شهد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان مساء أمس الأول الحفل الختامي لجائزة عجمان للقرآن الكريم في دورتها الثامنة، وذلك بالمركز الثقافي بمنطقة الجرف بعجمان التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
بدأ الاحتفال بوصول صاحب السمو حاكم عجمان، حيث قام سموه بجولة في معرض «فتيان القرآن» الذي أقيم تحت شعار «إبداعات فنية بألوان نورانية» وهو معرض اللوحات الفنية التي أبدعتها أيدي حفظة القرآن الكريم، بإشراف الفنان التشكيلي الإماراتي إبراهيم العوضي، ونظمه مركز حميد بن راشد النعيمي لخدمة القرآن الكريم بالتعاون مع المركز الثقافي بعجمان، واستمع سموه إلى شرح من الفنانين المبدعين المشاركين في المعرض حول إبداعاتهم الفنية النورانية التي أبدعت في رسم آيات القرآن الكريم.
بعد ذلك، بدأت فقرات الحفل بقراءة آيات عطرة من الذكر الحكيم ألقاها الطالب محمد ناصر محمد الخاجة، ثم ألقى الدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي مدير عام مركز حميد بن راشد النعيمي لخدمة القرآن الكريم كلمة رحب فيها بصاحب السمو حاكم عجمان راعي الحفل وبالحضور. وثمن النعيمي خلال كلمته حضور صاحب السمو حاكم عجمان السنوي لهذا الحفل وحرص سموه على أن يقوم بنفسه بتكريم حفظة القرآن الكريم والعاملين في خدمته، لما في ذلك من بالغ الأثر في تحفيز الجميع للاستمرار في هذا الطريق المبارك.
ولفت إلى أن المركز في هذه الأيام يكمل عامين منذ انطلاقته وهو يسير بخطى واثقة لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي الطموحة، بأن يكون هذا المركز منارة عالمية في خدمة القرآن من حيث تنوع المشاريع وتميزها وجودة تطبيقها جمعا بين الإبداع في العمل والأصالة في الغاية.
وأشار النعيمي إلى انتشار حلقات حفظ القرآن التابعة للمركز في إمارة عجمان، موضحا أن هذه هي الخطوات الأولى سعياً نحو الوصول إلى مرحلة يجد فيها كل ولي أمر حلقة لحفظ القرآن بجانب بيته، يطمئن إلى أنها هي أفضل بيئة يحفظ ويتعلم فيها أبناؤه كتاب الله تعالى.
ثمار الجهود
وقال: «لقد بدأنا بقطف ثمار الجهود المباركة بتخريج عدد من حفظة القرآن من طلبة المركز لكننا نريد أن نستمر حتى تصبح عجمان هي مدينة الحفاظ، وحتى نصل إلى المرحلة التي يتم فيها اختيار أئمة التراويح من كثرة الحفاظ المواطنين».
وقال مدير مركز الشيخ حميد بن راشد النعيمي لخدمة القرآن الكريم إن اليوم هو يوم زايد رحمه الله للعمل الإنساني، الذي كان مشروعه مشروع زايد لتحفيظ القرآن الكريم من أجمل مشاريع خدمة القرآن الكريم، زايد الذي سن سنة حسنة في تخصيص مكافأة لكل طالب يحفظ جزءاً من القرآن الكريم هذه السنة التي حرص صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي على استمرارها في حلقات المركز، وخصص سموه ميزانية لتلك المكافأة حرصا منه على تحفيز الطلاب على حفظ القرآن الكريم.
وقال: إننا نعلم أن العمل لا ينجح إلا بالتعاون مع الجهات المختلفة والشراكة معها، فقد وفقنا للتعاون مع عدد كبير من الجهات فنتوجه بالشكر الجزيل لصاحب السمو حاكم عجمان لرعايته للمركز، ولسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان لإشرافه المباشر على مشاريع المركز ولكافة الشركاء والمتعاونين والمتطوعين، وكما عودناكم في كل عام فإننا نجدد دعوتنا للجميع للمساهمة معنا في هذه الغاية النبيلة، ألا وهي خدمة كتاب الله تعالى ونحن مع الجميع نمد أيدينا لكل من لديه فكرة ورأي واقتراح وعمل يخدم القرآن الكريم».
