بيروت - الاتحاد: ابدى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة تشاؤماً ملحوظاً حيال امكانية رأب الصدع في العلاقات اللبنانية - السورية، واشار الى ان الاجواء ما زالت متشنجة وتحتاج الى مزيد من الوقت لترطيبها وترتيب زيارته الى دمشق· وقال السنيورة في اعقاب اتصال هاتفي اجراه امس مع الرئيس المصري حسني مبارك: انه اطلع على اجواء القمة المصرية - السورية وما حملته من نتائج تخص الوضع اللبناني بشكل عام والمساعي العربية لتقريب وجهات النظر بين المسؤولين اللبنانيين والسوريين حول امكانية تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني اللبناني خصوصاً لجهة اقامة علاقات ديبلوماسية وفتح سفارات بين العاصمتين·
واشار رئيس الحكومة الى ان اي تحرك عربي على خط بيروت - دمشق لم تتضح معالمه بعد، ولكن مساعي الاشقاء العرب مستمرة في هذا الصدد، مشيراً الى انه لا جديد نتيجة الاتصالات حتى الآن·
وكان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذي التقى في بيروت السفير المصري حسين ضرار قد اكد بأن المسؤولين المصريين جاهزون للتحرك لكنهم يحتفظون لانفسهم حق التوقيت وفق المعطيات التي تتوافر لديهم حول المناخ الملائم لهذا التحرك·
واكدت مصادر بري ان رئيس البرلمان لمس خلال لقائه الرئيس مبارك مؤخراً بأن القاهرة ترغب بمناقشة بعض الخطوات قبل الانطلاق بمسعاها، اذ ليس خافياً عليها مآخذ سورية ما تزال موجودة حيال ما جرى في الآونة الاخيرة بين البلدين على خلفية المواقف المتشنجة التي اطلقها بعض قادة الاغلبية الحاكمة في لبنان (في اشارة الى تصريحات وليد جنبلاط)·
وقالت المصادر، ان الرئيس بري يجري اتصالات مع قادة مؤتمر الحوار تمهيداً لالتئام المؤتمر في 29 الجاري وسط اجواء هادئة وقد تلقى تأكيدات بحضور جميع رؤساء الوفود·
ولفتت الى ان رئيس البرلمان تلقى دعماً مصرياً وسعودياً لمؤتمر الحوار اللبناني ومقرراته بما في ذلك تطبيع العلاقات اللبنانية - السورية·
عدد اليوم
