الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان توقف إمدادات «الأطلسي» إلى أفغانستان

باكستان توقف إمدادات «الأطلسي» إلى أفغانستان
1 أكتوبر 2010 00:36
قال مسؤولون إن السلطات الباكستانية أغلقت طريق إمدادات حيويا لقوات حلف شمال الأطلسي التي تقاتل في أفغانستان أمس بعد أن ثار غضبها بسبب غارة جوية قامت بها قوات حلف شمال الأطلسي عبر الحدود وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود باكستانيين. وتم إيقاف الشاحنات وصهاريج الوقود المتوجهة للقوات الأجنبية في أفغانستان بموقع تورخام الحدودي في منطقة خيبر القبلية قرب مدينة بيشاور بعد ساعات من الغارة الرابعة التي تبلغ عنها السلطات الباكستانية في الأيام الأخيرة. وقال مسؤول أمني كبير طلب عدم نشر اسمه “نعم تم إيقاف إمدادات حلف شمال الأطلسي. تم هذا محليا”. غير أن متحدثة باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الحلف قالت إن أيا من طائراتها الهليكوبتر لم تعبر إلى المجال الجوي لباكستان وإن الواقعة قيد التحقيق. وباكستان حليف وثيق للولايات المتحدة في جهودها لتحقيق الاستقرار لأفغانستان لكن محللين قالوا إن خطوة تعطيل طريق الإمدادات تبرز التوترات في العلاقة. وتمر معظم الإمدادات العسكرية لقوات حلف الأطلسي في أفغانستان عبر باكستان. وقال المسؤول الأمني الباكستاني إنه في وقت مبكر أمس هاجمت طائرتا هليكوبتر تابعتان لحلف الأطلسي من أفغانستان قرية حدودية في منطقة كورام بباكستان. وأضاف “قصفت طائرتا الهليكوبتر المنطقة لمدة نحو 25 دقيقة. قتل ثلاثة من جنودنا الذين كانوا يحرسون نقطة حدودية وأصيب ثلاثة”. لكن المتحدثة باسم قوات حلف الأطلسي الميجر صانسيت بلينسكي قالت إن طائرتي الهليكوبتر استهدفتا متشددين في إقليم بكتيا بشرق أفغانستان قبالة كورام ولم تعبرا الى باكستان. وأضافت في بيان أن المسؤولين العسكريين الباكستانيين أبلغوا (إيساف) بأن قواتهم الحدودية ضربت في الهجوم. ومضت تقول “(إيساف) تعمل مع باكستان للتأكد مما إذا كانت الواقعتان مرتبطتين. لا تزال المسألة رهن التحقيق”. غير أن بيانا لحلف شمال الأطلسي صدر في وقت لاحق قال ان طائرات تابعة لقوة المعاونة الامنية الدولية (إيساف) التي يقودها الحلف عبرت الحدود في بادئ الامر لفترة قصيرة أثناء استهدافها لأشخاص يشتبه بانهم متمردون كانوا يطلقون النار على قاعدة للتحالف من موقع داخل أفغانستان. وأضاف أن الطائرات تعرضت لاطلاق النار من مجموعة أشخاص داخل باكستان فعبرت الحدود ثانية لاستهدافهم. وتابع البيان “دفاعا عن النفس دخلت طائرات إيساف المجال الجوي الباكستاني وقتلت عدة أفراد مسلحين.” ولم يذكر البيان ما إذا كانت القوة تعتقد ان من قتلوا كانوا من حرس الحدود وعندما طلب من متحدثة باسم القوة توضيح ذلك قالت إن الجانبين ما زالا يحققان في الحادث. ويأتي الخلاف الحدودي فيما بدأ رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي. ايه) ليون بانيتا زيارة مقررة مسبقا لباكستان لإجراء محادثات مع كبار الشخصيات العسكرية والسياسية. وقال مسؤولون إن بانيتا اجتمع مع رئيس المخابرات العسكرية الباكستانية اللفتنانت جنرال أحمد شجاع باشا ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني. وصعدت الولايات المتحدة من هجماتها الصاروخية بالطائرات بلا طيار في شمال غرب باكستان ونفذت نحو 20 غارة في سبتمبر وحده وهو أكبر عدد تنفذه في شهر واحد منذ بدأت الهجمات من هذا النوع عام 2008. وتعتبر واشنطن المنطقة الحدودية الوعرة بين أفغانستان وباكستان ساحة معركة مهمة في قتالها ضد القاعدة وطالبان. ويقول محللون إنه في حين أن الغارات بطائرات أمريكية بلا طيار تتم بموافقة ضمنية من باكستان فإن أي انتهاكات حدودية من قبل القوات الأجنبية خط أحمر وضعه الجيش الباكستاني. وقال إنه سيبحث “خيارات الرد” إذا واصلت قوات حلف الأطلسي انتهاك سيادتها. وفي عام 2008 أطلقت القوات الباكستانية النيران على طائرتي هليكوبتر أميركيتين وأجبرتهما على العودة الى أفغانستان بعد أن قال الجنرال كياني إن باكستان لن تسمح بوجود قوات أجنبية على أراضيها. وبدأت أحدث سلسلة من الغارات الجمعة الماضي حين قتلت طائرتا أباتشي تابعتان لحلف الأطلسي 30 متمردا على أراضي باكستان بعد ملاحقة نادرة بطائرتين مأهولتين عبر الحدود من شرق أفغانستان. وقال حلف الأطلسي إن هذا جرى بعد هجوم شنه متشددون على موقع أمني أفغاني ناء في إقليم خوست. ويوم السبت عادت طائرتا هليكوبتر من طراز كيوا الى المنطقة وقتلت أربعة آخرين. وشهد يوم الاثنين انتهاكا حدوديا محتملا آخر حيث قتل ستة متشددين في كورام وفقا لما ذكره مراسل لرويترز بالمنطقة. لكن متحدثا باسم (إيساف) قال إن الهجوم كان “قرب الحدود” وليس في باكستان.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©