الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

احتفالات بيوم البيئة تستهدف خفض استهلاك الأكياس البلاستيكية

احتفالات بيوم البيئة تستهدف خفض استهلاك الأكياس البلاستيكية
2 فبراير 2010 00:41
تحتفل الدولة بعد غد الخميس بيوم البيئة الوطني الثالث عشر تحت شعار “الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية”، عبر فعاليات تستمر لمدة شهر تهدف لخفض استهلاك الأكياس البلاستيكية الذي يقدر عالمياً بمليون كيس كل دقيقة، و1.5 مليار كيس يستخدم سنوياً في دولة الإمارات العربية المتحدة على أقل تقدير. وتحظى فعاليات الاحتفال بيوم البيئة الوطني لهذا العام برعاية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حيث يعتبر يوم البيئة الوطني الذي تحتفل به الدولة سنوياً في الرابع من فبراير من كل عام مناسبة يلقى فيها الضوء على واحدة من القضايا البيئية المهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتكثف فيها الجهود للتوعية بالتأثيرات السلبية لتلك القضية بصفة خاصة، وفي حماية البيئة وتنميتها بصفة عامة. وفي مؤتمر صحفي عقده معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه أمس، أعلن عن الفعاليات التي ستركز على الأثر البيئي والصحي السلبي لاستخدام الأكياس البلاستيكية على البيئة وصحة الإنسان وحياة المواشي، ودفع الجمهور العام إلى تغيير الأنماط الشرائية وتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل. وستشمل الفعاليات حملات تنظيف واسعة تشمل مناطق مختلفة من الدولة، ومحاضرات وورش عمل تركز على شعار الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية، إضافة إلى حملات توعية في مراكز التسوق، نظراً للأضرار البيئية للأكياس البلاستيكية وأثرها على البيئة والكائنات البرية وتحديداً المواشي. وأكد ابن فهد خلال المؤتمر الصحفي، الذي حضره كل من رئيسي بلدية رأس الخيمة والفجيرة، أن الآليات التشريعية والمالية تلعب دوراً مهماً ومؤثراً في الحد من استنزاف الموارد الطبيعية، إلاّ أن وعي أفراد المجتمع بالمخاطر والأضرار التي ينطوي عليها الاستنزاف المستمر لهذه الموارد هو الوسيلة المثلى لبلوغ الأهداف طويلة الأمد التي نسعى إلى تحقيقها في مجال الاستدامة. وقال وزير البيئة والمياه إن رفع الوعي للتقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية يعد الهدف الرئيس من الحملة باعتباره المدخل السليم لمشاركة فاعلة ومستمرة من أفراد المجتمع في جهود الدولة الرامية إلى استدامة مواردها الطبيعية جيلاً بعد جيل، موجهاً رسالة واضحة إلى كل أفراد المجتمع بـ”أننا بكم ومعكم قادرون على إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في علاقتنا ببيئتنا”. وأعرب ابن فهد عن امتنانه وتقديره إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على تفضله بشمول احتفالات الدولة بيوم البيئة الوطني الثالث عشر برعايته، والتي تجسد الاهتمام الكبير الذي تحظى به قضايا البيئة من قبل سموه. وتوجه بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، على دعمهم غير المحدود ومساندتهم المستمرة لجهود حماية البيئة وتنميتها في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد أن حملة “الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية”، ستشارك فيها السلطات البيئية المختصة في الإمارات، كشريك استراتيجي في تنظيم احتفالات الدولة بيوم البيئة الوطني الثالث العاشر. الاستهلاك المفرط وقال معالي ابن فهد خلال المؤتمر إن الاحتفال بيوم البيئة الوطني تحت شعار “الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية”، سيوحد الجهود باتجاه التصدي للتأثيرات السلبية للاستهلاك المفرط للأكياس البلاستيكية، معتبراً أنها ظاهرة مثيرة للقلق. وأوضح أن الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل التي حظيت باهتمام بالغ وانتشار واسع لما تتميز به من خصائص كالمتانة والرقة وتدني الكلفة، بدأت تفقد الكثير من جاذبيتها بعد تكشف العديد من التأثيرات الصحية والبيئية السلبية لها. وبدأت الكثير من دول العالم تضع قيوداً على استهلاكها وصل إلى حظر استهلاكها نهائياً في بعض الدول.