وشهد الحفل عرض فيلم قصير قدم لمحة عن نتائج عمل مركز حميد بن راشد النعيمي لخدمة القرآن الكريم.
وألقى الشيخ عبدالله الكمالي رئيس مراكز مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم كلمة تقدم خلالها بالشكر الجزيل، إلى صاحب السمو حاكم عجمان على دعمه ورعايته الدائمة لكتاب الله عز وجل وعلى سعيه الدؤوب لنشره وحرصه الشديد على تأسيس أجيال من حفظة القرآن الكريم تقديرا وتقديسا لكتاب الله عز وجل.
جائزة المتميزين
عقب ذلك، قام صاحب السمو حاكم عجمان يرافقه فضيلة الشيخ الدكتور ياسر الدوسري ضيف الجائزة، والدكتور عمر النعيمي بتوزيع الشهادات وتكريم الفائزين من حفظة القرآن الكريم وتكريم الرعاة الرئيسيين للجائزة.
وحصل الطالب حمزة ضياء الدين على جائزة المركز الأول بين الطلبة، فيما حصلت الطالبة أمل طاهر محمد على المركز الأول في فئة الطالبات.
كما قدم صاحب السمو حاكم عجمان جائزة المتميزين في خدمة القرآن الكريم على مستوى الدولة إلى مراكز مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم، وتسلم فضيلة الشيخ عبدالله الكمالي رئيس المراكز تكريم المراكز التي أطلقت في عام 1994، وانتسب إليها منذ ذلك الوقت آلاف الطلبة وتدير حاليا أكثر من 150 حلقة لحفظ القرآن الكريم، ينتسب إليها أكثر من 2000 طالب وطالبة وخرجت أكثر من 200 حافظ وحافظة.
تكريم
وقدم الشيخ عبدالله الكمالي هدية تذكارية من مراكز مكتوم إلى صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، كما كرم صاحب السمو حاكم عجمان صندوق وقف عجمان لحصوله على جائزة فئة الجهة المحلية المتميزة في خدمة القرآن الكريم، حيث اهتم الصندوق منذ نشأته في عام 1996 بتخصيص مصرف لخدمة القرآن الكريم من بين مصارف الوقوف الكثيرة وبدعم الصندوق باستمرار حلقات ودورات تحفيظ القرآن الكريم وجوائزه وتسلم عبيد الزعابي رئيس مجلس إدارة الصندوق الجائزة.
وقام صاحب السمو حاكم عجمان بتكريم الشخصيات المتميزة في خدمة القرآن الكريم قديما وهم المطوع الشيخ حبيب بن أحمد آل غريب رحمه الله، والذي عمل في تعليم القرآن الكريم خلال عقدي الأربعينيات والخمسينيات في عجمان في المسجد الجامع ثم انتدبه الشيخ راشد بن حميد النعيمي رحمه الله والد صاحب السمو حاكم عجمان لتعليم القرآن لأهالي مدينة مصفوت، وانتقل إلى رحمة الله تعالى في عام 1977 وتسلم التكريم ابنه أحمد حبيب آل غريب.
كما كرم سموه المطوعة مريم بنت جمعة بن عيادة رحمها الله والتي كانت لها مدرسة خاصة بها في إمارة عجمان، تعلم فيها القرآن الكريم وتوفيت في عام 1977 وتسلم التكريم عبدالله بن راشد بن حمضة.
وكرم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي الفنان الإماراتي إبراهيم العوضي تقديرا لعمله مع طلبة الحلقات لإبداع لوحات فنية وتصاميم من الخطوط القرآنية.
بعد ذلك قدم الدكتور عمر النعيمي هدية تذكارية إلى صاحب السمو حاكم عجمان تقديرا وعرفانا لدور سموه في دعم المركز، بعدها التقط المكرمون الصور التذكارية مع صاحب السمو راعي الحفل. (عجمان - وام)
عدد اليوم
