63 مسناً ومسنة يشاركون في احتفالية اليوم العالمي للمسن برأس الخيمة

أكد مشاركون وعاملون بمستشفى كبار السن والشيخوخة برأس الخيمة صباح أمس أهمية تفعيل وإقامة الفعاليات والأنشطة الخاصة بالمسنين لما لها من مردود إيجابي ودور فعال في ربط هذه الشريحة بالمجتمع، وذلك خلال احتفالية “اليوم العالمي للمسن”. وأشار المشاركون والعاملون إلى أهمية الدعم غير المحدود من الدولة من أجل نشر الوعي وما هو واجب على كل فرد في المجتمع نحو كبار السن وأهمية تقديرهم ورعايتهم في جميع النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية والذي حضره الدكتور ياسر النعيمي مدير طبية رأس الخيمة ومحمد الشحي نائب مدير المنطقة الطبية والدكتور عبدالله النعيمي مدير إدارة البحوث والإحصاء بوزارة الصحة وعدد من مديري المناطق الطبية بوزارة الصحة ومديري المستشفيات بالإمارة وأهالي المسنين. وتخلل برنامج اليوم العالمي للمسنين العديد من الفقرات والفعاليات المتنوعة والتي شارك في تقديمها عدد من الهيئات الحكومية ومدارس المنطقة التعليمية تضمنت فعاليات تراثية ومسرحية ومحاضرات توعوية صحية ودينية وعرض تلفزيوني حول كيفية العناية بكبار السن الذي قدمته هيئة تنمية المجتمع التابعة بدبي وغيرها من الفعاليات التي أسعدت النزلاء المسنين بالمستشفى والبالغ عددهم 63 مسناً ومسنة، بينهم 26 مسناً و37 مسنة. وذكر محمد الشحي نائب مدير منطقة رأس الخيمة الطبية ومدير مستشفى كبار السن والشيخوخة أن فكرة إنشاء يوم تحتفل به المنطقة الطبية للمسنين تهدف إلى تعزيز حلقة التواصل بينهم وبين فئات المجتمع كافة، ولرسم البسمة على وجوههم وإشعارهم بكيانهم ووجودهم وعدم التعامل معهم كمسنين فقط مكانهم في البيوت فقط، مؤكداً ضرورة وأهمية إقامة مثل هذه الفعاليات الخاصة بالمسن وتخصيص برنامج وفعاليات تقام على مدار العام للتعامل مع المسن ورعايته بالنواحي الصحية والاجتماعية والنفسية والتي تشمل ضرورة الانتباه لهم ولنوعية غذائهم وتجهيز المنزل ليلائم تنقل المسن بسلامة وأمان. يذكر أن مستشفى كبار السن والشيخوخة افتتح في أبريل من العام 2009 كمستشفى متخصص في علاج وإعادة تأهيل كبار السن، بتكلفة تقدر بأكثر من 24 مليون درهم والذي شيد بالكامل على نفقة المحسن ورجل الأعمال محمد إبراهيم بن عبيدالله الذي سبق له التكفل بعدة مبادرات ومشاريع خيرية في القطاع الصحي في الإمارة، شملت إحلال مستشفى سيف بن غباش القديم وتوسعته وبناء مسجد خاص للمستشفى، وإضافة عدد من الخدمات والبني التحتية في نطاقه، وتصل طاقة المستشفى الاستيعابية إلى 126 سريراً يمكن رفعها وزيادتها مستقبلا عند الحاجة فيما يتوزع مبنى المستشفى على طابقين. وتبلغ المساحة الإجمالية للمستشفى 90 ألف قدم مربع ويتوزع على طابقين، في حين يشتمل على أقسام لإقامة المرضى موزعة بين الجنسين من الرجال والنساء وغرف موازية مخصصة لمرافقي المرضى المسنين ووحدتين للحالات الحرجة، وعدد من الاستراحات للمرضى من “الشواب” وغرف للطعام إلى جانب حديقة خارجية للمستشفى ومطعم وقاعة للمحاضرات والتثقيف الصحي، وعيادة للعلاج الطبيعي مقسمة بين الجنسين ومصلى للرجال وآخر للنساء، وبهو للاستقبال، فضلًا عن غرف الأطباء والتمريض وقسم لإدارة المستشفى والغرف الخاصة بالمعدات إضافة إلى مرافق الخدمات العامة وسواها. وواصلت دائرة الخدمات الاجتماعية فعاليات الاحتفال بيوم المسن العالمي التي أقيمت في مركز شباب الشارقة بحضور كل من عفاف إبراهيم المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية وكل من عبد الرحمن بني ياس مدير عام مركز شباب الشارقة وبحضور ممثلي الدوائر الحكومية في إمارة الشارقة. وبدأ الحفل بالترحيب بالحضور وتقديم فقرات متنوعة شملت الترفيهية منها والشعبية تضمنت: فقرات مسرحية من جمعية المسرحيين في الشارقة وكان موضوعها حول البر بالوالدين ومعاملتهم بالإحسان، كما قدمت كل من مدرسة الشهباء ومدرسة الشارقة النموذجية فقرات غنائية للحضور تلتها فقرة قصائد عن الوالدين. وزار أمس موظفو محكمة دبا الحصن المسنين في مستشفى دبا، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمسن. وقال محمد رشود رئيس قسم المساندة في المحكمة إن هذه الزيارة تأتي انطلاقاً من استراتيجية وزارة العدل، والتي تهدف إلى التواصل مع كل شرائح المجتمع، خصوصاً على كبار السن، لما لهذه الزيارات من أثر طيب في نفوس هذه الشريحة المهمة في المجتمع.