كلية الجراحين الدولية تبحث في رأس الخيمة مضاعفات العمليات الجراحية وسبل تلافي الأخطاء الطبية

أكد سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة أن الرعاية التي توليها الدولة للمجالات الطبية والدوائية ساهمت بشكل كبير في تطور الخدمات العلاجية في البلاد. وأضاف سموه، على هامش مؤتمر “مضاعفات العمليات الجراحية”، الذي استضافته الإمارة أمس، أن الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة باتت تضاهي ما تقدمه أفضل الدول المتقدمة في هذا المجال. ومنحت كلية الجراحين الدولية أمس سموه درجة الزمالة الفخرية تثميناً لإنجازات سموه في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، والتي تخطت 30 إنجازاً، فيما منحت الكلية 4 من جراحي الإمارات أمس، على هامش المؤتمر، درجة الزمالة الدولية في مجالات جراحة المناظير وجراحات التجميل. وقال الدكتور علي النميري رئيس كلية الجراحين الدولية ونائب رئيس اتحاد الأطباء العرب إن المؤتمر الذي شهدته رأس الخيمة شارك فيه 290 من أطباء الجراحة من كل إمارات الدولة ومن بعض الدول الخليجية إلى جانب خبراء من 11 دولة. وأضاف أن المؤتمر، الذي تضمن ثلاث جلسات، يناقش العديد من القضايا الطبية في مجالات مضاعفات جراحات النساء والتوليد وجراحة الباطنية، إلى جانب مضاعفات جراحات المناظير والأنف والأذن والحنجرة والمخ والأعصاب والمفاصل والعيون، إلى جانب كيفية تلافي الأخطاء الطبية والمضاعفات التي تلي العمليات الجراحية والتوصيف القانوني لكل منها. وأشار النميري إلى أن مواد القانون رقم 2 لسنة 2008 أعطت التوصيف الكامل للفرق بين الخطأ الطبي الناتج عن الإهمال والمضاعفات الطبية التي تلي العمليات الجراحية، والتي يمكن تجنبها، وقال إن نسبة الأخطاء الطبية في مستشفيات الإمارات تقل كثيراً عن المستويات الدولية، ما يعني تشديد الرقابة داخل المستشفيات وتحديد مسؤوليات الأطباء والطواقم الطبية. وتابع: “هناك بعض الحالات الفردية في مستشفيات الدولة حدثت لها مضاعفات ولا تتعدى نسبتها 2% من مجمل العمليات”. وأشار رئيس كلية الجراحين الدولية بالإمارات إلى أن الكلية قررت منح سمو ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة درجة الزمالة تقديراً لجهود سموه في عدد من المجالات. وكانت الكلية منحت الجائزة نفسها لسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان عضو المجلس التنفيذي في العام 2002. وقال إن كلية الجراحين الدولية التي أُسست في العام 1935 لها 60 فرعاً حول العالم، ومنحت، خلال السنوات الماضية، 8 آلاف جراح درجة الزمالة، فيما بلغ عدد الجراحين الحاصلين على هذه الشهادة في الإمارات 53 جراحاً، بينهم 7 مواطنين. وتابع أن عدد الجراحين في الإمارات يتراوح بين 1200 جراح و1300 في المجالات المتعددة. وقال الدكتور أمين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة إن المؤتمر يركز على مضاعفات جراحات المناظير والجراحات التجميلية ومضاعفات عمليات النخاع الشوكي والمسالك البولية والعيون، وغيرها من المواضيع المهمة، والتي تطرقت كذلك إلى التبعات القانونية لهذه المضاعفات والقواعد العامة المنظمة لها.