وتشير التقديرات إلى أن العالم يستهلك في الوقت الحالي ما بين نصف تريليون وتريليون كيس بلاستيكي سنوياً، أي ما معدله مليون كيس كل دقيقة واحدة. وهذه الكمية الهائلة من الأكياس التي يتم تداولها تحدث العديد من الأضرار على الصحة العامة نتيجة سوء استخدامها، قبل أن تلقى بإهمال، فتبقى في الطبيعة لمئات السنوات قبل أن تتحلل محدثة أضراراً بالغة بالكثير من عناصر البيئة. وذكر ابن فهد أن دولة الإمارات اهتمت بالتصدي لظاهرة الاستخدام المفرط للأكياس البلاستيكية منذ وقت مبكر، وبذلت العديد من الجهات في الدولة جهوداً مقدرة في التوعية بمخاطر الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل والترويج للبدائل المناسبة. وبالرغم من أن هذه الجهود لم تنجح تماماً في الحد من ظاهرة الاستهلاك المفرط للأكياس البلاستيكية، إلاّ أنها نجحت في لفت الانتباه إلى هذه القضية، وكان من نتائجها أن بدأت العديد من المحال التجارية الكبرى في الدولة، وكجزء من مسؤوليتها الاجتماعية، بالتخلي عن الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل، واعتماد الأكياس القابلة للتحلل والأكياس ذات الاستخدام المتكرر. وجاء قرار المجلس الوزاري للخدمات باعتماد برنامج خفض استهلاك الأكياس البلاستيكية في نهاية عام 2008، وقرار المجلس بحظر الطباعة على الأكياس البلاستيكية واعتماد المواصفة القياسية الإماراتية بشأن “خصائص أكياس البلاستيك وغيرها من من مخلفات البلاستيك القابل للتحلل”، ومبادرة “الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية”، التي أطلقتها وزارة البيئة والمياه في شهر أكتوبر من العام الماضي، لتؤكد الاهتمام الجاد والمتنامي بهذه القضية، ولتضفي أبعاداً جديدة في معالجتها. وأكد وزير البيئة أن الجهود التي تبذل الآن من أجل التصدي لظاهرة الاستهلاك المفرط للأكياس البلاستيكية، هي في واقع الأمر جزء من الجهود للتصدي لظاهرة يعاني منها مجتمع الإمارات، كما تعاني منها المجتمعات ذات الطبيعة المشابهة، والمتمثلة بظاهرة الاستهلاك المفرط للموارد الطبيعية، التي باتت تعوق جهودنا في استدامة الموارد الطبيعية. زيادة البصمة ذكر ماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة بأبوظبي أن التطور الحضري وارتفاع مستوى دخل الفرد وزيادة الاستهلاك أدى إلى ارتفاع معدل استهلاك الفرد للموارد الطبيعية مما ساهم في زيادة البصمة البيئية للدولة، حيث تقدر كمية النفايات التي ينتجها الفرد يومياً في أبوظبي بما يعادل 2.5 كيلوجرام. ويوجد في دولة الإمارات 47 مصنعاً لإنتاج الأكياس البلاستيكية بدأت معظمها بالتحول نحو صناعة الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل، وتشهد صناعة الأكياس البلاستيكية زيادة مطردة، حيث تشير الأرقام إلى أن هذه المصانع أنتجت تقريباً 24 مليوناً و820 ألف كيس من البلاستيك، منها 19 مليوناً و889 كيساً تم استهلاكها محلياً. وتشير الأرقام إلى أن إنتاج الأكياس القابلة للتحلل بالدولة في ازدياد، حيث ارتفع الإنتاج من 378 طناً مترياً عام 2006 إلى ألفين و280 طناً مترياً عام 2009.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©