عواصم-وكالات الانباء : ذكرت صحيفة ''الجارديان'' البريطانية ان خبيرا في المعلوماتية كان تعاون مع اثنين من الانتحاريين الذين نفذوا العمليات الانتحارية في السابع من يوليو في لندن، اتصل بالشرطة قبل عامين من الاعتداءات لابلاغها بنشاطاتهما· ونقلت الصحيفة عن مارتن جيلبرستون (45 عاما) قوله انه انتج شرائط فيديو لحملات اعلامية معادية للغرب ومواقع انترنت امنة وبريد مرمز لمسلمين كانوا يشغلون مركزا شبابيا ومكتبة اسلامية يرتادها محمد صديق خان وشهزاد تنوير وهما اثنان من الاربعة الذين نفذوا اعتداءات لندن · واوضح للصحيفة انه كان قلقا مما طلبوه منه وانه قرر الاتصال بالشرطة وسلمها عددا من الوثائق من بينها شريط ''دي في دي'' ولائحة باسماء من بينهم اسماء الارهابيين الاثنين·واشار الى انه بالرغم من انه ترك رقما هاتفيا وعنوانا للاتصال به فانه لم يتلق ابدا اي رد حتى وقوع الاعتداء·
وقال ''كنت اتمنى لو استطعت الوصول الى جهاز الامن الداخلي البريطاني لكنت استطعت على الارجح تسليمهم الوثائق قبل انفجار القنابل''·وعددت ''الجارديان'' النشاطات التي كان يقوم بها خان وتنوير في منزلهما في بيستون بالقرب من ليدز·
واضاف جيلبرستون انه يظهر في عدد من الوثائق التي قدمت اطفال وقد بترت اعضاؤهم او قتلوا برصاص القوات الاميركية او الاسرائيلية في العراق وفي الاراضي الفلسطينية·ورفضت شرطة لندن التعليق على ما قاله جيلبرستون ولكنها اكدت ان رقم الهاتف الذي اوردته الصحيفة هو لاحد ضباطها· في غضون ذلك نفى مسؤولون في الجالية الاسلامية في ميامي وجود اية علاقة مع الاشخاص السبعة الذين اعتقلوا الخميس والذين يشتبه بانهم كانوا يريدون تفجير برج في شيكاغو·وقال احمد بيديه، ممثل مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية في فلوريدا :''نسمع كثيرا عبر محطات الاذاعة المحافظة وفي التعليقات ان الامر يتعلق بناشطين اسلاميين ينتمون الى الاسلام المتطرف (· ) ان الامر يتعلق في الواقع بنوع من طائفة''·واكد ان الاشخاص المعتقلين ''لا يقيمون اية علاقة مع جاليتنا وان ايديولجيتهم لا تمت بصلة الى الاسلام ويجب ان لا نسميهم مسلمين'' معربا عن قلقه حيال عمليات انتقامية محتملة ضد الجالية الاسلامية في الولايات المتحدة·
وفي هذا الصدد تعرضت الولايات المتحدة لما يكفي من الانتكاسات القانونية في حربها على الارهاب مما يوحي بان ادانة الاشخاص السبعة ليس مؤكدا تماما·وقال بول ماكنولتي نائب وزير العدل ''اتسمنا بالشدة والسرعة في اتخاذ القرار ونبحث عن اول فرصة لتوجيه اتهامات·حتى نستطيع الحيلولة دون وقوع اعمال ارهاب وعدم السماح لجماعات بأن تنمو لتصبح اكثر فاعلية''· من جانبها دافعت الخزانة الاميركية عن برنامج سري لمراقبة التحويلات المالية ووصف بانه مساعدة قيمة للحرب على الارهاب· وقال وكيل وزارة الخزانة ستيوارت ليفي: ''في اطار جهودنا لتعقب اموال الارهابيين نؤكد اننا طلبنا الاطلاع على سجلات لتحويلات لها صلة بالارهابيين من سويفت''·واضاف ''الاساس القانوني للطلب روتيني وجلي تماما·وقال ان الكشف عن برنامج المراقبة ''خسارة جسيمة'' ولكنه اشار إلى استمراره·
الى ذلك حدد قاض فدرالي مهلة ثلاثة اشهر للحكومة الاميركية كي تأخذ قرارا يتعلق بدخول او عدم دخول المفكر الاسلامي السويسري طارق رمضان الى الولايات المتحدة·
عدد اليوم
