الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السركال: لو عاد بي الزمن لانتظرت حتى 2015 للترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي

السركال: لو عاد بي الزمن لانتظرت حتى 2015 للترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي
3 يوليو 2013 14:04
انتهت عاصفة انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، التي شهدت خسارة مرشحنا يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة أمام الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، وتبعها آراء وتحليلات أدلى بها الكل، ولكن ليس صاحب القضية نفسها. ولأنه يوسف السركال من واقع خبراته ومنصبه على مقعد رئاسة اتحاد الكرة، فكان لابد من أن نتوقف معه بعد مرور عام من انتخابه للمنصب المحلي لنقلب في أهم الملفات والأوراق، ونحدد كذلك بصوت هادئ ما حدث خلال مشاركته في انتخابات الاتحاد الآسيوي، وما تعرض له من طعن في الظهر كما وصف البعض، وموقفه بعد مرور شهرين تقريباً على واقعة الانتخابات الآسيوية، وفتح السركال قلبة لـ «الاتحاد»، وسدد في كل الاتجاهات في حوار كانت الصراحة والشفافية عنواناً له. عودة التاريخ عن الدروس المستفادة التي خرج بها من الترشح لانتخابات 2013، وما إذا شعر بالندم ولو للحظة بعد خسارته السباق، قال «لن أستخدم كلمة ندم، ولكن ما حدث أن موقف الاتحاد الدولي وبلاتر كان مؤثراً بشكل كبير، فما كنت أتوقع أن يتخذ «الفيفا» مثل هذا الموقف السلبي من ترشحي، ولكني أؤكد أنه لو عاد بي الزمن للوراء لصبرت، ولم أترشح، إلا في عام 015 2، ولكن لا يعني ذلك أني وقتها اتخذت قراراً غير مدروس بالمشاركة في الانتخابات الأخيرة، لأن وقتها كانت كل المؤشرات والقراءات تؤكد أنني سوف أنافس بقوة، كما كان تقييم أصحاب الخبرات في مجال الانتخابات، يؤكد أن المنافسة ستكون قريبة جداً بيني وبين الشيخ سلمان بن إبراهيم، وبأننا سوف ندخل جولة ثانية، فلم نكن لنتوقع أن يكون الفارق شاسعاً في الأصوات، ولكن أكثر ما أحزنني هو خروج بعض الأخوة ليقول إننا نصحنا يوسف السركال بالانسحاب، فهذا لم يحدث، ولم ينصحني صاحب خبرة أو رأي ثقة من المقربين مني بالانسحاب وأنا لا أتحدث عن موقف الفهد الذي أطلق تصريحات وطالبني بالانسحاب، لأنه كان يقود منافسة ضدي فكيف استمع لنصيحة منه». وكشف السركال أن الشيخ سلمان بن إبراهيم نصحه بالانسحاب، وقال «كانت نصيحة شخصية بيني وبين الشيخ سلمان، ورددت عليها بنصيحة مضادة بأن ينسحب هو». وبشأن أهم الدروس المستفادة، مما حدث بالانتخابات الآسيوية، قال «الظروف التي كانت مسيطرة على تلك الانتخابات لا يمكن أن تتكرر مستقبلاً، لأنها كانت ظروف غير طبيعية بشكل كبير، وأشك في تكرارها في أي انتخابات قادمة». الانتخابات المقبلة وحول الانتخابات المقبلة بالاتحاد الآسيوي 2015 وما إذا كان يفكر في خوضها، سواء على مقعد الرئاسة أو نائب الرئيس وعضوية المكتب التنفيذي، قال «من المبكر جداً الحديث عن نية خوض الانتخابات المقبلة من عدمها، فهناك رئيس جديد للاتحاد الآسيوي، و الأمر لا يزال في البداية، ونحن سوف نقيم العمل على أرض الواقع، كما نساند