أزياء «صديقة للبيئة» في سبيل حماية كوكب الأرض

أبوظبي (الاتحاد) قد يكون مفاجئاً أن صناعة الأزياء هي ثاني أكبر الصناعات الملوثة للبيئة في العالم، وتُقدر قيمتها بثلاثة تريليونات دولار أميركي سنوياً؛ ووفقاً لخبراء في شركة الشارقة للبيئة «بيئة»، فإن صناعة الأزياء تمثل إحدى أهم الفرص التي يمكن العمل من خلالها على إلهام التغيير الإيجابي. وترى «بيئة» في هذا التحدي فرصة سانحة لاستقطاب الاستثمارات وتعزيز التجارة العالمية، فالأزياء المستدامة ستُسهم في تعزيز مكانة الإمارات كمركز لصناعة التصاميم الشرق أوسطية. ويتوجب على صناعة واعدة، مثل صناعة الأزياء الصديقة للبيئة تبني الابتكار فيما لو أرادت النجاح والازدهار. وتمتلك الإمارات سجلاً حافلاً بالإنجازات في مجال الازدهار الاقتصادي والإبداع ما يتيح بيئة مثالية لريادة صناعة الملابس المستدامة. ووفق «بيئة» فإنه حري بقادة العالم، وصانعي السياسات، والحكومات، والمستثمرين، ومصممي الأزياء الفاخرة، والمبتكرين، ورواد الأعمال، الالتفات إلى هذا الأمر، حيث توحدت جهودهم في محافل الأزياء العالمية لتبني الممارسات المستدامة ضمن هذا القطاع، وتحفيز العمل على اتباعها. نظراً للكم الهائل من التلوث الناجم عن صناعة الأزياء. وتؤكد «بيئة» ضرورة إجراء التعديلات اللازمة لتلبية تحديات الاستدامة، وبإمكانية تحقيق ذلك من خلال إقامة حوار مفتوح يتناول نموذج العمل الحالي في عالم الأزياء، موضحة أن الدلائل تشير إلى بداية تبلور صناعة أزياء مستدامة، حيث بادرت شركات عدة إلى تطبيق معايير الاستدامة لضمان تحقيق الأرباح الصافية. وستستغرق عملية تغيير العقليات الثقافية وقتاً، ولكن ولأجل حماية الكوكب، تشدد «بيئة» على وجوب اتخاذ إجراءات في صناعة الأزياء، عاجلاً وليس آجلاً.