أسعار الديزل ترتفع 34,5% خلال النصف الأول

ارتفعت أسعار الديزل في جميع محطات الوقود في دبي والشارقة وعجمـان ورأس الخيمـة والفجيـرة وأم القيوين خلال النصف الأول من العام الجاري بنسب تراوحت بين 34,5%، و40,4%، وفقا للزيادات التي جرت خلال الشهور الأولى من العام. وأفادت مصادر مسؤولة في قطاع الوقود بأن الفترة من يناير وحتى الآن شهدت خمس زيادات في أسعار الديزل بجميع المحطات العاملة في الإمارات الست من دبي وحتى الفجيرة، التابعة لشركات “أدنوك” و”إمارات” و”اينوك” و”ايبكو”، ولم يتم الإعلان إلا عن زيادة واحدة فقط، بينما تم تطبيق بقية الزيادات دون إعلان. وتشير بيانات الزيادات إلى أن سعر الديزل بمحطات “إمارات” و”اينوك” و”ايبكو” ارتفعت من 2,75 درهم للتر إلى 3,70 درهم خلال الشهور الماضية من العام الجاري بنسبة 34,5%، وجرت الزيادة على خمس مراحل، وكانت الأولى في 16 يناير بواقع 15 فلسا ليرتفع اللتر من 2,75 درهم إلى 2,9 درهم، وشهد شهر فبراير زيادة أخرى من 2,9 درهم إلى 3,05 درهم. وقامت كل من مؤسسة الإمارات العامة للبترول “إمارات”، وشركة الإمارات الوطنية للبترول “اينوك” وشركة الإمارات للمنتجات البترولية “ايبكو” في شهر مارس بتطبيق زيادتين على أسعار الديزل، الأولى في 3 مارس ليرتفع سعر اللتر بواقع 25 فلسا من 3,05 درهم إلى 3,30 درهم، والثانية بواقع 15 فلسا في 23 مارس، ليترفع السعر من 3,3 درهم إلى 3,45 درهم. أما الزيادة الخامسة على سعر الديزل بمحطات العلامات الثلاث، فقد جرت في 12 أبريل الماضي بواقع 25 فلسا ليرتفع سعر اللتر من 3,45 درهم إلى 3,7 درهم، ووفقا لمتوسط الزيادة 5,4% في أول زيادة، ونحو 7,2% في آخر زيادة. ويتم بيع الديزل في جميع محطات اينوك وايبكو وإمارات بالأسعار الجارية في مختلف المدن والإمارات العاملة بها، فيما عدا 46 محطة تابعة لعلامتي “اينوك” وايبكو” مغلقة حاليا من 24 يونيو بناء على قرار من دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، تنفيذا لتوصية من المجلس التنفيذي للإمارة، بسبب التوقف عن بيع البنزين. ووفقا لبيانات الزيادات على أسعار الديزل من الشارقة وحتى الفجيرة، فقد قامت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” برفع أسعار الديزل على عدة مراحل من يناير وحتى أبريل، ليرتفع السعر من 2,35 درهم للتر إلى 3,3 درهم بزيادة 0,95 فلساً بنسبة 40,4%. وكانت أول زيادة في 16 يناير من العام الجاري بواقع 40 فلسا ليرتفع اللتر من 3,35 درهم إلى 2,75 درهم، بنسبة 17%، وتوالت الزيادات الأخرى بعد ذلك ليصل السعر إلى مستواه الحالي البالغ 3,3 درهم. وتسري أسعار الديزل حاليا في جميع المحطات العاملة في دبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة وأم القوين والبالغ عددها 334 محطة، بعد استبعاد 46 محطة تابعة لإينوك وايبكو، مغلقة حاليا. وتبين الأسعار أن الفرق بين سعر لتر الديزل بين محطات أدنوك، وكل من اينوك وايبكو وإمارات مستقر منذ فترة عند 40 فلسا، بعدما كان في حدود 15 إلى 20 فلسا خلال الربع الأول من العام الجاري. يذكر أن أسعار الديزل، شهدت خلال عام 2010 ثلاث زيادات فقط، بإجمالي حوالي 40 فلسا، الأولى جرت في 18 مارس 2010 بواقع 9 فلوس على كل لتر بنسبة 4%، وارتفع سعر اللتر من 2.36 درهم، إلى 2.45 درهم. وتم تطبيق زيادة أخرى في 12 أبريل 2010 بواقع 15 فلسا على اللتر ليرتفع سعره من 2.45 درهم الى 2.6 درهم، بنسبة 6.1%، وعقب ذلك وفي 12 ديسمبر من نفس العام تم رفع سعر الديزل بواقع 15 فلسا ليرتفع سعر اللتر من 2.6 درهم إلى 2.75 درهم بنسبة 5.7%. وبينت مصادر قطاع الوقود أن الزيادات الأخيرة تأتي في اطار المراجعة الدورية لأسعار الديزل في ضوء أسعار النفط، وأن سعر الديزل يخضع للعرض والطلب، ويتم تحديده وفقا لأسعار توريد المحروقات، خاصة الديزل الذي يخضع لنظام تحرير السعر منذ من عام 2006. وأكدت المصادر أن سياسة العرض والطلب هي الأساس في تحديد سعر الديزل، حيث تم تطبيق تخفيضات وصلت الى 16 تخفيضا خلال عامي 2008 و2009، عندما تراجعت أسعار النفط انعكاسا لمبدأ الشفافية في التعامل مع تحديد سهر الديزل. وتستبعد مصادر الشركات إمكانية تطبيق زيادات جديدة في الفترة الحالية، الا ان التخفيض وارد إذا ما تراجعت أسعار التوريد للديزل، مع انخفاض في أسعار النفط بالأسواق العالمية.