الشيخ سلمان، لإنجاحه في مهمته». وتطرق السركال إلى العلاقة مع الشيخ سلمان بن إبراهيم، وقال «من خلال مسيرتي الإدارية في الاتحاد القاري أو المحلي، لا أعمل ضد من ينجح، بل أسانده وأقدم له الدعم بنفس راضية، لأننا كنا نتنافس على منصب وكرسي انتخابي، وبعد فوز الشيخ سلمان فلا يمكن أن أقف ضده، وأثق أنه أيضاً لم يكن ليقف ضدي لو فزت أنا بالمقعد، وحتى عندما كانت المنافسة محتدمة لم يحدث أن هاجمت الشيخ سلمان أو انتقدته، وليس عندي أي مواقف شخصية تحمل ضغينة ضد الشيخ سلمان، أو من انتخبه، لأنها حرية شخصية في نهاية الأمر، ولدي تركيبة نفسية لا تعرف الحقد أو الغيرة من نجاحات أي فرد آخر في مجال عملي، وراضٍ تماماً عن تجربتي، وأخرج دوماً من أي معارك انتخابية وأنا سعيد، لأنني لا أحمل ضغينة في قلبي على أي شخص». وأضاف «بشكل عام لا زلت في مرحلة التقييم قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن خوض انتخابات 2015 وعلى أي منصب ممكن، وحتى الآن لا شيء يمنعني من الاستمرار مع الاتحاد الآسيوي، وكذلك لا يوجد شيء يحفزني على ترك عملي هناك». وعن موقفه ممن وعده بمنحه صوته في الانتخابات الآسيوية وأخلف، ووجه صوته للشيخ سلمان، ما سبب الخسارة بفارق شاسع من الأصوات، قال «أنظر للأمر من زاوية إيجابية، وهو أن الاتحاد الآسيوي هو من خسر وجودي في كرسي الرئاسة ولست أنا ما خسرت، فأنا لا زلت رئيس اتحاد كرة يعتبر من أهم الاتحادات الآسيوية، كما أني نائب رئيس الاتحاد الآسيوي حالياً، ولدي قوة شخصية وخبرات تجعلني مؤثر بشكل إيجابي في العمل الإداري بالاتحاد الآسيوي». وفيما يتعلق بالمطلب الخاص بضرورة إعادة تقييم علاقاتنا بالاتحادات الأخرى كافة، خصوصاً بالمنطقة وغرب آسيا على خلفية تخلي معظمها عن دعم مرشح الإمارات على مقعد رئاسة «الآسيوي»، ما يعني تغليب لغة المصالح على تلك العلاقات أكثر من علاقات الثقة الزائدة، وفق ما نادت به شخصيات رياضية سبق، واستطلعت «الاتحاد» رأيها فيما جرى بالانتخابات الآسيوية، قال «بالتأكيد هذه التوصية في محلها، ولكن يجب ألا نبني أي موقف سلبي أو عدائي مع اتحاد ما، بل على العكس يجب أن نحافظ على علاقات إيجابية مع غيرنا من الاتحادات، وفي الانتخابات بشكل عام لا يمكن أن نأخذ «صك» من الناخب بأنه معنا 100%، لأن الظروف تتغير، وهناك عوامل تؤثر على الأصوات، وما حدث في انتخابات 2013 كان مختلفاً تماماً، من حيث موقف «الفيفا» وموقف اللجنة الأولمبية بقيادة أحمد الفهد وغيره». وأضاف «لن يغير الاتحاد الكرة موقفه أو يسيء علاقته مع أي اتحاد بالمنطقة، بسبب موقف تعرض له يوسف السركال، فلا يمكن أن اسمح بذلك لأن اسم الاتحاد الإماراتي هو الباقي، والسركال وغيره زائلون، ولا يمكن استغلال مؤسسة بحجم اتحاد الكرة في تصفية حساباتي الشخصية». وأشار السركال إلى أن مرشح الإمارات في الاتحاد الآسيوي دوماً موضع ترحيب، وسبق وأن فزت بمناصب عدة في الاتحاد الآسيوي دون أن يكون هناك أي منافسة بل ترحيب دائم من قبل الأعضاء، ولكن أهم شيء الآن، هو ألا نبني موقف اتحاد الكرة ، بناء على موقف تعرض له شخص ولو كان رئيس الاتحاد نفسه». التخطيط للمستقبل