القاهرة (الاتحاد)
«الألبوم».. تمثيلية اجتماعية درامية إنسانية مهمة، تناولت رغبة الكثير من الشباب في الهجرة بعيداً عن أوطانهم بداعي تأمين أنفسهم مادياً، وتأثير هذا السفر السلبي معنوياً على آبائهم وأمهاتهم، خصوصاً إذا تغير الأبناء وانشغلوا بحياتهم عن أهاليهم.
دارت الأحداث حول موظف «واصف» خرج إلى المعاش، ويعيش مع زوجته التي تزوجها بعد قصة حب طويلة في سعادة لا يعكر صفوها سوى سفر ابنيهما إلى كندا، ويعيش الأب الذي كان يهوى التصوير على ذكرياته مع ولديه وينتظر عودتهما بشغف، ويتصفح يومياً مع زوجته ألبومات الصور التي كان يلتقطها لهما في كل المناسبات، ويعيد ترتيبها وإزالة الأتربة عنها، وحين يقرر ولداه العودة في زيارة إلى مصر بعد غياب ثلاث سنوات، يقوم بتجديد الشقة بالكامل رغم ضيق ذات يده، ويفاجأ بعد عودة ولديه بصحبة زوجة مدير أحدهما في العمل وشقيقتها اللتين حضرتا لزيارة مصر، بتغير كبير في شخصيتيهما وسلوكهما، حيث ينشغلان تماماً بأنفسهما وتسيطر المادة على تفكيرهما، وهو ما يتسبب في صدمة كبيرة له ولزوجته، ويندمان على قرارهما بالموافقة على تلبية رغبتهما في السفر، رغم أن زملاءهما حققوا أنفسهم بشكل جيد من خلال العمل في مصر.
شارك في بطولة المسلسل عمر الحريري، وعايدة عبدالعزيز، وحمدي الوزير، وجمال عبدالناصر، وجمال إسماعيل، وأحمد خميس، ونادية عزت، وناهد رشدي، وعبدالمنعم عوف، وياسر علي ماهر، وهند عاكف، عن قصة ليوسف جوهر، وسيناريو الدكتور رفيق الصبان، وحوار محمد أشرف، وإخراج إقبال الشاروني.
وقالت الفنانة عايدة عبدالعزيز التي جسدت في الأحداث شخصية الأم «سعاد»، إنها تعتبر التمثيلية تحفة درامية لما احتوته من مشاعر إنسانية تسيطر على جميع الآباء والأمهات بعد تخرج أبنائهم في الجامعة، ورغبة البعض منهم في السفر، ويكون أولياء الأمور بين حيرة في الاستجابة لرغباتهم خوفاً عليهم من الغربة وغدر الزمن، وما يحدثه من تغيرات اجتماعية وسلوكية ونفسية، وبين الرفض وهو ما يفسره الأبناء بالأنانية والوقوف في طريق مصالحهم، وأوضحت أنها استمتعت بمباراة فنية جيدة بينها وبين الفنان عمر الحريري الذي جسد شخصية الأب، خصوصاً المشاهد الإنسانية التي كانا يسترجعان فيها ذكرياتهما، ثم مشاهد الجفاء والتجاهل من الأبناء لهما طوال إجازتهم بعد غربة طويلة، وكشفت أن التمثيلية انتصرت لمن يكافح ويبذل مجهوداً مخلصاً في بلده بعيداً عن أوهام السفر.
عدد اليوم
