ماجدة محيي الدين (القاهرة)
احتلت مكانها على القمة في سنوات محدودة وبخطى ثابتة قطعت وصلة طويلة في عالم الأناقة والموضة لتقدم رؤية خاصة أنها المصممة الشابة رندا الشافعي ابنة مدينة بورسعيد التي منحها البورسعيدية لقب «ملكة الموضة» فهي تقدم تصاميم عصرية للمرأة المحتشمة تعني بفنون الحياكة الراقية «الهوت كوتيور» لتصبح أحد أهم الأسماء في عالم الموضة تطرح في كل موسم مجموعة جديدة تواكب أحدث الصيحات العالمية وتنحاز للخامات الطبيعية وترفض أن تكون مقلدة لأي من ملوك الموضة العالمية.
وأطلقت رندا قبل أيام احدث تصاميمها من الأزياء الراقية لصيف 2015 في عرض ضخم أقيم بأحد الفنادق الكبرى المطل على البحر ببورسعيد وضمت نحو 80 تصميما متنوعا بينها الكاجوال والابريميدي، إلى جانب موديلات خاصة للمساء والسهرات وحصدت المجموعة إعجاب عشاق الأناقة من الفنانات والإعلاميات.
أسلوب فني
وجمعت الموديلات البسيطة والأفكار الجريئة ونجحت في تقديم تصاميم متنوعة في القصات والأطوال منها ما يناسب المرأة الناضجة، وما يلبي احتياج الفتيات لأزياء تتسم بالإثارة والجاذبية وتراعي طبيعة مجتمعاتنا العربية.. وجاءت الألوان مبهرة منها الأزرق والأخضر والأحمر والبرتقالي والأصفر، إلى جانب الدرجات الهادئة مثل الأوف وايت والبيج والوردي الفاتح وفي العديد من الموديلات مزجت بين الألوان المتقاربة بأسلوب فني جديد وبذوق مميز.
واستولت الاكسسوارات على اهتمام الجميع فقد تميزت بخامتها التراثية الجميلة وأفكارها المبتكرة واعتمدت المصممة الشابة على بعض الأقمشة التقليدية مثل الخيامية والايتانين او الغترة المميزة لزي الرجال من بدو سيناء إلى جانب استغلال بعض القطع الأصيلة القديمة بطرق واساليب فنية جديدة مثل البرقع الذي كانت تضعه نساء بعض القبائل البدوية على وجوههن وكاد يندثر لكنه احتل مكانه في بعض الموديلات حيث ظهر «البرقع» بالعملات الفضية او الذهبية في أكثر من تصميم، فضلاً عن تصاميم لافتة لغطاء الرأس وجاءت القصات متعددة والموديلات تفيض حيوية وحركة.
درجات لونية
وحول اهم ما يميز مجموعتها لصيف 2015 تقول المصممة المصرية الشابة: التراكيب اللونية الغريبة هي أكثر ما يميز المجموعة وقد استغرقت تلك الفكرة مني وقتا كبيرا للبحث عن التناغم بين درجات لونية متقاربة منها الكافيه والأوف وايت والرمادي الفاتح مع البيج كذلك الأزرق الداكن مع الأسود أو البني مع الأسود، ووصلت الرسالة وكان أكثر تعليق تلقيته على المجموعة هو الإعجاب بالألوان المتداخلة.
وعن الخامات المستخدمة توضح في الملابس الخاصة بفترة الصباح دمجت الجينز الخفيف والكتان مع اقمشة الليكرا وبشكل عام كان اعتمادي على نوعية معينة من الليكرا تصنع خصيصا لنا اتسمت بالجودة العالمية والمرونة ونسبة الخيوط الطبيعية فيها تصل الى 75 بالمئة.
وتضيف الشافعي: شغلني تصميم العديد من الاكسسوارات المكملة لكل موديل والتي تمنحه شخصية مختلفة واستعنت بالفنون والخامات التراثية ولجأت الى التطريز اليدوي وتركيب الاحجار بشكل جديد ومبتكر.
أفكار الموضة
وعن تأثرها بالاتجاهات العالمية للموضة، تؤكد أنها ترفض الانصياع لما يفرضه ملوك الموضة من افكار واتجاهات موضحة ان الأناقة معناها ان نأخذ ما يناسبنا من ألوان وموديلات وفي رأيي ان العالمية هي التفرد والتميز وهو ما أسعى إليه من خلال استعادة العديد من الفنون التراثية والتي تمثل ثروة هائلة للمرأة العربية فكل بقعة في وطننا العربي لها تاريخ وتعكس حضارة ممتدة عبر الزمن مازالت تبهر العالم، والأزياء التقليدية تلهمنا بالكثير من الأفكار التي نعيد صياغتها بطريقة وخامات تتلاءم وطبيعة العصر.
وتشير الشافعي الى انها تتواصل مع عملائها في الوطن العربي عبر موقعها الرسمي على شبكة الانترنت واصبحت تصاميمها في العديد من العواصم العربية وخاصة منطقة الخليج وتستعد لافتتاح احدث فروعها في مدينة دبي باعتبارها أحد أهم عواصم الموضة العربية وسوف تطرح مجموعتها الاخيرة هناك ومن خلال مشاركتها في العديد من عروض الأزياء المحلية والعربية اكتشفت ما تتيحه هذه المدينة الساحرة لكل مصمم طموح من حيث توافر أرقى الخامات والاقمشة والاكسسوارات المصنعة من اجود الانواع سواء الاحجار او الشوارفسكي.
تشير الى ان الموديلات الخاصة بالمساء للسهرات تتميز بعناية فائقة في اساليب الحياكة وفنون التطريز اليدوي، الى جانب حرصها على الالتزام بالعادات والتقاليد العربية فالمرأة العربية تبحث عن التفرد والاناقة والطلة الجذابة من خلال ازياء ثرية في خامتها وقصاتها وتجعل القوام غاية في الرشاقة والتناسق.
عدد اليوم
