الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم ملتزمة بالاستفتاء و «الشعبية» تحذر من النعرات

الخرطوم ملتزمة بالاستفتاء و «الشعبية» تحذر من النعرات
1 أكتوبر 2010 00:25
أكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أمس أنه سيمضي قدماً في تنفيذ مشاريع التنمية والخدمات في جنوب السودان دون الالتفات إلى الأصوات المنادية بالانفصال والتي وصفها بـ”النشاز”، مطالباً شريكه الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب بتهيئة الأجواء الصحية لإنجاح عملية الاستفتاء في يناير المقبل. وأكد حزب المؤتمر حرصه التام على إجراء الاستفتاء في موعده المقرر في التاسع من يناير، مشيراً إلى أن موقفه إزاء هذا الالتزام واضح لا لبس فيه ولا تراجع عنه. وأجاز في اجتماع برئاسة الرئيس عمر البشير تقارير اللجان الخاصة بالاستفتاء، مؤكداً استمراره في العمل من أجل الحفاظ على وحدة البلاد. وقال أمين الإعلام في حزب المؤتمر فتح الرحمن شيلا “إن الفئة المروجة للانفصال في الجنوب بدأت تشعر بالهزيمة لذا لجأت إلى رفع صوتها في محاولة للإسماع وإثارة الضجيج، الشيء الذي يؤكد انهزام مشروعها الانفصالي”. وأشار إلى أن اجتماع الحزب الذي تواصل لساعات طويلة وانتهى فجراً، أكد التزام الحزب بإجراء الاستفتاء في موعده، ودعا الحركة الشعبية إلى توفير مناخ حر ونزيه يخول القوى السياسية من ممارسة واجبها الوطني في الترويج لخيار الوحدة في أوساط الناخبين الجنوبيين، مشيراً إلى تواصل الحوار لحل القضايا العالقة عبر الآلية المشتركة. وفي المقابل، شنت “الحركة الشعبية” هجوماً عنيفاً على حزب المؤتمر الوطني، وحذرت من مغبة إثارة النعرات القبلية والكراهية بين الشماليين والجنوبيين في حالة اختيار شعب الجنوب للانفصال في الاستفتاء. واعتبرت حديث رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر ووزير الإعلام كمال عبيد يتعارض مع الدستور والمواطنة والإسلام وينم عن التعصب، ووجهت نداء إلى الديمقراطيين الوطنيين لتشكيل جبهة عريضة لترسيخ وتمكين العلاقة بين الشعبين. وقال نائب الأمين العام للحركة ياسر عرمان “إن قضايا الوحدة والانفصال لا تحتاج إلى التلاعب والشحن”، مشيراً إلى أن الاستفتاء يدور في منطقة استراتيجية للسودان للسلام الدائم. وانتقد في بيان حصلت “الاتحاد” على نسخة منه تصريحات رئيس البرلمان حول مصير الجنوبيين في الشمال حال الانفصال وإنهم سيصبحون مواطنين درجة ثانية، كما وصف حديث وزير الإعلام في الشأن ذاته بأنه يتعارض مع الدستور وروح المواطنة، معتبراً أن تصريحات القياديين بالمؤتمر الوطني يمس منطقة شديدة الحساسية في حاضر ومستقبل السودان وهي التعايش واحترام التنوع والتعدد. واعتبر عرمان وجود الشماليين في الجنوب والجنوبيين في الشمال ثروة عظيمة لا تقدر بثمن، وقال “إن المؤتمر الوطني بدعوته يقصر ظله في ميادين الوطنية”، وأضاف أن العلاقة بين الجنوبيين والشماليين أقدم من الدولة السودانية ومؤسساتها. محذراً الذين يتحدثون عن الكراهية وإثارتها، ومعتبراً ذلك بمثابة الوقوف ضد الشعب السوداني، وأضاف “إن الإحصائيات تشير إلى أن تسعة ملايين من المنتمين للقبائل التي تقطن في شمال السودان تعيش في حزام التمازج المجازي للجنوب وإن أربعة ملايين من الجنوبيين يسكنون الحزام نفسه”، وقال “هذا يعني أن ثلث سكان السودان يعيشون في هذه المناطق فإلى أين يدفع بهم وأي جنسية سيعطونها لهذه القبائل وهي قبائل الرعاة وليس الدعاة”. وختم قائلاً “إن نتيجة الاستفتاء أياً كانت وحدة أم انفصال، فإن السودان في مستقبله القريب أو البعيد سيتجه نحو التكامل والوحدة وليس السودان فحسب بل كامل أفريقيا والعالم العربي”. من جهته، دعا حزب “الأمة” السوداني بزعامة الصادق المهدي رئاسة الجمهورية إلى قمة سياسية استثنائية فورية يرأسها رئيس مجلس حكماء إفريقيا ثامبو امبيكي بمشاركة رؤساء عدد من الأحزاب السودانية الكبرى. واقترح في رسالة بعث بها إلى الرئاسة والأمم المتحدة أن تناقش القمة كيفية إجراء استفتاء حر ونزيه لا يختلف حول نتائجه وإجراء الإصلاحات المطلوبة لترجيح خيار الوحدة ووضع مشروع علاقة خاصة بين الدولتين في حال الانفصال. وحدد حزب “الأمة” أكتوبر الحالي موعداً لانعقاد القمة التي تناقش قضايا البلاد المصيرية. ودعا المهدي إلى توفير المناخ المناسب لنجاح الاستفتاء بما يفتح الباب واسعاً على إمكانية اختلاف الأطراف على نتائجه، وأشار إلى أن الأحزاب المعنية بالمشاركة هي (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والاتحادي الديمقراطي والأمة والمؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي وجبهة الشرق وحركة مناوي).
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©