فتاوى

رمي النفايات في غير الأماكن المخصصة لها * هل يأثم من يلقي القمامة خارج المكان المخصص لذلك، كأن يلقي سائق مركبة بعض القمامة من النافذة، أو غير ذلك؟ لا يجوز رمي النفايات والقمامة في الشوارع والطرقات سواء من السيارة أو قمامة البيت أو غير ذلك، ويأثم من فعل ذلك، لما في هذا التصرف من إلحاق الضرر بالآخرين وخدش المظاهر الحضارية من الحفاظ على البيئة والنظافة، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الاستهانة بذلك فقال: (اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ قَالُوا: وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ فِي ظِلِّهِمْ)، رواه مسلم في صحيحه، وقال صلى الله عليه وسلم: (الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ، أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ)، رواه مسلم في صحيحه، والله تعالى أعلم. ارتداء الذهب المصور في الصلاة * هل تجوز الصلاة بارتداء سلسلة أو حلق أو أسوار ذهب تحتوي على رسمة فراشة مثلاً؟ نعم تجوز الصلاة بارتداء سلسلة أو حلق أو أساور ذهب تحتوي على رسمة فراشة، إذا لم تشغل المصلي أثناء صلاته بالنظر إليها، فإن كانت تشغله أثناء الصلاة بالنظر إليها فإن لبسها مكروه، لما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم، صلَّى في خميصة لها أعلام وقال: «شغلتني أعلام هذه فاذهبوا بها إلى أبي جهم»، قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى في كتابه التمهيد: (... وفي هذا الحديث دليل على أن النظر إلى ما يشغل المصلي لا يفسد الصلاة إذا بنى فيها على ما يجب، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأمره بإعادة ذلك)، والله تعالى أعلم. الاختلاف بين الزوجين في تسمية المولود * جدتي أوصتني بتسمية ابنتي على اسمها، وهذا تسبب في خلاف مع زوجتي، فهل يجوز أن أغير اسمها إرضاء لزوجتي؟ نسأل الله العلي القدير أن يديم الألفة والمحبة بينك وبين زوجك، ولا يجب عليك تسمية ابنتك بالاسم الذي أوصت به جدتك، ولا حرج في التشاور مع زوجتك في الاسم المناسب، فالعلاقة الزوجية قائمة على الاحترام المتبادل والتشاور في كل ما يخص الأسرة، ومن حق البنت عليكما اختيار اسم حسن لها، فقد روى الإمام البيهقي رحمه الله في شعب الإيمان عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنهم قالوا: يا رسول الله قد علمنا حق الوالد على الولد، فما حق الولد على الوالد؟ قال: «أن يحسن اسمه، ويحسن أدبه»، والله تعالى أعلم.