الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد البكر: الدراما الخليجية الأكثر اتزاناً في رمضان

محمد البكر: الدراما الخليجية الأكثر اتزاناً في رمضان
20 يوليو 2014 01:02
تامر عبد الحميد (أبوظبي) لا ينكر المخرج الكويتي محمد البكر أنه عاش حالة من القلق والخوف الشديدين، قبل عرض مسلسله الجديد «الحب سلطان»، الذي يشاهده حالياً الجمهور على قناة «أبوظبي الإمارات» في رمضان، لاسيما وأنه قصة حب مثيرة وجريئة جمعت بين الفنانة الإماراتية أريام في أولى تجاربها في عالم التمثيل، وبين الفنان المصري خالد سليم، حيث يواجهان ويكسران تقاليد المجتمع الخليجي، بمجرد أن فكرا في الحب والزواج فيما بينهما، خصوصاً وأنهما يعرفان جيداً أن زواج «المواطنة» أو الخليجية بـ «وافد» أو عربي أمر ينافي تقاليد الزواج ولا تتقبله العائلات في دول الخليج. وأوضح محمد البكر في حواره مع «الاتحاد» بعد عرض عشرين حلقة من المسلسل الإماراتي الخليجي «الحب سلطان»، أنه على الرغم من مناقشة وعرض قصة جريئة في هذا العمل الدرامي، إلا أنه كان يتوقع أن يحقق العمل نجاحاً ونسبة مشاهدة عالية كما يحققها حالياً، لافتاً إلى أن الحلقات المقبلة ستكون أكثر إثارة وتشويقاً، وبالتالي فهو ينتظر نسب أعلى بكثير من العمل في الأيام الأخيرة من رمضان. خطوط حمراء وتابع: في «الحب سلطان» الذي شارك في بطولته كل من عبد المحسن النمر، ومحمود بوشهري، وفاطمة عبد الرحيم، وعبد الإمام عبد الله، وإبراهيم الحساوي، وزهرة الخرجي، استطعت مع فريق العمل بأكمله وخصوصاً المؤلفة سلام محمد، أن نناقش قضية جريئة لكي تجذب انتباه المشاهد في رمضان، لكن من دون أن نتعد الخطوط الحمراء، فكان «الحب سلطان» له أهداف ورسائل مهمة للجمهور بشكل احترافي سواء في الإخراج أو أداء الممثلين، مشيراً إلى أن اختيار كل من أريام وخالد سليم لم يأت عشوائياً، خصوصاً وأن الجنسية نفسها هي محور الأحداث التي تتمحور حوله قصة المسلسل، الذي يدور حول قصة حب قوية تجمع خالد سليم بفتاة خليجية التي تلعب دورها أريام، ويضطر بسببها إلى مواجهة الكثير من العقبات والتقاليد الاجتماعية حتى يستطع الوصول إليها، كما يناقش المسلسل قضية «العنوسة» التي لم يتم تناولها أو التطرق لها من قبل بشكل موسع في الدراما الخليجية، حيث يعد العمل من نوعية المسلسلات الاجتماعية الواقعية، الذي يعرض بعض المشكلات التي تتعرض لها الفتاة الخليجية في المجتمع، ومن قبل أهلها، خصوصاً في حالة إذا أرادت الخروج عن المألوف والسائد في المجتمع الخليجي والزواج من «غير مواطن». وأوضح البكر أن المشاهد يتقبل الواقعية، وتدخل مثل هذه الأعمال إلى قلبه وعقله بسرعة كبيرة، مشيراً إلى أن أغلب الأعمال الدرامية الإماراتية والخليجية بشكل عام هي الأكثر اتزاناً وحفاظاً على العادات والتقاليد في رمضان هذا العام. قصة مختلفة وأوضح البكر الذي حقق نجاحاً وانتشاراً كبيرين من خلال الأعمال الدرامية الاجتماعية التي قدمها في الفترة الأخيرة، التي ناقشت العديد من الموضوعات الاجتماعية الخليجية المهمة من بينها «سيدة البيت» للفنانة حياة الفهد و«هجر الحبيب» للفنان صلاح الملا و«بنات سكر نبات» للفنانة أمل العوضي، أنه فكر في تنفيذ هذا العمل الدرامي من شهر أكتوبر العام الماضي، حيث اجتمع مع الكاتبة سلام محمد، وتحدثا معاً حول تقديم قضية مجتمعية خليجية عربية جديدة، ووضعا الخطوط الأولى لكتابة قصة درامية مختلفة، بإيقاع سريع وحجم مشاهد قصيرة، وبعدها بفترة عقدا ورشة عمل مكثفة، انضم إليهما فيها كل من فيصل عزاز المعالج الدرامي، والفنان عبد المحسن