أبوظبي (الاتحاد) - يشهد مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي مساء اليوم، الحلقة الأخيرة من برنامج «أمير الشعراء» التي سيتم خلالها تتويج الفائز باللقب من بين ستة شعراء من سوريا وسلطنة عُمان والسعودية ومصر وموريتانيا، واليمن، نجحوا في الوصول إلى المرحلة النهائية.
وأشاد السفير المصري لدى دولة الإمارات السيد تامر منصور ببرنامج أمير الشعراء، ووصف المجهود الرائع الذي يبذله القائمون عليه بالمهم والمؤثّر، وقال إن البرنامج تخطّى حدود الوطن العربي ووصل للعالمية.
وقال في تصريح خلال حضوره الحلقة الماضية من البرنامج في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي: «مثل هذه البرامج تعرفنا في كل موسم إلى نخبة من الشعراء الذين يعكسون واقع ثقافة بلادهم التي جاؤوا منها، وبذلك يقدمون أكثر من شعرهم، فهم يقدمون بطاقة تعريفية لما وصلت إليه اللغة العربية العريقة، وما تنتجه في كل عام في مختلف بقاع الوطن العربي من المحيط إلى الخليج». مشيداً بالشاعر المصري الدكتور علاء جانب الذي شرّف بلاده بوصوله لهذه المرحلة المتقدمة.
كما نوّه منصور بأن المشاركة المصرية تبرز أصالة اللغة العربية في مصر، ولفت إلى أن وجود الكثير من الجمهور المصري في المسرح هو بطبيعة الحال يعود بالدرجة الأولى إلى العدد الكبير لأبناء الجالية المصرية في إمارة أبوظبي، ثم أن وجود الكثير من الداعمين للدكتور علاء جانب يؤكد ما هو معروف عن الشعب المصري على أنه يلتف بطبيعته حول ابن البلد الذي يمثلهم في مختلف المحافل.
وأعرب السفير عن شكره للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لما تحظى به مثل هذه البرامج باهتمامه الشخصي، وتدل على تقديره الرائع للأدب والشعر، الأمر الذي يعكس بدوره اهتمام دولة الإمارات الواضح بكل ما يخص اللغة العربية، وعلى الصعد كافة.
من جهته، أعرب المستشار الثقافي في السفارة المصرية بدولة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور عادل محمد النويشي عن سعادته البالغة لحضوره الحلقة قبل الأخيرة من برنامج أمير الشعراء، ونوّه بكونها المرة الأولى التي يحضر حلقة من حلقات البرنامج بشكل شخصي، لكنه أكد اهتمامه البالغ بالبرنامج، ومتابعته في مواسمه السابقة.
وأنهت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبي استعداداتها تمهيداً للإعلان عن الفائز بلقب «أمير الشعراء» في موسمه الخامس، مساء اليوم من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، من بين 6 شعراء من كل من سوريا وسلطنة عُمان والسعودية ومصر وموريتانيا، واليمن.
تقدّم آلاف الشعراء من 30 دولة عربية وأجنبية للموسم الخامس من المسابقة الفريدة من نوعها التي تُعنى بإبداعات شعر العربية الفصحى، في حين اختارت لجان الفرز 300 شاعر من 22 دولة لإجراءات المقابلات المباشرة مع لجنة التحكيم بأبوظبي في مارس الماضي، حيث جاءت العديد من المشاركات من شعراء في دول أفريقية هي: بوركينا فاسو، غانا، نيجيريا، تشاد، مالي، ودول أوروبية هي: بلجيكا، وبريطانيا، وألمانيا، إضافة إلى شعراء من معظم الدول العربية.
وبعد منافسات قوية في ظل اهتمام وحماس جماهيري وإعلامي كبير على مدى أكثر من شهرين، فقد تمكن كل من الشاعرة ليندا إبراهيم من سوريا، الشاعر هشام الصقري من سلطنة عُمان، الشاعر محمد أبوشرارة من السعودية، الشاعر علاء جانب من مصر، الشاعر الشيخ ولد بلّعمش من موريتانيا، والشاعر يحيى وهاس من اليمن، للوصول للمرحلة الأخيرة التي تختتم اليوم في تمام الساعة العاشرة ليلاً من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي.
وقال عيسى سيف المزروعي مدير المشاريع بلجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية: «في المواسم السابقة، انتقل لقب «أمير الشعراء» وبُردة إمارة الشعر وخاتم الإمارة، من دولة الإمارات، إلى موريتانيا، فسوريا، وأخيراً اليمن، ومساء الأربعاء، سوف يتم الإعلان عن الفائز باللقب الخامس من بين آلاف الشعراء الذين سبق وأن تقدموا بالترشح للمسابقة».
عدد اليوم