وتحدث السركال عن التخطيط للمستقبل فيما يتعلق بالوجود الإماراتي بالاتحاد الآسيوي، وقال «نحن الآن نضع خطة متكاملة للدفع بمرشحين قادرين على تشريف الدولة في مناصب الاتحاد الآسيوي، ليس فقط في انتخابات 2015 ، ولكن أيضاً لانتخابات العام 2019 ، لأننا سنحتاج تأهيل كوادر إدارية وقيادية للوجود في الاتحاد الآسيوي واللجان ذات الطابع القيادي التي تتمكن من استكمال تلك المناصب العليا التي نرغب في احتلالها بالاتحاد القاري». وعن عزوف الكثير من الشخصيات القيادية الرياضية عن خوض الانتخابات الآسيوية، خاصة أن الأمر يتطلب مصاريف ونفقات، قال «من لا يرغب في دخول هذا المجال، عليه الابتعاد، لأننا نبحث عن كوادر متميزة، ولديها الدافع الداخلي والرغبة في خوض مجال العمل الإداري بالاتحاد القاري، ودخول الانتخابات هناك، أما عن مسألة الميزانية والإنفاق على خوض المناصب القارية، فأعتقد أن المسؤولين لن يقصروا في هذا الجانب، كما أن الخير موجود في الاتحاد أيضاً، وكما دعمت الحكومة يوسف السركال، فهي أيضاً تدعم أي فرد من الإمارات يدخل الانتخابات، وفق منصب ما من المناصب بالاتحاد الآسيوي». عناصر متميزة ونفى السركال أن تسيطر المجاملات على اختيار الشخصيات التي ستمثل الإمارات في العمل بمناصب الاتحاد الآسيوي مستقبلا وفق المشروع الخاص بتأهيل كوادر وخوض الانتخابات القارية، وقال «مجلس الإدارة هو من سيختار المرشح لأي منصب قيادي بالاتحاد الآسيوي، ونحن لدينا عناصر متميزة بالفعل، ونحن لا نزال ندرس بعض الأسماء، ومن ضمنهم يوسف خوري، الذي نرى فيه جميعاً إمكانيات متميزة للغاية، ونثق في أنه حال خاض مجال العمل الإداري وترشح لمناصب بالاتحاد الآسيوي فسوف يمثل الدولة خير تمثيل». وفيما يتعلق بمن وصل بهم الأمر بالطعن فيه وفي نزاهته والتشفي فيه عقب خسارة الانتخابات، ومن طالب بمحاسبته على ما انفق من مال على حملته الانتخابية، قال” هؤلاء قلة، وما يعوضني عنهم وعن نقدهم هي الإشادات التي تأتي من الآخرين، والتي ألقاها مع عامة الناس في اللقاءات الشخصية، لكن المتصيد والمنتهز والمجني في حقي، لا أرد علي، لأن ردي عليه يرضيه ويرضي غروره، وإهمالي لهم يقتلهم ويؤثر فيهم، لذلك فمن انتقد بشكل جارح وتطاول علي عقب الخسارة في الانتخابات، فهو من يعاب ولست أنا من يعاب، لأنه يعكس ما يكنه في داخله، وطريقة تربيته، لأنه يرى الناس بعين طبعه، ولو كان في مكاني لكان هو من مد يده وسرق ولست أنا». وصف عملها بالمتميز اختيار المدير الفني للجنة المنتخبات قبل بداية الموسم دبي (الاتحاد) - تطرق يوسف السركال إلى عمل لجنة المنتخبات، حيث قال إنها عملت بشكل متميز، وشهدنا تحقيق إنجازات مؤخراً، منها تأهل منتخبنا للأولمبياد للمرة الأولى، ثم فاز المنتخب الأول بكأس الخليج، وصعد منتخب 22 سنة إلى نهائي آسيا وهذا أيضاً إنجاز للمنتخبات، فضلاً عن تطبيق برامج بقية المنتخبات بالمراحل السنية، وحققت كلها نجاحات فنية». وأضاف «من حيث الجانب الإداري، فقد تم تقسيم لجنة المنتخبات، إلى اللجنة الفنية والتطوير، وأخرى تختص بالمنتخبات والجوانب الإدارية التابعة لها، وحالياً نحن بصدد التعاقد مع