أبوجا، نيجيريا (وكالات)
دعت مسؤولة في الأمم المتحدة ورئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أمس الأول إلى التحرك ضد جماعة بوكوحرام المتطرفة التي تشن منذ ست سنوات هجمات دامية في شمال شرق نيجيريا ووسعت نطاق عملياتها مؤخرا إلى خارج الحدود.
وأمس دخلت نحو 400 آلية للجيش التشادي مدينة كوسيري الكاميرونية الواقعة في شمال البلاد بمحاذاة تشاد، وسط هتافات التأييد للمشاركة في القتال ضد بوكو حرام.
وكان عشرات الاف الاشخاص تجمعوا أمس في نجامينا عاصمة تشاد تعبيرا عن تأييدهم لقرار ارسال الجيش التشادي للمشاركة في القتال ضد جماعة بوكو حرام في الكاميرون ونيجيريا. وتجمع الاف الكاميرونيين من سكان مدينة كوسيري مرحبين بالقافلة.
ومن المقرر ان تتوجه القافلة العسكرية الى مدينة مالتام الواقعة على بعد 80 كيلومترا جنوب كوسيري على الطريق المؤدية الى مدينة مروة.
وكانت الجمعية الوطنية التشادية وافقت الجمعة على ارسال قوات الى الكاميرون ونيجيريا للمشاركة في القتال ضد جماعة بوكو حرام.
واكد الرئيس التشادي عزمه على «استعادة» مدينة باغا الاستراتيجية الواقعة في شمال شرق نيجيريا على ضفاف بحيرة تشاد.
وقال رئيس غانا جون دراماني ماهاما الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا خلال اجتماع للمنظمة أمس الأول إنه يأمل في التوصل الى «خطة تحرك محددة للانتهاء من مشكلة الإرهاب في القارة» السمراء.
وأضاف «لا يمكننا أن نبقى هنا من دون أن نقول شيئا، أن نجلس مكتوفي الأيدي ننتظر المجتمع الدولي حتى يتدخل، لا يمكننا ذلك حين يتعرض إخوتنا وأخواتنا للقتل والحرق في منازلهم وفي شوارع مدنهم وقراهم، وحين تكون بناتنا ما زلن بانتظار أن نأتي لنجدتهن وإعادتهن إلى منازلهن، وحين تكون بحوزتنا وحولنا القوة والإرادة للقتال».
ويأتي نداء رئيس غانا بعيد نداء مماثل أطلقته مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة ليلي زروقي التي قالت في ابوجا في وقت سابق أمس الأول «نحن نرى بوكوحرام تنتقل الى الدول المجاورة وهذا يستدعي ردا اقليميا».
وأضافت الممثلة الخاصة للأمين العام لشؤون الأطفال والنزاعات «بالتالي إنه لأمر غاية في الأهمية ان يتخذ المجتمع الدولي ودول الجوار والحكومة النيجيرية إجراءات تضمن وقف كل هذا الأمر». ولكن زروقي لفتت الى ان مكافحة بوكوحرام «يجب أن تأتي في المقام الأول من نيجيريا».
ومساء أمس الأول فجر انتحاري نفسه قرب سوق مزدحم في جومبي شمال شرق نيجيريا ما أوقع خمسة قتلى على الأقل و11 جريحا، بحسب ما افاد مسؤول في فرق الإنقاذ.
وبحسب العديد من الشهود فإن الانتحاري فجر نفسه في حي سوق كبير هو سوق «كاسوار اراوا» في غومبي عاصمة الولاية التي تحمل الاسم ذاته غير بعيد من الجامعة العامة في المدينة.
وقال سعيد أحمد منين قائد عمليات أجهزة النجدة النيجيرية في جومبي «إنه اعتداء انتحاري» في توصيفه للانفجار، مضيفا «قتل ستة أشخاص بينهم الانتحاري وأُصيب 11 آخرون».
ولم تتبن أي جهة حتى الآن الاعتداء لكن مدينة غومبي كانت شهدت عدة عمليات انتحارية وبالقنابل استهدفت محطات الحافلات وثكنات عسكرية.
عدد اليوم
