الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسرح أبوظبي تحفة معمارية تحتاج إلى انتفاضة فنية

مسرح أبوظبي تحفة معمارية تحتاج إلى انتفاضة فنية
17 فبراير 2009 22:24
يمتاز المسرح منذ العهود اليونانية القديمة بمحبة الكبار والصغار لأنه يمثل صورة فنية مكثفة ومؤثرة عن الحياة، ويطلق عليه النقاد ''أبو الفنون'' لأنه يضم النص المكتوب والتمثيل والموسيقى والغناء والرقص والفن التشكيلي·· والعرض المسرحي ليس للفرجة والمتعة الفنية فقط ولكنه يزيدنا معرفة وثقافة وفائدة، إضافة إلى دوره التربوي والتعليمي بصورة غير مباشرة·· هذا الفن العريق لا يتقدم ويزدهر إلا في أجواء الحرية·· وفي البلاد المتقدمة يعتبرون المسرح أهم مدرسة للمجتمع، لذلك يعتبرون المسرح المدرسي من الوسائل المهمة في التربية والتعليم وتعويد التلاميذ منذ الصغر على أهمية الحوار والمبادرة والتعبير بحرية عما يدور في خواطرهم · ومسرح أبو ظبي الواقع على كاسر الأمواج يشكل تحفة معمارية جميلة ومعلماً من معالمها السياحية والثقافية حيث يحتضن الكثير من الأنشطة على مدار السنة·· وهذا الموقع المتميز بالقرب من البحر يزيد من جماله، ومن ينظر من أمامه إلى مدينة أبو ظبي يشعر وكأن أبراجها أجنحة حمائم تحتضن الشاطئ والمسرح معاً· يقول علاء نعمة المشرف على برامج المسرح: تم الافتتاح في عام 2004 وبدأت الفعاليات بشكل أساسي فيه بشهر رمضان ،2006 ومن بداية 2007 بدأنا باستضافة مجموعة من المسرحيات والفعاليات، فأقمنا أول موسم ثقافي في عام 2007 بالتعاون والتوأمة مع مهرجان الشارقة للفنون المسرحية، وقدمنا جميع العروض الإماراتية، وأقمنا أيضاً مهرجاناً خاصاً بعيد الاتحاد وعيد الأضحى، واستطعنا قدر الإمكان أن نحول هذا المسرح إلى ملتقى للأسرة وملتقى للمهتمين بالمسرح وبالسينما وبالثقافة وبالأدب، قدر الإمكان، ضمن رؤية نادي تراث الإمارات الذي يشجع ويركز على كل الأنشطة الثقافية التي لها هوية إماراتية محلية والتي لها بعد يهم سكان أبو ظبي بشكل عام · وحول عدد المسرحيات التي قدمت، وكيف كان حضور الجمهور قال نعمة: بشكل عام تجاوز عدد المسرحيات 20 مسرحية في العام الماضي، ووصل عدد العروض إلى أكثر من أربعين عرضاً، وإن كان جمهور المسرح لا يزال قليلاً في إمارة أبو ظبي، وهناك عدة عوامل تلعب دوراً في هذا الأمر، العامل الأساسي لا أقول للنخبة ولكن لجمهور خاص، ولكون العروض محلية وتهم شريحة محددة فقط من الجمهور، وربما لأن كثيراً من الناس في العطلة يغادرون أبو ظبي، وأغلب العروض تكون أيضاً في العطلة، وخلال أيام الأسبوع الناس لا تفضل السهر المتأخر· وقد أقمنا تجربة لمسرح الأطفال واستضفنا مجموعة من عروض الأطفال أيضاً من المسرح الإماراتي، والمسرح اللبناني، والسوري ومن دول الخليج، لتكون هذه العروض فسحة للعائلة والأطفال · وعن التفكير في عروض مسرحية في قلب الطبيعة، وبالقرب من المسرح وفي الحدائق المحيطة به ، خاصة في فصل الشتاء في مدينة أبو ظبي، وقد أصبحت تستقطب سياحاً من جميع أنحاء العالم، خاصة في هذه الأشهر الجميلة، أوضح أنه لا يزال التركيز الأساسي على المسرح الداخلي، أما العروض الخارجية بالأساس يجب أن تبنى على أساس خارجي، وعلى علاقة مختلفة مع المشاهد، هي تفترض مشاهد من نوع خاص أيضاً، لا تفترض المشاهد الكلاسيكي العادي، مثل هذه العروض الحقيقة لم تتوفر لدينا حتى الآن لسبب أساسي وهو أن مسرح أبو ظبي حتى الآن لا ينتج مسرحيات، هو فقط يستضيف، وكل المسرحيات التي تقام في الإمارات تقام بالطريقة الكلاسيكية، بطريقة ''العلبة الإيطالية المغلقة'' وطريقة الأحادية مع الجمهور والعلاقة غير التفاعلية معه إلى حد كبير، أما مسرح الهواء الطلق أو مسرح الشارع أو مسرح الجمهور العادي أو المسرح المفتوح، هذه التجارب ما زالت غير مألوفة بالإمارات· وفي إشارة إلى أبرز المسرحيين الإماراتيين الذين شاركوا في هذه المسرحيات قال: كل المسرحيين الإماراتيين تمت استضافتهم، مثل المخرج حسن رجب، والمؤلف والكاتب إسماعيل عبد الله، والمخرج مرعي الحليان، وغيرهما الكثيرين من المخرجين الإمارتيين، كل هؤلاء كانوا ضيوفاً بمسرحياتهم وبتمثيلهم وبنصوصهم، على مسرح أبوظبي·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©