رسالة ألمانيا - عصام سالم:
انتهى الدور الأول لمونديال 2006 بمبارياته الـ 48 التي أبعدت 16 منتخباً عن البطولة وفتحت تأشيرة التأهل للدور الثاني لـ 16 منتخباً·
وحفل الدور الأول بالعديد من المحاور أهمها بالنسبة لنا، السقوط العربي بخروج منتخبي السعودية وتونس دون أن يكسب كل منهما سوى نقطة واحدة من تعادل الفريقين معاً في أولى مبارياتهما بالمجموعة الثامنة، وفي قراءة سريعة لما أفرزته مباريات الدور الأول نرصد المحاور التالية:
أولا: أن المنتخبات الأوروبية كان لها نصيب الأسد في كعكة الدور الأول حيث صعدت عشرة منتخبات أوروبية إلى الدور الثاني مقابل 6 منتخبات تمثل بقية قارات العالم، من بينها ثلاثة منتخبات من أميركا الجنوبية ''البرازيل والأرجنتين والاكوادور، ومنتخب واحد يمثل أفريقيا ''غانا'' ومنتخب واحد صعد من منطقة اقيانوسيا، ''استراليا'' ومنتخب واحد يمثل الكونكاكاف ''المكسيك'' أما المنتخبات الأوروبية فهي ألمانيا وإيطاليا وسويسرا وفرنسا واسبانيا وأوكرانيا والسويد وهولندا وانجلترا والبرتغال·
ثانياً: أن منتخب كرواتيا ثالث مونديال 1998 بعد فرنسا والبرازيل ودع مونديال 2006 من الدور الأول بخسارته أمام البرازيل وتعادله مع اليابان واستراليا كما ودع البطولة منتخب كوريا الجنوبية رابع مونديال 2002 بخسارته أمام سويسرا صفر-2 وتعادله مع فرنسا وفوزه على توجو·
ثالثاً: شهدت الكرة الآسيوية سقوطاً جماعياً بخروج منتخب اليابان ''بطل آسيا'' بخسارته في المجموعة السادسة أمام البرازيل 1-4 وأمام أستراليا 1-3 وتعادله مع كرواتيا بدون أهداف أي أنه لم يكسب سوى نقطة واحدة احتل بها المركز الأخير في المجموعة، كما ودع منتخب كوريا الجنوبية بعد أن حل ثالثاً بالمجموعة السابعة بعد سويسرا وفرنسا·· وقبل توجو!
أما المنتخب الإيراني فقد جاء في المركز الأخير بالمجموعة الرابعة بخسارته أمام المكسيك 1-3 وأمام البرتغال صفر-2 وتعادل مع أنجولا 1-·1
واحتل المنتخب السعودي المركز الأخير بالمجموعة الثامنة برصيد نقطة واحدة كسبها من مباراته مع تونس بينما خسر أمام أوكرانيا واسبانيا·
وبرغم انضمام استراليا للأسرة الآسيوية إلا أنها صعدت للنهائيات عن طريق تصفيات منطقة اقيانوسيا وتفوقها على أوروجواي في مباراتي الملحق·
رابعاً: أن المنتخبات التي سقطت في امتحان الدور الأول في مونديال 2002 نجحت في تصحيح أوضاعها في مونديال ،2006 ونقصد هنا منتخبات فرنسا والأرجنتين والبرتغال التي ودعت البطولة مبكراً قبل 4 سنوات، لكنها صعدت للدور الثاني في المونديال الحالي وحصد منتخبنا الأرجنتين والبرتغال العلامة الكاملة بفوزهما بكل مبارياتهما بالدور الأول بينما اضطر منتخب فرنسا للانتظار حتى الجولة الأخيرة ليؤمن صعوده للدور الثاني بعد أن حقق أول فوز له في آخر موندياليين مع الاعتراف بأنه تعرض لظلم تحكيمي في مباراته مع كوريا الجنوبية بعد أن تغاضى الحكم عن احتساب هدف باتريك فييرا في المرمى الكوري·
خامساً: ظهور هدافين جدد لم يسبق لهما أن نافسا على لقب هداف كأس العالم، وهما ميروسلاف كلاوزه الألماني الذي سجل 4 أهداف في الدور الأول ''هدفين في مرمى كوستاريكا'' وهدفين في ''مرمى الاكوادور'' وفرناندو توريس الاسباني الذي سجل ثلاثة أهداف، علماً بأن رونالدو البرازيلي استعاد ذاكرة التهديف في هذه البطولة بهدفيه في مرمى اليابان ليعادل رقم الألماني جيرد موللر الذي سجل 14 هدفاً في تاريخ مشاركاته في كأس العالم، كما تجاوز رونالدو رقم الجوهرة السوداء بيليه الذي سجل 12 هدفاً مع منتخب بلاده في كأس العالم·
سادساً: المنتخب الوحيد الذي شارك لأول مرة وترك بصمة واضحة على أحداث الدور الأول هو منتخب غانا الذي صعد للدور الثاني بست نقاط، بعد فوزه على التشيك 2-صفر وعلى الولايات المتحدة 2-1 بعد أن كان قد خسر أولى مبارياته أمام إيطاليا صفر-،2 بينما نجح منتخب استراليا في الصعود للدور الثاني في ثانية مشاركة له بالمونديال، وكانت المشاركة الأولى قبل 32 عاماً وفي ألمانيا أيضاً وذلك عام 1974 حيث لعب في ذلك الوقت ضمن المجموعة الأولى وخسر أمام ألمانيا الشرقية صفر-2 وأمام ألمانيا الغربية صفر-3 في مباراة أدارها الحاج مصطفى كامل محمود وتعادلت مع تشيلي بدون أهداف·
سابعاً: الأخطاء التحكيمية الفادحة كانت أيضاً عنواناً بارزاً من عناوين الدور الأول، حيث احتسب بعض الحكام أهدافاً ما كان يجب أن تحتسب وألغوا أهدافاً ما كان يجب أن تُلغى، أما ما حدث في مباراة استراليا وكرواتيا فكان كل حديث البطولة عندما أشهر الحكم الإنجليزي جراهام بول البطاقة الصفراء في وجه اللاعب الكرواتي جوزيب سيمونيتش مرتين ومع ذلك لم يطرده، وقبل نهاية المباراة بدقائق معدودة منحه انذاراً ثالثاً مصحوباً بالبطاقة الحمراء! ولحسن حظ البطولة أن المباراة لم تنته بخسارة أستراليا لأنها كانت ستحتج في هذه الحالة على الخطأ الذي ارتكبه الحكم مما يستوجب اعادة المباراة!
ثامناً: شهد الدور الأول تسجيل الهدف رقم 2000 في تاريخ كأس العالم عن طريق اللاعب السويدي إلياك وذلك بمرمى انجلترا في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2 في ختام مباريات الفريقين بالدور الأول كما سجل اللاعب المكسيكي فونسيكا الهدف رقم 2006 في مونديال 2006 وذلك في مباراة المكسيك والبرتغال التي انتهت بفوز البرتغال 2-·1
عدد اليوم
