أسبوع «السمالية» الثاني يحمل شعار «سحر التراث»

وسط إقبال متميز للمشاركين من أبناء الدولة من مختلف المراحل العمرية، تستمر الفعاليات والبرامج التي ينظمها نادي تراث الإمارات في جزيرة السمالية حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس النادي. تهدف هذه الأنشطة إلى ربط المشاركين بتراث الآباء والأجداد وصقل مهاراتهم وتعزيز الجوانب السلوكية الإيجابية في شخصياتهم، إضافة إلى إكساب الناشئة والشباب القيم والخبرات والمعارف التراثية لتمكينهم من إدراك أهمية الاعتزاز بالهوية الوطنية ضمن أجواء مفتوحة من المعرفة والمتعة والفرح لقضاء إجازة صيفية هادفة في أحضان الطبيعة. وتتمتع مرافق جزيرة السمالية بكافة المواصفات والإمكانات لممارسة أنشطة مختلفة تشمل الفروسية والهجن والرماية التقليدية والألعاب الشعبية والفلك والبيئة وغيرها من الدورات التدريبية، وورش العمل في مجالات العادات والتقاليد والمهن البحرية التقليدية، إلى جانب النشاط المخصص للطالبات المنتسبات للمراكز النسائية التابعة للنادي في المشغولات اليدوية والحناء والعادات والتقاليد والطهي الشعبي، وذلك في إطار رسالة النادي الهادفة للاهتمام بقطاع الشباب واستغلال طاقاتهم. وانطلق الأسبوع الثاني من الملتقى تحت شعار “سحر التراث”، الذي يشمل مسابقات في الفروسية والهجن والرماية و “اليولة” والألعاب الشعبية و”دروب المعاني”، إلى جانب ورشتين تدريبيتين في تعلم تجهيز أدوات الهجن والخيول العربية، ونشاطات ترفيهية في الملعب الصابوني والألعاب الشاطئية والشراع الرملي والطيران الورقي وغيرها من البرامج الترفيهية والزيارات والرحلات الاستطلاعية إلى العديد من المواقع في أنحاء الدولة. كما استقبلت جزيرة السمالية أمس الأول 50 طالباً من أبناء ضباط الشرطة في أبوظبي حيث أعد لهم برنامج حافل اشتمل على جولة تعريفية على مرافق ومشاريع الجزيرة وميادينها المجهزة على أحدث مستوى. كما أتيحت لهم فرصة المشاركة في نشاطات الملتقى ضمن برنامج استقطاب الوفود والزوار إلى الفعاليات التي تمتد أيضا إلى مخيم الطويلة البحري. حيث تنظم للمشاركين في الملتقى نشاطات في الألعاب الشاطئية وكرة الطائرة البحرية والسباحة إضافة إلى المسابقات التراثية بإشراف مركز السمحة التابع للنادي. كما تتضمن الدورات التدريبية للمشاركين في “حصن الشباب” العديد من الأنشطة مثل الكاراتيه والمبارزة بالسيف والسباحة للناشئين، فيما تتواصل في مسرح إدارة الأنشطة والسباقات البحرية عروض الأفلام التعليمية والتربوية الهادفة لصقل معارف المشاركين وتنمية التذوق الفني لديهم. بينما يستقبل مركز المصادر والمعلومات يوميا عددا كبيرا من طلاب وطالبات المراكز لتعلم فنون الرسم الحر وممارسة نشاطات ثقافية وعلمية مختلفة في إطار تنمية معارف المشاركين وصقل تجربتهم الثقافية. ووصف سعيد المناعي، مدير إدارة الأنشطة والسباقات البحرية بالإنابة، انطلاقة الأسبوع الثاني من الملتقى بالقوية نظراً للإقبال المتميز من أبناء الدولة للاستفادة من نشاطات الحدث الذي أصبح قبلة لكل الشباب والطلبة من الجنسين. كما يعد ترجمة لاستراتيجية النادي باحتواء الشباب وتقديم برامج نوعية لهم وتدريبهم، واكتشاف مواهبهم ودعمها سعيا من اللجنة العليا المنظمة للملتقى في تنشئة جيل واع قادر على تحمل المسؤولية والمشاركة في بناء الوطن. وأشار المناعي إلى نجاح الملتقى في استقطاب أولياء أمور الطلبة المشاركين للتعرف على النشاطات المقدمة لأولادهم في إطار مستمد من جسور الثقة التي تم بناؤها مع المجتمع المحلي والمؤسسات المختلفة. وقال “نسعى جميعا لتجسيد الشعار الأسمى للحدث في ترسيخ مفهوم وثوابت الهوية الوطنية في نفوس الناشئة والشباب”.