الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسى يجمع الأكثرية والمعارضة دون اتفاق

موسى يجمع الأكثرية والمعارضة دون اتفاق
9 فبراير 2008 00:59
جمع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى زعماء ''الأكثرية'' والمعارضة اللبنانية في اجتماع مطول استغرق 5 ساعات أمس في مبنى البرلمان دون التوصل الى توافق حول سبل تطبيق المبادرة العربية، مما يجعل انعقاد الجلسة المقررة الاثنين لانتخاب رئيس جديد أمرا مستبعدا جدا· وأعلن موسى بعد اجتماع ضمه والرئيس السابق امين الجميل والنائب سعد الحريري عن الأكثرية والنـــــائب ميشال عون عن المعارضة في مقر البرلمان وسط بيروت انه ''مضطر للمغادرة لارتباطه بمواعيد اخرى''، مؤكدا في الوقت نفسه انه سيعود ''قريبا''، وان هناك نقاطا لا تزال عالقة بين الطرفين تحتاج الى مزيد من النقاش· وقال موسى للصحفيين في أعقاب الاجتماع الذي استغرق حوالى اربع ساعات ''هناك مجالات عليها اتفاق ومجالات لا تزال تحتاج الى مزيد من النقاش''· واضاف ''من منطلق النقاش الودي والرغبة المشتركة في الوصول الى حل، نحتاج الى اجتماع آخر سنتفق عليه بعد اجتماعات اضافية''· وتابع أن ''الامور المطروحة كلها دقيقة وتتعرض لنقاط من الافضل ان يحصل عليها نقاش''· واشار الى ان المحادثــــــات كانت ''غاية في الأهمية وتناولت عددا كبيرا من التفاصـــــــــيل'' وكان فيها ''الكثير من الكلام الجاد''· ولفت موسى الى ''ان التوافق الاساسي هو على ان قائد الجيش العماد ميشال سليمان هو المرشح التوافقي للرئاسة''، مضيفا ''هناك إجماع من الحاضرين على ذلك''· وبعد الاجتماع الرباعي التقى موسى رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووضعهما في حصيلة اللقاء، واشار الى انه سيبقى على اتصال مع جميع الأطراف، قبل عودته المقبلة· وقال مصدر في ''الأكثرية'' إن اي تقدم حقيقي لم يحصل، بل تم اتفاق على مواصلة الحوار· واشار المصدر الى ان دعم المعارضة للمرشح التوافقي سليمان ''يخضع لشروط عديدة لدرجة انه لا يبدو صادقا''· وقال مصدر آخر في قوى ''14 مارس'' التي تمثلها الاكثرية دون ان يفصح عن اسمه ان عدم التوصل الى ''شيء اساسي بعد'' يعني عمليا عدم انعقاد جلسة انتخاب الرئيس'' بعد غــــد الاثنين· في المقابل، قال مصدر في المعارضة ان جو اللقاء الرباعي كان ''ايجابيا وهو بداية جيدة''· وتوجه موسى بعد انتهاء الاجتماع الى مقر رئاسة الحكومة حيث التـــــــقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للمرة الثانية خلال يومين، ثم انتقــــــــل للاجتماع برئيس مجلس النواب نبيه بري، احد اقطــــــاب المعارضة· وقال الأمين العام للجامعة العربية في تصريحه الوحيد حتى الآن منذ وصوله الخميس الى بيروت، ان ''النقاش في البرلمان جرى في جو ودي في اطار المبادرة العربية''· وردا على سؤال عما اذا تناول البحث تفسير المبادرة العربية الذي اعلنه هو سابقا او تفسيرا جديدا لها، قال موسى ''هناك تفسير واحد وبناء عليه تكلمنا في طروحــات لن اذكرها ولن ادخل في التفاصيل لأنها تطـــلق تكهنات نتيجتها سلبية على الدوام''· واعلن موسى فجأة مساء امس تأجيل موعد مغادرته بيروت الى وقت آخر لاستكمال مهمته وذلك بعد لقائه مع نبيه بري· وكان مصدر دبلوماسي عربي قد قال قبل انعقاد الاجتماع الرباعي، ان موسى يحمل ''افكارا وسطية لتقريب وجهات النظر بين الجانبين''· واشار الى ان موسى سيقترح ان يكون الرد على ''هواجس'' كل من الفريقين، بضـــــــمانات ترد في البيان الــــــوزاري للحكومة المقبلة، بدلا من ان تكون في عدد الوزراء· واوضح ان الضمانات يمكن ان ترد على شكل ''عناوين رئيسية'' في البيان الوزاري تتناول المواضيع الأساسية المتنازع عليها مثل ''سلاح حزب الله والمحكمة الدولية في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري والقرارات الدولية المتعلقة بلبنان''· وأوضحت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت لـ''الاتحاد'' بان حل الأزمة اللبنانية يجب التفتيش عليه في العواصم المعنية وانه لا أمل في خروج لبنان من مأزقه ما لم تسوَ العلاقات المتوترة بين هذه العواصم، والتي انعكست سلباً على الساحة اللبنانية من خلال تصريحات المقربين منها· وكان لافتاً أن عون والحريري والجميل تجنبوا مواجهة الصحفيين بعد الاجتماع وغادروا في مواكب متعددة للتمويه· وقال عون قبيل توجهه الى الاجتماع الرباعي ''ان الحريري يدعو للحوار، ويتحدث بلغة الحرب''، واتهم الوزير السابق طلال ارسلان موسى بانه طرف وليس وسيطاً محايداً فيما ذهب النائب وائل ابو فاعور الى البعيد وقال ''هناك قرار حاسم لدى النظام السوري بإبقاء لبنان في الفراغ''· وحده السفير الالماني في لبنان هانس يورج هاير كان حذراً، اذ دعا اللبنانيين بعد لقائه مطران بيروت للموارنة بولس مطر الى حزم أمرهم وانتخاب رئيس الجمهورية الذي يمثل برمزيته سيادة لبنان واستقراره· السعودية وألمانيا تدعوان إلى إنهاء المأزق السياسي برلين (د ب ا)- دعا وزيرا خارجية ألمانيا والسعودية أمس الى وضع نهاية للمأزق السياسي في لبنان الذي يعرقل إجراء انتخابات رئاسية هناك· وناشد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ونظيره السعودي الامير سعود الفيصل في بيان لهما عقب اجتماعهما معاً الاطراف المعنية في لبنان والاطراف الاخرى بالمنطقة الى احترام مبادرة الجامعة العربية الخاصة بلبنان· ودعا الوزيران ايضاً سوريا الى التعاون من أجل وضع نهاية لهذه الأزمة· وقال شتاينماير إنه يمكن ضمان المصالح بعيدة الأمد لسوريا في حال قيامها بدور بناء في المنطقة· وتدعو مبادرة الجامعة العربية المكونة من ثلاث نقاط الى انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان كرئيس بالإجماع ليحل محل اميل لحود الذي انتهت مدة رئاسته في الثالث والعشرين من نوفمبر الماضي·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©