سعيد هلال (أم القيوين) - شهدت أسعار سوق السمك بأم القيوين صباح أمس انخفاضاً ملحوظاً، نظراً للكميات المعروضة من الأسماك المحلية الطازجة أبرزها سمك «البياح»، وذلك في اليوم الأول لإعادة افتتاح خور الإمارة أمام الصيادين، عقب توقف دام 4 أشهر لإتاحة الفرصة للأسماك للتكاثر.
وتراوح سعر سمك «البياح» المحلي من 60 إلى 80 درهماً للمن، و«الشعري» الطازج وصل إلى 80 درهماً للمن بعد أن كان سعره 100 درهم في الأيام الماضية، فيما تراوحت أسعار المن الواحد من سمك «العيفي» من 40 إلى 50 درهماً للمن، و«الشعم» بـ 80 درهما للمن، في حين ظل سعر «الصافي» مرتفعاً نظراً لقلة المعروض، حيث وصل إلى 250 درهما للمن الواحد.
وقال حسين الهاجري رئيس جمعية صيادين أم القيوين، رئيس لجنة تنظيم الصيد: «أصدرت اللجنة 185 تصريح صيد حتى الآن، و باب التسجيل ما زال مفتوحاً لمواطني الإمارة، للحصول على تصريح من أجل الصيد في الخور»، لافتاً إلى أن عدد القوارب المسجلة في الخور بلغت 130 قارباً.
وأشار الى أن خور الإمارة يشهد هذا العام وفرة في الأسماك المحلية «البياح» و«الصافي» وغيرها، حيث إن فترة وقف الصيد فيه، ساهمت بشكل كبير في تكاثر الأسماك وزيادة المخزون السمكي للإمارة، لافتاً إلى إن معظم الصيادين يتوجهون إلى الخور لممارسة الصيد، من أجل سد حاجة المستهلكين للأسماك، وكذلك من أجل تحقيق أرباحاً جيدة.
ولفت إلى إن سمك «البياح» تصدر أمس مبيعات صيادين أم القيوين منذ افتتاح الخور في أول من يوليو الحالي، خصوصاً إن هذا النوع يعتبر من الأنواع المفضلة لدى أهالي الإمارات، وشهرته بسمنه وكثرة «الشحم» فيه، مشيراً إلى إنه عرض بكميات كبيرة وبأحجام مختلفة في السوق.
ولفت حسين الهاجرين، إلى إن الخور يعتبر محمية طبيعية جاذبة للأسماك، ويتوقف به الصيد في كل عام من أول مارس وحتى نهاية يونيو، من أجل إعطاء سمك «البياح» خاصة وباقي الأسماك عامة فرصة في التكاثر ورمي البيض في أماكن تكثر بها شعاب مرجانية تحافظ تماسكها ونموها.
وأكد إن الصيد في الخور يقتصر على مواطني الإمارة فقط، لتشجيعهم على توطين المهنة، وذلك للحد من الصيد الجاري عن طريق الآسيويين، الذين لم يفرقوا بين الأسماك الكبيرة والصغيرة، والتسبب في نقص المخزون السمكي في الإمارة.
عدد اليوم
