الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليسيكي تعبر عقبة كانيبي وتصعد إلى المربع الذهبي

ليسيكي تعبر عقبة كانيبي وتصعد إلى المربع الذهبي
2 يوليو 2013 22:48
لندن (أ ف ب) - تأهلت الألمانية سابين ليسيكي المصنفة ثالثة إلى الدور نصف النهائي من بطولة ويمبلدون الإنجليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، إثر فوزها على الاستونية كايا كانيبي 6-3 و6-3 في الدور ربع النهائي أمس. وهي المرة الثانية التي تبلغ فيه ليسيكي المصنفة 24 في العالم الدور نصف النهائي في الدورات الأربع الكبرى بعدما بلغته عام 2011 في ويمبلدون أيضا. ولم تجد ليسيكي الاختصاصية على الملاعب العشبية، أي صعوبة في تخطي عقبة كانيبي بفضل معنوياتها العالية عقب الإطاحة بسيرينا، وكذلك إرسالاتها القوية التي كانت حاسمة في فوزها بالمباراة. وقالت ليسيكي التي يرشحها الجميع للتويج باللقب على الرغم من تصنيفها المتواضع على لائحة اللاعبات المحترفات: “لقد خضت مباراة رائعة بالامس (أمس الأول)، وكان يتعين علي نسيان الإنجاز الذي حققته أمام سيرينا لتخطي ربع النهائي. خبرة السنوات الأخيرة كانت مفيدة جدا”. وأضافت ليسيكي التي كانت تخوض ربع نهائي ويمبلدون للمرة الرابعة في مسيرتها الاحترافية بعد عامي 2009 و2012: “أشعر بأنني مستعدة جيداً أكثر مما كنت عليه قبل عامين”. وكانت ليسيكي قد فجرت مفاجأة مدوية في فردي السيدات ببطولة ويمبلدون بفوزها على الأميركية سيرينا وليامز المدافعة عن اللقب والفائزة بالبطولة خمس مرات بواقع 6-2 و1-6 و6-4 في الدور الرابع أمس الأول، قالت ليسيكي لهيئة الإذاعة البريطانية: “أنا سعيدة جدا”. وأضافت: “قدمت سيرينا عرضاً رائعاً، إنها منافسة قوية وإنه لإحساس رائع أن أفوز بالمباراة، ويمبلدون بطولة مميزة بالنسبة لي وكانت الجماهير رائعة”. وتابعت قائلة: “بذلت قصارى جهدي، قاتلت على كل نقطة كي أحاول تحقيق الفوز، لا أفكر في المباراة المقبلة الآن”. وكانت سيرينا المرشحة الأولى لإحراز اللقب بعد خروج منافسات بارزات منهن الروسية ماريا شارابوفا من أدوار سابقة.وبدا أن سيرينا في طريقها إلى قلب المباراة لصالحها عندما تقدمت 3-صفر في المجموعة الحاسمة، لكن ليسيكي التي سبق لها الوصول إلى قبل نهائي البطولة عام 2011 عادت إلى أجواء اللقاء. وتمكنت ليسيكي المصنفة 23 من التقدم 5-4 ثم الفوز باللقاء الذي استمر ساعتين وأربع دقائق والصعود لمواجهة الاستونية كايا كانيبي في دور الثمانية. وأنهت الهزيمة سلسلة مظفرة من 34 مباراة للأميركية سيرينا التي لحقت بالمصنفتين الثانية والثالثة فيكتوريا أزارينكا من روسيا البيضاء وشارابوفا. وقالت سيرينا للصحفيين: “لعبت ليسيكي مباراة هجومية رائعة، عندما يلعب المرء دون خشية فقدان أي شيء فإنه يكون حراً ومنطلقا، هكذا لعبت”. وأضافت: “لم أنجح في التعامل بشكل جيد بما يكفي مع النقاط الهامة، أعتقد أنني كنت مترددة قليلا”. وشهدت منافسات الدورة الحالية تساقط الكبار، إذ أن