما يحققه من جذب جماهيري لن تصادفه عقبات تمويلية كما أن هدفه ليس الاستثمار والربح وإنما محاولة نشر الدوري الإنجليزي عالمياً بتصدير بعض مبارياته المهمة خارج بريطانيا إلى 5 مناطق مختلفة حول العالم·