متخصصين فنيين، للعمل في منصب المدير الفني للجنة، ومؤخراً عقدنا اجتماعا مع الفرنسي بيير، ومن قبله مسؤولون فنيون من هولندا وألمانيا، بالإضافة إلى خبراء فنيين من دول عربية، وسوف نختار الأفضل من بينهم، وفق الخبرات والكفاءات، لأني أؤمن بالكفاءة وليس المدرسة، واعتقد أننا سوف نستقر على اسم المدير الفني المرشح لهذا المنصب قبل بداية الموسم المقبل». لأنها لن تحقق أي فوائد فنية كأس العالم للناشئين «صدعة رأس» ولم أكن أتمنى استضافتها دبي (الاتحاد) - شدد يوسف السركال على أن ميزانية كأس العالم للناشئين تم اعتمادها، وستكون بين 50 إلى 60 مليون درهم، وقال «العمل مستمر، وأثق في نجاحنا في التنظيم، ولنا خبرات سابقة، تؤكد ذلك من بطولات عالمية استضافتها الإمارات». وعن عنصر الحضور الجماهيري والنجاح الإعلامي للبطولة، قال «يجب أن نكون واقعيين، ولا نرتفع بخيالنا وتوقعاتنا، فنحن نتمنى توافد جماهير الإمارات، لدعم المنتخب خلال البطولة، ولكن الأمر في النهاية مختلف لأنها بطولة ناشئين، وليس حتى شباب أو منتخبات أولمبية، ولا يمكن الحديث عن نجاح جماهيري». وأضاف «أنا شخصياً ما كانت أتمنى تنظيم مونديال الأندية، لأننا سبق ونظمنا كأس العالم للشباب في الإمارات، ومن بعده مونديال الأندية، فلماذا نرجع للخلف وننظم بطولة الناشئين؟، وأنا هنا لا أنتقد السابقين الذين قرروا التقدم بملف المشاركة، ولكني لم أكن أتمنى التراجع بتنظيم بطولة للناشئين، لن تحقق أي طائل من ورائها، وبالتالي كان يجب إما تنظيم مونديال الشباب مرة أخرى، أو نطلب ما هو أعلى سواء كأس العالم للقارات، أو غيرها من البطولات الأخرى، وذلك رغم أن «الفيفا» يمنح تنظيم كأس القارات للدول المنظمة للمونديال، كبروفة قبل استقبال الحدث الرئيسي، وهو المونديال، ولكن كان يمكن أن نحاول ونتقدم ونترك القرار لـ«الفيفا»، أو حتى نتقدم بتنظيم مونديال الأندية مجدداً، لأن تطلعاتنا يجب أن تكون للأفضل، ولكن يمكن المجلس السابق، عندما قرر استضافة البطولة، كان يفكر في تطوير المنتخب للمشاركة في البطولة، وهي وجهة نظر احترمها بالطبع، ولكن من وجهة نظري لو كنت موجودا في الفترة الماضية، لكان اهتمامي بإعداد منتخب يدخل التصفيات، ويتأهل للمونديال بدلاً من «صدعة الرأس» في تنظيم مثل تلك البطولة على أرضنا، وتكبد تكاليف مرتفعة للغاية، ولكن في النهاية فالأمر بات واقعاً ونحن نرحب بالاستضافة حالياً». تمنى مشاركة «الأبيض» في النسخة القادمة لن أجبر المنتخب أو لجنة المحترفين على المشاركة في «غرب آسيا» عرج يوسف السركال إلى المشاركة في بطولة غرب آسيا، خاصة في ظل الانتقادات المتعلقة باستمرار غياب الإمارات عن البطولة في الوقت الذي يضغط فيه مسؤولو اتحاد غرب آسيا، بضرورة وجود «الأبيض» ضمن المنتخبات المشاركة لإنجاح البطولة فنياً. وقال «أنا مع المشاركة في جميع البطولات المتاحة، صحيح نحن نغيب بالفعل عن غرب آسيا، وكذلك عن بطولات الأندية العربية، ولكن القضية تتعلق بقناعة شخصية بالنسبة لي، وأخرى فنية تتعلق بالمدرب، وثالثة خاصة بالوقت المتاح للجنة دوري المحترفين، وفق «روزنامة الموسم»، ما يعني أن القرار لا يتخذ من