فيدرر، نادال، أزارنكا، شارابوفا، والآن سيرينا وليامز: أبرز المرشحين لخطف لقب البطولة تساقطوا كالذباب، “والكل يسأل لماذا”، كما تلخص البولندية انييشكا رادفانسكا إحدى الناجيات من النسخة الحالية. يوماٌ بعد يوم، انتجت طبعة 2013 من الدورة الكبيرة المقامة على العشب نتائج مذهلة يصعب تفسيرها حتى من قبل بعض اللاعبات. لأنها ويمبلدون تقام البطولة على أرضية غريبة لا يزورها البعض سوى مرة كل سنة، وهي تقليديا الدورة الأكثر ملاءمة للاعبين المغمورين. تشرح رادفانسكا: “على العشب، لا تتكرر نتائج الدورات الأخرى، بعض المغمورين اختصاصيون على هذه الأرضية ويمكنهم مفاجأة الآخرين، وإذا كان مواطنها لوكاس كوبوت المصنف 130 عالميا من المتأهلين إلى ربع النهائي، يكفي العودة إلى عام 2011 لرؤية لاعب أقل تصنيفا في هذا الدور (توميتش، 158 عالميا). في الماضي القريب، لاعبون مثل جيريمي كليمان وراينر شوتلر وفلوريان ماير ولو ين هسون، بالإضافة إلى اللاعبات تاميرا باتشيك وزنج جي وتامارين تاناسوجارن بلغوا ربع النهائي بتصنيف متواضع. لأن رولان جاروس قريبة تنطلق البطولة العريقة بعد أسبوعين فقط على ختام بطولة رولان جاروس الفرنسية على الأراضي الترابية. فارق زمني قصير يؤثر سلبا خصوصا على الذين تأهلوا إلى ادوار متقدمة من ثاني البطولات الأربع الكبرى، وبالتالي أفضل اللاعبين، على الرغم أن السويسري فيدرر والإسباني نادال حققا الثنائية في ذروة مستوياتهما. يرى باتريك موارتوجلو مدرب البطلة الأميركية: “الدورتان قريبتان للغاية من بعض، لعبت سيرينا جيدا لدرجة إنها وجدت صعوبة بالتأقلم للعودة إلى الأرض العشبية”. لذا قرر المنظمون زيادة أسبوع على الفارق ابتداء من 2015. بسبب الإصابات لعبت ألإصابات دوراً في مذبحة الكبار هذه السنة. وصل نادال والفرنسي تسونجا بركبتين متضررتين بعد ربيع ضاغط. أزارنكا وشارابوفا سقطتا أرضا في أكثر من مناسبة، الأولى انسحبت من الدور الثاني، والثانية احتجت على الأرضية الزلقة “الخطيرة”. في المجموع، انسحب 12 لاعبا، بينهم 9 في الدور الثاني وهو رقم قياسي معادل. يقول اللاعب البريطاني السابق تيم هنمان: “إنها صدفة”، مخففا الوطأة على المنظمين الذي يؤكدون بأن الملاعب تم تجهيزها بطريقة مماثلة للدورات السابقة، لأن الفارق مع الكبار يتقلص في السنوات الأخيرة، تحدثنا كثيراً عن الأربعة الأوائل (فيدرر ونادال وديوكوفيتش وموراي)، الذي احرز 32 من 33 دورة كبرى منذ عام 2005، هذه السيطرة تعرضت لإصابة في جانحها. إذا كان ديوكوفيتش وموراي في وضع جيد، ومن أبرز المرشحين لخطف لقب فردي الرجال، إلا أن نادال يعاني من ركبته وفيدرر يتقدم في العمر. يشرح فيدرر: “في السابق اعتقد بعض اللاعبين أنه من المستحيل التفوق على الأفضل، لكن هذا يتغير الآن”. يضيف ديوكوفيتش: “المستوى العام لا ينفك عن التقدم، لا أحد في مأمن بعد الآن، خصوصا في الأدوار الأولى عندما نبحث عن إيقاعنا، الجميع يقدم اليوم كرة ممتعة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©