«ستاندرد آند بورز» تحذر من تخلف اليونان «اختيارياً» عن سداد الديون

حذرت وكالة “ستاندرد آند بورز” أمس من أن مقترح الاتحاد الفرنسي للمصارف بشأن تخفيف شروط السداد الخاصة بالديون اليونانية يمكن أن يشكل “تخلفاً” عن السداد، في الوقت الذي أكد فيه وزير المالية اليوناني سعي بلاده إلى إنهاء حالة الركود والعودة للنمو خلال الفترة المقبلة بعد الخروج من مأزق احتمال الإفلاس. وقالت وكالة التصنيف الائتماني “باختصار فإننا نرى أن خياري التمويل المقدمين من الاتحاد الفرنسي للمصارف يمكن أن يندرج تحت قائمة التخلف عن السداد طبقا للمعايير المطبقة لدينا”، كما ترى الوكالة أن الأمر يندرج تحت قائمة “إعادة هيكلة الديون”. وكانت “ستاندرد آند بورز” قد خفضت تصنيف اليونان إلى “ CCC” مع وجود نظرة سلبية له في الرابع عشر من يونيو، في حين قد تقدم على خفضه مرة أخرى خلال عام. يشار إلى أن وزراء مالية “منطقة اليورو” وافقوا يوم الثاني من يوليو الجاري على صرف الشريحة الخامسة من خطة الإنقاذ الأولى الخاصة باليونان والتي تبلغ قيمتها 110 مليارات يورو. وفي أثينا، قال وزير المالية اليوناني ايفانجيلوس فينيزيلوس أمس إن الخطوات المقبلة للحكومة ستسعى إلى وقف التباطؤ الاقتصادي ومساعدة الاقتصاد على العودة إلى النمو. وأوضح الوزير اليوناني “هناك هدف وحيد للمبادرات التي يجب الشروع فيها خلال الأيام والأسابيع المقبلة هو إنعاش الاقتصاد ووقف الركود وعودة (الاقتصاد) إلى النمو لصالح كافة اليونانيين لاسيما العاطلين عن العمل والفئات محدودة الدخل”. إلي ذلك، تراجعت أسعار المنتجين في “منطقة اليورو” مع انخفاض تكلفة الطاقة خلال مايو. وذلك بعد أيام من تلميح البنك المركزي الأوروبي إلى أنه سيرفع أسعار الفائدة مجدداً هذا الأسبوع. وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الاوروبي “يوروستات” إن أسعار المنتجين في “منطقة اليورو” تراجعت 0,2% عنها في أبريل -وهي نسبة أعلى من المتوقع بقليل- بعد انخفاض تكلفة الطاقة 1,1%. وكان خبراء اقتصاديون قد توقعوا في استطلاع أجرته “رويترز” أن تتراجع أسعار المنتجين في منطقة اليورو 0,1%. لكن الأسعار ارتفعت 6,2% عن مستواها في مايو من العام الماضي. من ناحية أخرى، تحسنت معنويات المستثمرين في “منطقة اليورو” بشكل مفاجئ مع حلول يوليو الجاري بعد تراجعها ثلاثة أشهر على التوالي. وذكرت مجموعة “سنتيكس” لأبحاث السوق أن مؤشرها العام ارتفع إلى 5,3 من 3,5 في يونيو مقارنة بتوقعات بارتفاعه إلى 1,2 في استطلاع لـ”رويترز” شمل سبعة خبراء اقتصاديين. وقالت المجموعة في بيان “المشاركون في السوق يقدرون جهود إنقاذ اليونان وهو ما يهدئ الموقف ضمنياً للحكومات الأخرى (في منطقة اليورو) التي تواجه صعوبات”. وأضافت “ثانياً.. يعتبر تصحيح أسعار المواد الخام ولا سيما النفط باعثاً على الارتياح”. إلى ذلك، ذكر متحدث باسم وزارة المالية الألمانية أن الوزارة لم تتوصل لاتفاق مع مؤسسات مالية ألمانية حول نموذج واضح ومحدد لمساهمة القطاع الخاص في حزمة إنقاذ اليونان. وقال المتحدث “لم يتقرر بعد المبلغ المحدد لمشاركة (القطاع الخاص) والنموذج المحدد الذي يؤدي إلى أقل قدر ممكن من الآثار الجانبية. لم نضع نموذجاً بعد”. والأسبوع الماضي اتفق الجانبان على مساهمة البنوك وشركات التأمين الخاصة بنحو ملياري يورو في ثاني حزمة إنقاذ لليونان على أساس النموذج الفرنسي الحالي مع بعض التعديلات.