زاوية واحدة، بل يتطلب توافر ظروف معينة عدة، ومعطيات تؤثر في القرار، ونحن لا يمكن لنا الانفراد باتخاذ قرار المشاركة، دون التشاور مع لجنة دوري المحترفين، لأن الأمر يخص مسابقاتها وآلية جدولة مباريات الموسم، بالإضافة إلى موقف المدرب مهدي علي، حول مدى قناعته الفنية بالمشاركة من عدمها، وإدارة اتحاد الكرة لا تفرض على لجنة دوري المحترفين، تذليل ظروف المسابقة، من أجل المشاركة وبعثرة «الروزنامة» وكذلك الأمر بالنسبة للمدرب، ولكن ما يحدث أن هناك تشاوراً بيننا كثلاثة أطراف الاتحاد واللجنة وجهاز المنتخب للخروج بقرار، ولكن العامل المؤثر في الموافقة أو الاعتذار هو لجنة دوري المحترفين والمدرب نفسه، ولكن ليس اتحاد الكرة وحده» وأضاف «أما عن رأيي الشخصي، فيجب أن نشارك، وأن نغتنم فرصة وجود منتخبات غرب آسيا بكامل أطقمها الفنية، وسأكون سعيداً، لو رأينا المنتخب يلعب في كل البطولات وأنديتنا أيضاً، فيجب الاهتمام بالتفكير في المشاركة ببطولة الأندية العربية». وعن الرأي القائل، بإمكانية المشاركة بالمنتخب الأولمبي وتقديمه على أنه المنتخب الأول، قال «أكثر من مرة أبلغنا غرب آسيا برغبتنا في المشاركة بمنتخب رديف أو صف ثانٍ، أو حتى المنتخب الأولمبي، وقوبل طلبنا بالرفض، ولكن لا يمكن أن نخدع المنظمين للمسابقة، ونعلن المشاركة، ثم نتوجه بمنتخب رديف أو أولمبي، دون إخطارهم، كما فعلت دول خليجية أخرى، وهو ما سبب مشكلة مع الشركات الراعية للبطولة لغياب المنتخبات الأولى، وبالتالي لن أقبل كاتحاد إماراتي ومسؤول أن أعطي كلمة وأفعل غيرها، لأننا في الإمارات لدينا إعلام حر وواع، خاصة في الجانب الرياضي، ولو سافر منتخب صف ثانٍ غير المنتخب الأول، فهل الإعلام الإماراتي سيقول إننا نلعب بالمنتخب الأول، بل على العكس هناك الشفافية قائمة في كل شيء، لذلك نحن لا نقبل التدليس حتى ولو كان مقبولاً لدى البعض». لا مانع من التنظيم المشترك للبطولة حال رغبت اتحادات خليجية أخرى مجاملة دولة معينة في استضافة «الآسيوية» أمر وارد ولكن لن نسحب ملفنا أطلقت دعوة مؤخراً تتعلق بالتفكير في تنظيم مشترك لأمم آسيا 2019 بين الإمارات ودول خليجية أخرى، وعن ذلك قال يوسف السركال «لو أراد مسؤولو الاتحادات الخليجية المتقدمة بطلبات لتنظيم فردي مثل السعودية والبحرين وعُمان، والاتجاه للتنظيم المشترك، فنحن نرحب بذلك والتعاون قائم بيننا بالفعل، وذلك لو وافق الاتحاد الآسيوي نفسه، ولكننا سوف نستمر في التقدم بطلب تنظيم منفرد». وعما يتردد حول وجود شبهة مجاملة في قرار اختيار الدولة المنظمة لأمم آسيا 2019 التي يتقدم لها 11 دولة حتى الآن، وما تردد عن احتمال مجاملة دولة مجاورة، بسبب موقفها من الانتخابات الآسيوية مؤخراً ومنح صوتها للشيخ سلمان بن إبراهيم الفائز بمنصب الرئاسة، قال «الكل يسمع عن احتمال سيطرة المجاملات على قرار اختيار الدولة المنظمة لأمم آسيا 2019، ومن وجهة نظري أقول إنه من الوارد أن يكون هناك وعود بمنح التنظيم لدولة معينة كمكافأة ما على موقفها في الانتخابات الأخيرة، ولكن هل يعني ذلك أن ننهزم بالنسبة للملف الإماراتي، وهل المطلوب أن نسحب الملف، ولا نواصل التقدم إلى الأمام بكل حماس وجدية لتقديم ملف متكامل، يتضمن الإيجابيات العالية المتوافرة للدولة في كل شيء، يتعلق بإنجاح أي بطولة مهما بلغ حجمها وأهميتها». وتساءل السركال قائلاً «لو افترضنا يوم اتخاذ القرار، أنه تم منح التنظيم مجاملة لدولة أخرى، فكيف سيكون «جلد» اتحاد الكرة والتشفي فيه؟ وانتقاده من بعض أصحاب الآراء وبعض الإعلاميين، ولو نظرنا مثلاً إلى أوروبا، عند تقديم أي دولة طلب لاستضافة المونديال أو أمم أوروبا، ثم لا يحالفها الحظ، فالإعلام لا يحمل اتحاد الكرة المسؤولية هناك، بل إما أن ينتقد أصحاب القرار في الاتحادين القاري أو الدولي، كما حدث عندما خسر ملف إنجلترا أمام روسيا، ستجد أن الإعلام يتبنى موقف اتحاد الكرة، ويدافع عن ملفه، وينتقد عدم اختياره وتفضيل ملف ليس أفضل منه». وأضاف «لكن للأسف الأمر مختلف عندنا، وحالياً بعض وسائل الإعلام المحلية، وبعض الإعلاميين فيها «يبيتون النية» أن الاتحاد إذا ما خسر استضافة أمم آسيا 2019، فالهجوم سوف يتواصل على الاتحاد، وللأسف هناك بعض الأشخاص في مجال الإعلام يستعدون للهجوم علينا، وأقول إننا لن نكون انهزاميين، أو نفكر في سحب الملف، على الرغم مما يتردد عن وجود وعود لدولة ما، بمنحها شرف تنظيم البطولة، لذلك سنقاتل على طلب الاستضافة، وسوف نقدم ملفاً قوياً ومليئاً بنقاط القوة التي تميزنا عن غيرنا، ونحن نثق في أنفسنا، بأننا الأفضل من بين الدول الـ 11 المتقدمة لطلب الاستضافة، فنحن الأفضل والأكفاء من حيث مقومات النجاح، ورغبة المشاركين أنفسهم في إقامة البطولة على ارض الإمارات، ولكن لو تمت مجاملة دولة أخرى، ومنحها التنظيم، فإن العيب سيكون في من اتخذ القرار، وليس العيب فيمن تقدم بطلب الاستضافة، وفي النهاية أؤكد أن 90% من الإعلاميين ووسائل الإعلام المحلية محايدون، وسيكون لديهم رؤية محايدة، ولكن صوتهم أقل، ولكن «المتصيدين» من القلة الإعلامية صوتهم أعلى، وأنا أقول لهم نحن مبادرون، وساعون للاستضافة، ولو نجحنا فهذا يسعدنا وإذا ما اخفقنا، فإن ذلك لا يعني أن ملفنا غير مكتمل، بل سيكون لأسباب أخرى ابحثوا أنتم عنها». وأشار السركال إلى أن ما وصفهم بالإعلاميين «المتصيدين» للأخطاء والدائمين على انتقاده لن يظهروا، إلا فقط حال اخفق في نيل شرف تنظيم البطولة، وقال «القيادة لديها ثقة كبيرة في اتحاد الكرة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، يتابع عمل الاتحاد أولاً بأول بصفته الرئيس الفخري للاتحاد، ونحن نبلغ سموه دائماً بمستجدات الأمر على أرض الواقع، في مختلف الملفات، حيث قدمنا ملفنا بتوجيهات من سموه الذي يعلم أننا أصحاب الملف الأقوى». وعن بقية الدول الأخرى وإمكاناتها، وما يتردد أن المنافسة تنحصر بين الصين ودولة أخرى، قال «مع كامل احترامي للصين، فإن الإمارات في المستوى الأول من حيث التنظيم والاستضافة للأحداث، ليس فقط في آسيا ولكن في العالم كله، ونحن على مستوى اليابان وكوريا الجنوبية في تنظيم البطولات الكبيرة، وأفضل من الصين، فنحن نستضيف أحداثا عالمية عدة، ونحقق نجاحات غير مسبوقة فيها ونفخر بذلك».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©