النمر الذي كان أول المرشحين للمشاركة في بطولة المسلسل، ومن هنا جاءت فكرة «الحب سلطان». إنتاج مشترك وحول الإنتاج المشترك بين تلفزيون أبوظبي والأستاذ رزق الموسوي، صرح البكر أن عملية إنتاج المسلسل تمت على أكمل وجه، وقال: لم يقصرا كلاهما معنا إطلاقاً في توفير الأجهزة والكاميرات الخاصة والمجهزة بأحدث التقنيات لتصوير العمل، بالإضافة إلى تهيأة جميع أماكن التصوير في العاصمة الإماراتية أبوظبي بجميع مناطقها السياحية المختلفة لتصوير مشاهد المسلسل بها، وموجهاً شكره إلى تلفزيون أبوظبي لدعمهم الكبير لهم ولفريق العمل لإظهار عمل فني متكامل إلى النور وبأفضل صورة. وتابع: كان شرفاً كبيراً لي أن أصور العمل كاملا في أبوظبي وللمرة الأولى، التي أصبحت علامة فنية مسجلة، واستقطبت في الفترات الأخيرة أغلب نجوم العالم والوطن العربي لتصوير أعمالهم بمناطقها الخلابة، وأماكنها السياحية الرائعة، خاصة وأن أغلب مناطق الكويت والاستوديوهات الخاصة بها أصبحت «محروقة» بحكم استخدامها من قبل صناع الدراما في العديد من المسلسلات السابقة. الاختيار الأنسب وفي الجانب المتعلق باختيار الممثلين لهذا العمل وخصوصاً أريام التي تخوض تجربة التمثيل للمرة الأولى، قال البكر: الاختيار تم على حسب الشخصيات نفسها، وقد نوعنا في الاختيار، من مصر خالد سليم الذي يؤدي دوره بنفس لهجته، وتاج حيدر من سوريا الذي يلعب دوره بلهجته السورية، وباقي أبطال العمل يلعبون أدوارهم بلهجتهم الخليجية البيضاء، لذلك فأنا اعتبر هذا المسلسل خليجي عربي، وليس خليجياً فقط، وجاء ذلك من أجل أن يحقق المسلسل انتشاراً عربياً وخليجياً، الأمر الذي لمسناه في الفترة الأخيرة، وتقريباً بعد أسبوعين من عرض المسلسل في رمضان، أما أريام فقد عرفتها في السابق من خلال أعمالها الغنائية المصورة فيديو كليب، وتابعتها جيداً خاصة بعد طرح اسمها للمشاركة في بطولة المسلسل، ولاحظت أن أغلب أغنياتها المصورة تحمل بعض المشاهد التمثيلية، وعندما قررت المشاركة في بطولة العمل، لم يخب ظني، وبالفعل وجدتها أثناء التصوير أنها الأنسب لتجسيد شخصية «تماضر»، إذ تمتلك عفوية وموهبة تمثيلية رائعة، مشيراً إلى أن ما يوكد كلامه أن كل ردود الأفعال التي أتتها سواء من الأصدقاء أو المقربين أو حتى التعلقيات من المعجبين في وسائل التواصل الاجتماعي كلها إيجابية سواء عن دورها التمثيلي أو العمل ككل، كاشفاً في الوقت نفسه أنه لا يخاف من التعامل مع ممثلين جدد أو ممثلين يظهرون أمام كاميرا التلفزيون للمرة الأولى وقال: بالنسبة لي لا أمانع إطلاقاً التعامل مع أحد الفنانين الجدد، طالما أنه يملك الموهبة التي تساعده على إثبات نفسه، المهم بالنسبة لي قناعتي بالموهبة نفسها، ورغبة الفنان نفسه في تحقيق شيء، وإثبات ذاته فنياً. الأصدقاء.. شاهين وضاري وسند أكد محمد البكر، أنه إلى جانب موضوع «العنوسة» الذي هو محور أحداث مسلسل «الحب سلطان»، الذي يزخر بأحداث مشوقة، مكونة من معاناة وصدمات وحب ويأس وكذلك كثير من الفرح، ركز «الحب سلطان» على قصة ثلاثة أصدقاء، هم «شاهين»، و«ضاري»، و«سند»، ومواجهتهم للتحديات، بحثاً عن الحب والمال والنجاح في الحياة، فالأصدقاء الثلاثة يعيشون في مجتمع مليء بتناقضات و«خطوط حمراء»، تحد أحياناً من قدراتهم على التغريد خارج السرب، ومع المشكلات العائلية وتقاليد المجتمع ونظرته إلى الشباب، تتدخل في قرارات الشبان الثلاثة، فيتجلى صراع الأجيال الأزلي، وتبرز الهوة بين الأهل والأبناء، الذين يتحدثون بلغة خاصة قد لا يفهمها آباؤهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©