الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميتشل بعد لقائه عباس: جهود مكثفة لإنقاذ المفاوضات

ميتشل بعد لقائه عباس: جهود مكثفة لإنقاذ المفاوضات
1 أكتوبر 2010 00:33
أكد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل أمس أن واشنطن تبذل “جهوداً مكثفة” لإنقاذ مفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية التي يهدد الخلاف حول الاستيطان اليهودي بنسفها. وقال ميتشل إثر لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله استمر أكثر من ساعتين “نحن مصممون على مواصلة جهودنا للتوصل إلى أرضية تفاهم بين الطرفين بهدف إتاحة استمرار المفاوضات المباشرة”. وأضاف “سنواصل جهوداً مكثفة خلال الأيام المقبلة”، موضحاً أنه سيلتقي عباس مجدداً اليوم الجمعة. وأضاف ميتشل “نعتقد أن من المهم للشعب الفلسطيني ولشعب إسرائيل، ونعتقد أن من مصلحة الولايات المتحدة ومصلحة الشعوب في أنحاء العالم أن توضع نهاية لهذا الصراع المستمر منذ فترة طويلة”. وأكد ميتشل أن رؤية الرئيس الأميركي باراك أوباما للحل الشامل في الشرق الأوسط ستبقى هدفاً أساسياً في المنطقة. وقال إن هذه الرؤية “تقوم على توصل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لاتفاق على حل دولتين مع أمن وازدهار لكلا الطرفين بما يشمل حل المسارين السوري واللبناني ويضمن اتفاقاً يتيح التطبيع الكامل للعلاقات في المنطقة”. وذكر ميتشل أن الإدارة الأميركية تدرك منذ البداية أنه ستكون هناك صعوبة وكثير من الصعود والهبوط في المفاوضات، وأن هنالك الكثير من الـ”معوقات” أمام السلام. من جانبه، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان اللقاء الذي جرى في مقر الرئاسة الفلسطينية كان “معمقاً”. وأضاف “طالبنا السناتور ميتشل الاستمرار في جهوده وطلبنا أن توقف إسرائيل نشاطاتها الاستيطانية كافة بما فيها النمو الطبيعي لإعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق”. وتابع عريقات “أكدنا أننا لسنا ضد المفاوضات واستمرارها، لكن الذي قرر استمرار الاستيطان هو الذي قرر وقف المفاوضات”، موضحاً أن عباس نقل هذا الموقف الفلسطيني لـ”الرئيس الأميركي باراك أوباما في رسالة خطية”. وعقد اللقاء في وقت أعلنت فيه جامعة الدول العربية أن اجتماع لجنة المتابعة المنبثقة عنها حول مفاوضات السلام الإسرائيلية -الفلسطينية الذي كان مقرراً في 4 أكتوبر أرجئ إلى السادس منه لإتاحة الفرصة أمام الجهود الأميركية الرامية إلى تذليل العقبات. وقال أحمد عيسى المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى التأجيل تقرر “بهدف تمكين الرئيس الفلسطيني محمود عباس من حضور اجتماع اللجنة لاطلاعها على آخر التطورات المتعلقة بجهود الولايات المتحدة إزاء المفاوضات الإسرائيلية -الفلسطينية”. وقبل اجتماع لجنة المتابعة العربية، من المقرر أن تلتئم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح يوم السبت في رام الله لاتخاذ قرار حول جدوى استمرار المفاوضات من عدمه في ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي. وأكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أنه لا جدوى من المفاوضات المباشرة مع استمرار بناء المستوطنات بالضفة الغربية. وقال إن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ستتخذ في اجتماعها قراراً مناسباً حيال هذه المفاوضات. ووصف قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه لا يستطيع أن يتفاوض والمستوطنات الإسرائيلية تبنى بأنه “قرار صحيح”. وقال موسى إن بناء المستوطنات في الضفة الغربية يترتب عليه تغيير في التركيبة السكانية والتشكيل الجغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة. وتساءل قائلاً: “ما فائدة المفاوضات المباشرة مع إسرائيل إذا كان بناء المستوطنات يعوق قيام دولة فلسطين”. ودعا إلى تدخل مجلس الأمن الدولي من أجل إجبار إسرائيل على وقف سياسة الاستيطان التي يقف ضدها المجتمع الدولي بأكمله، مشدداً على ضرورة عدم التهاون في هذا الصدد. وقال موسى “حينما تفشل دولة أو دولتان في إقناع إسرائيل بضرورة وقف الاستيطان فلا بد وقتها من تدخل مجلس الأمن؛ لأن هناك إجماعاً دولياً على ضرورة وقف الاستيطان”. وأضاف: “المطلوب الآن من مجلس الأمن مناقشة قانونية وموقف سياسي في إطار دعم المفاوضات المباشرة، وليس في إطار تعطيل وتعويق لهذه المفاوضات، وليس مطلوباً منه إدانة أو شجباً”. وأكد موسى وجود إرادة سياسية عربية لحل الصراع العربي - الإسرائيلي حلاً عادلاً كما جاء في المبادرة العربية. وقال إن العرب لديهم قناعة بأن الإرادة الإسرائيلية في السلام غير واضحة وربما تكون أيضاً غير موجودة.
المصدر: القاهرة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©