الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أزياء ديلاك حنيف.. تناغم بين العثماني والأوروبي

أزياء ديلاك حنيف.. تناغم بين العثماني والأوروبي
26 أكتوبر 2017 10:53
أزهار البياتي (الشارقة) مصممة الأزياء ديلاك حنيف من العلامات الفارقة في مجال الموضة وصنع الجمال في تركيا، جامعة عبر مشوارها الفني نفحات أصيلة من روح التراث الثقافي لمسقط رأسها في منطقة الأناضول، مع ملامح عصرية ومتجددة في اتجاهات الموضة العالمية، راسمة بفضل موهبتها الإبداعية وشخصيتها الاستثنائية نماذج متميّزة من القطع التي تتسم بالأناقة والرقي وبامتياز. وأسست ديلاك علامتها التجارية الأولى باسم «ديلاك حنيف لاين» في بداية التسعينيات، وسجلت انطلاقتها في مجال الموضة عالمياً بعرضها الأول للأزياء الراقية عام 2002، لتحصد عام 2003، جائزة «أفضل مصممة أزياء» للسنة ذاتها، متألقة بتشكيلة مشغولة بمطرزات الإبرة التركية التقليدية، لتقفز بعدها مباشرة إلى المنصات الباريسية، وتصبح أول مصممة أزياء تركية تعرض مجموعتها في أسبوع الأزياء الراقية هناك، متحّولة إلى صف الريادة بين أقرانها في هذا القطاع، مستعرضة، موسماً بعد آخر، باقات مدهشة من الملابس النسائية لمختلف المناسبات، قبل أن تفتتح خطها من الملابس الجاهزة في مطلع عام 2011، مسوقة طرازها إلى مختلف أنحاء العالم. وتعتمد ديلاك في طرازها المعاصر على روافد متعددة من الثقافات الشرقية والغربية، حيث تجمع بين حسها الابتكاري وعناصر التراث العثماني العريق، مستمدة من حضارة بلدها الأم استشراقات ملهمة، تثري أسلوبها المميّز في التصميم، لتصوغ إبداعاتها وفق مخرجات عصرية راقية، مضفيّة بُعداً جديداً إلى قطاع الأزياء النسائية في تركيا، لتأتي مجموعاته الموسمية، احتفالاً بالمرأة الشرقية، راسمة لها أيقونات بخطوط أنثوية مفعمة بالرومانسية والترف. وفي تشكيلتها الأخيرة، تمكنت ديلاك من تجسيد مفهوم الانسجام بين أصالة الماضي وعصرية الحاضر، مستمدة إلهام تشكيلاتها من الخوض في غمار المجهول، على الرغم من أنها تتسلح بمجموعة معتقدات وأفكار ثابتة، مثل أهمية أن تتحلى المرأة بالقوة والاستقلالية، والانضباط والشفافية، وهي المعاني التي تتجلى دوماً في تصاميمها، منسجمة مع نهج تفكيرها ودعمها الدائم للقضايا الاجتماعية والثقافية والإنسانية، والتي من أبرزها المساهمة في تمكين الطفل والمرأة في المجتمع من نيل حقوقهم على مختلف الصعد، وربما ساعدتها منهجيتها هذه على الصعيد الشخصي بالتفوق والنجاح، بانية اسمها على أسس متينة من المثالية، والانضباط، والعزم، مستثمرة إياها كأدوات أهلتها لنيل ألقاب مصممة الأزياء، وسيدة الأعمال، والسفيرة الثقافية، بالإضافة إلى كونها أم تستحق التقدير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©