عمر الأحمد (أبوظبي)
نظمت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في أبوظبي ملتقى ثقافياً في منزل السفيرة الأميركية باربرا ليف، لعرض فيلم وثائقي يحمل اسم «جيل المريخ»، يتضمن تجربة طلبة من مختلف الجنسيات أثناء زيارتهم مركز الفضاء الأميركي في ولاية ألاباما، وخوضهم تجربة السفر إلى الفضاء عن طريق أساليب محاكاة يتم استخدامها للتدريب.
وذكر مايكل بيرنت، مخرج فيلم «جيل المريخ»، أنه أراد تقديم فيلم وثائقي يخدم الأجيال الجديدة والمتطلعة لخوض هذا المجال، موضحاً أن الفيلم يعرض تجربة حية لمجموعة طلبة يحلمون بدخول مجال الفضاء بعد عيشهم ظروفاً مشابهة لتلك التي تحدث مع رواد الفضاء خلال سفرهم خارج نطاق الكوكب. وأضاف أنه خلال تجواله في عدد من الدول لعرض هذا الفيلم لم يلاحظ الحماس الذي وجده في الإمارات، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة زرعت حب هذا المجال في قلوب وعقول الناشئة. كما أشاد بيرنت بالتعليم في الدولة، قائلاً «لاحظت إن التعليم في الإمارات يتركز حول التخصصات العلمية، ما يدل على أن الإماراتيين يرون أن الفضاء هو المستقبل وعازمين على خوض غماره».
وحضر الفعالية طلبة مهتمون بعلوم الفضاء منهم عليا المنصوري، التي فازت مؤخراً في مسابقة «الجينات في الفضاء»، في مؤتمر الفضاء العالمي في أبوظبي، وتمكنت من زيارة محطة كينيدي للفضاء، في فلوريدا.
من جانبه، قال الدكتور محمد ناصر الأحبابي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، لـ «الاتحاد» إن الفعالية تنسجم مع جهود الوكالة لرفع الوعي وإلهام وتعليم وتدريب الطلبة في مجال الأنشطة الفضائية، مضيفاً أن برامج الإمارات للفضاء تهدف إلى بناء جيل يحب مجال الفضاء ليصبح شغفه ويحلم بأن يصبح من رواد الفضاء، ما يشجعه على التميز في التخصصات العلمية كالفيزياء، من خلال تطعيم المناهج بمواضيع تتعلق بالفضاء، بالإضافة إلى إقامة معسكرات صيفية تستقطب الطلبة المتميزين سواء داخل الدولة أو خارجها.
وأشادت ديبرا بيرنهارت، مديرة مركز الفضاء الأميركي، باهتمام قادة الإمارات في دخول مجال الفضاء، مشيرة إلى أن تمتعهم برؤية عظيمة في هذا المجال. كما أكدت أهمية التعاون بين الدول في مجال الأنشطة الفضائية، موضحة أن الفوائد المأمولة ستخدم البشرية بأكملها.
عدد اليوم
