إعداد ـ مكاوي الخليفة:
قالت صحيفة الشرق الأوسط إن مشجعي كرة القدم، خصوصاً المهووسين منهم، في حالة يرثى لها هذه الأيام مع دخول منافسة كأس العالم أدوارها النهائية وعدم قدرتهم بعد الحصول على تذاكر بالطرق المتاحة قانونياً، أو حتى في السوق السوداء، وبأي ثمن· أما بالنسبة للنجوم، من ممثلين وكتاب وسياسيين ومطربين وغيرهم من المشاهير، فلا داعي لقلقهم إذا كانوا من محبي اللعبة، لان الشركات الكبيرة الراعية للمونديال الحالي، والمنافسات الرياضية الأخرى، مثل منافسة ويمبلدون لكرة المضرب، تتسابق من أجل رضاهم وتقدم لهم كل وسائل الراحة من مشروبات ومأكولات يتناولونها في أجنحة الضيافة قبل اصطحابهم إلى مقاعدهم الكبيرة والمريحة لمشاهدة مباراة ذلك اليوم من مكان استراتيجي· كما تتنافس المؤسسات الإعلامية الكبيرة التي ترتبط بعقود مع المنظمين للمونديال في استضافة المشاهير، خصوصاً السياسيين منهم· فمثلاً، نجما الفريق الإنجليزي للعبة الكريكيت، اندرو فلينتوف وستيف هارميسون، كانا ضيفي هيئة الاذاعة البريطانية (بي·بي·سي) لمشاهدة المباراة الافتتاحية لفريق بلدهما· وزعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون كان ضيف القناة البريطانية الثالثة أي·تي·في لمشاهدة فريق إنجلترا أمام السويد خلال الأسبوع الماضي· وغوردون براون وزير الخزانة للحكومة العمالية الحالية كان ضيف نظيره الألماني بير ستينبرويك لمشاهدة نفس المباراة·
ومع أن المؤسسات الصحافية والإعلامية العالمية تتواجد بقوة من خلال مراسليها، إلا أن المعاملة الخاصة بالنجوم طالت أيضاً الشخصيات التنفيذية في تلك المؤسسات، وشوهدت ريبيكا ويد رئيسة تحرير الصن الشعبية الإنجليزية الشهيرة والعديد من التنفيذيين في شركات التسويق والإعلان وهم يرتدون كروت الدخول الصفراء الخاصة بالضيوف والتي تخولهم الدخول إلى أجنحة الضيافة والمباريات المختلفة· وتأمل الفيفا المنظمة لكأس العالم، من خلال هذه الجمهرة من المشاهير أن تبقى منافسة عام 2006 متألقة وعالقة في الأذهان، إلا أن الكثير من المشجعين يربطون بين منافسات كأس العالم لهذه الدورة وسيطرة شركات الضيافة على الحدث· وفي تصريح لصحيفة الجارديان البريطانية قال كفين مايلز، المنسق الدولي لمؤسسة مشجعي كرة القدم: ''كل واحد من مشجعي اللعبة يمقت فكرة أن المال والسلطة والعلاقات الخاصة أصبحت من الوسائل المألوفة والمقبولة التي تسمح لبعض الناس أن يتخطوا دورهم في الصف مانعين بذلك المشجعين العاديين من الحصول على مقاعد لمشاهدة المباريات· لقد أصبحت طريقة توزيع التذاكر لهذه المنافسة وبهذا الشكل مقلقة، وهذا ما يجب مناقشته''·
وحسب الأرقام المتوفرة فقد خصصت ثلث تذاكر المباريات، والتي بلغت ثلاثة ملايين تذكرة، لشركات الضيافة، إذ حصل 15 شريكا ، كما تسميهم الفيفا، وست شركات مزودة لها على نصف مليون تذكرة، إضافة إلى 350 ألف تذكرة خصصت للضيافة· ومثلاً بعد توزيع التذاكر على مؤسسة كرة القدم الإنجليزية والسياسيين يبقى هناك 10 في المائة فقط للمشجعين من التذاكر المخصصة للبلد· أما بعض شركات الضيافة الراعية فترد على الاتهامات بأن وجود شخصيات مشهورة في المكان شيء مهم لصورة كرة القدم في العالم· وبدت اندريا رينربيرغر، المسؤولة عن قسم الاتصالات في شركة افايا إحدى المؤسسات الشريكة في تنظيم الحدث مع الفيفا سعيدة بوجود السير بوبي شارلتون كضيف شرف في إحدى المناسبات التي نظمتها الشركة·
عدد اليوم
