أفرجت الصين عن ثلاثة مواطنين يابانيين أمس زاد احتجازهم من التوترات بين أكبر اقتصادين في آسيا، لكن رابعا ما زال رهن الاحتجاز في مؤشر على أن الخلاف لم ينته بعد، وطوكيو وبكين على خلاف مرير منذ أن احتجزت اليابان قبطان سفينة صيد صينية تصادمت سفينته مع قاربين تابعين لخفر السواحل الياباني هذا الشهر قرب جزر صغيرة غير مأهولة وهي محل نزاع بين البلدين.
وأفرج الادعاء الياباني عن القبطان بنهاية الأسبوع الماضي لكن الجانبين يطالبان بتعويضات فيما يتعلق بحادث التصادم، واحتجزت الصين اليابانيين للاشتباه في دخولهم منطقة عسكرية محظورة وهم يعملون في شركة فوجيتا كورب للبناء، ويأتي الإفراج عنهم وسط مؤشرات على أن بكين وطوكيو تجاوزتا مرحلة التعنت في أحدث خلاف بينهما.
لكن وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا طالب بالإفراج سريعا عن الياباني الذي ما زال محتجزا وبأن تفسر الصين سبب احتجازها لليابانيين، وقالت جيانغ يوي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي في بكين أمس إن الصين تحث اليابان على التوقف عن إصدار “تصريحات غير مسؤولة” وأن تتخذ خطوات لتحسين العلاقات، واحتجز اليابانيون في إقليم هيبي بشمال الصين في الأسبوع الماضي بينما كانت بكين وطوكيو منخرطتين في النزاع الذي أشعله احتجاز اليابان لقبطان السفينة الصينية.
وكانوا موجودين في الصين في إطار مشروع للتخلص من الأسلحة الكيماوية التي تركها هناك الجيش الياباني في نهاية الحرب العالمية الثانية، ويرجع النزاع الذي دار حول سفينة الصيد الصينية إلى خلاف منذ زمن طويل حول السيادة على أجزاء من بحر الصين الشرقي الذي ربما يحتوي على موارد كبيرة من الغاز الطبيعي، وظلت قوارب دورية من كل من الجانبين في المياه قرب الجزر المتنازع عليها التي تعرف باسم دياويو في الصين وسينكاكو في اليابان، رغم أن خبيرا قال إن الانفعالات انحسرت فيما يبدو في هذا الصراع الثنائي.
ومن ناحية أخرى، نقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن مصادر قولها إن وزير الدفاع الياباني توشيمي كيتازاوا يبحث السعي إلى إجراء محادثات مع نظيره الصيني في فيتنام الشهر المقبل في محاولة لإصلاح العلاقات الثنائية المتوترة. وسوف تبحث طوكيو مع بكين اقتراح اجتماع كيتازاوا مع وزير الدفاع الصيني ليانج كوانج ليه، رغم أن الصين علقت كل الاتصالات رفيعة المستوى مع اليابان بعد احتجاز القبطان الصيني،
ونقلت كيودو عن مصدر في الحكومة اليابانية قوله أمس “لتخفيف التوترات من الضروري إجراء المحادثات بين وزيري الدفاع الياباني والصيني”، وأضافت كيودو أن كيتازاوا وليانغ سيكونان في هانوي يوم 12 أكتوبر في إطار اجتماع لوزراء الدفاع من رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إلى جانب ثماني دول أخرى منها الولايات المتحدة وروسيا.
عدد اليوم
