الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجزرة بريف دمشق و«الحر» يقصف اجتماعاً لقادة أمنيين كبار

مجزرة بريف دمشق و«الحر» يقصف اجتماعاً لقادة أمنيين كبار
3 يوليو 2013 16:00
عواصم (وكالات) - قتل 62 سورياً بنيران القوات النظامية أمس، منهم 16 ضحية سقطوا بمجزرة جديدة نجمت عن قصف عشوائي شرس استهدف بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية في الريف الدمشقي والتي يتخذها مقاتلون معارضون قاعدة خلفية لهجماتهم باتجاه العاصمة. وفيما استمرت الحملة العسكرية الضارية التي بدأتها القوات النظامية المدعومة من «حزب الله» منذ 4 أيام لاستعادة السيطرة على أحياء حمص المحاصرة، حيث أكد المرصد الحقوقي تواصل القصف بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة وسلاح الطيران، بتركيز أكثر أمس على أحياء الخالدية والقاهرة ومنطقة باب هود الذي أكد الناشطون الميدانيون تعرضه لقصف صاروخي همجي منذ الصباح وسط محاولات عدة لاقتحامه أحبطها المسلحون، في حين أمطر الهاون مناطق السوق الأثري وسوق الخضار بالمدينة القديمة. من جهته، أكد الجيش الحر المعارض أن أحد ألويته استهدف ليل الاثنين الثلاثاء اجتماعاً لمسؤولين كبار في جيش النظام قصفه ما يعرف بـ«المربع الأمني» في حي كفرسوسة وسط دمشق الذي يضم مقار لقيادات الأجهزة الأمنية منها إدارة أمن الدولة والمخابرات العسكرية. فيما تبنى ««لواء الشام» في بيان على موقع يوتيوب العملية التي أطلق عليها «في عقر دارهم»، قائلاً إنها استهدفت مجموعة من الضباط الكبار من قادة «الميليشيات الأسدية التي تصدر الأوامر لقتل الأطفال والنساء والقضاء على البنية التحتية لسوريا الدولة». من ناحيته، قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «عدداً من عناصر أجهزة الأمن أصيبوا في التفجير، مرجحاً أنه نجم عن عبوة ناسفة وضعت في سيارة. وأقر النظام بالعملية بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية التي قالت إن «قذيفة هاون أطلقها إرهابيون» الليلة قبل الماضية سقطت قرب مرآب المحافظة بمنطقة كفرسوسة متسببة بأضرار مادية بسيطة. وفي تطور متصل، أعلنت التنسيقيات المحلية أن الجيش الحر تمكن من تدمير 5 دبابات من رتل تقدم لفك حصار مضروب على المستشفى الوطني في مدينة جاسم بريف درعا إثر اشتباكات عنيفة، تزامناً مع تأكيد المصدر نفسه تدمير رتل آخر قادم من اللواء 93 متجه لدعم الفرقة 17 المحاصرة في الرقة فيما غنم مقاتلو المعارضة دبابتين وعربتي برديم وناقلة جند. كما أكد المرصد أن قوات المعارضة سيطرت على عدد من المباني في محيط قلعة حلب بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية، بالتزامن مع استهداف الجيش الحر مدرجات مطار دير الزور العسكري ومستودعات الذخيرة الرئيسية فيه محققاً إصابات مباشرة. من جهة أخرى، هدد مقاتلون معارضون باقتحام بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين بريف حلب والسيطرة عليهما ما لم تستسلما للمعارضة، متحدثين عن تعزيزات وصلتهما تضم مقاتلين إيرانيين ومن «حزب الله» إضافة لشبيحة النظام. وأكد المرصد السوري الحقوقي مقتل 16 شخصاً بقصف عشوائي عنيف شنته القوات النظامية على بلدة كفربطنا بينهم 3 سيدات و3 أطفال فيما أصيب عدد آخر بجراح. وتقع كفربطنا في الغوطة الشرقية بريف دمشق والتي تضم معاقل للمقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة. من جهته، أفاد بيان للمجلس العسكري التابع للجيش الحر بمنطقة دمشق أمس، أن أحد ألوية المجلس استهدف الليلة قبل الماضية بـ«تفجير نوعي واستثنائي»، اجتماعاً لكبار المسؤولين عن العمليات العسكرية في نظام الأسد ضمن المربع الأمني بمنطقة كفرسوسة وسط دمشق. ولم يوضح البيان هوية المسؤولين المستهدفين أو طريقة استهدافهم وفيما إذا وقع قتلى أو جرحى بينهم. وكان الجيش الحر تمكن في يوليو 2012 من استهداف «خلية إدارة الأزمة» وسط دمشق ما أدى لمقتل عدد من المسؤولين الكبار في نظام الأسد بينهم العماد حسن تركماني معاون نائب رئيس النظام والعماد داوود راجحة نائب القائد العام لجيش النظام وزير الدفاع، والعماد آصف شوكت نائب وزير الدفاع وزوج شقيقة الأسد. وبدوره، قال المرصد إن عناصر أمنية أصيبوا جراء تفجير سيارة مفخخة مساء أمس الأول بحي كفرسوسة جنوب غرب دمشق والذي يضم مباني حكومية ومراكز أمنية. ورجح المرصد أن يكون التفجير ناجماً عن عبوة ناسفة وضعت في سيارة. من ناحيته، تبنى «لواء الشام» في بيان مصور تلاه مقاتلون على موقع يوتيوب العملية. وجاء في البيان للواء «تم بحمد الله وفضله وبسواعد خيرة شبابنا الثوار على الأرض استهداف مجموعة من كبار الضباط المسؤولين عن إجرام النظام الأسدي وسنوافيكم في بيان لاحق بأسمائهم». وأضاف «تمت هذه العملية بفضل الله وتوفيقه وبإشراف قادة لواء الشام وسيكون بعدها سلسلة من العمليات تحت اسم (في عقر دارهم) تهدف إلى تطهير أرضنا الحبيبة من قادة الميليشيات الأسدية التي تصدر الأوامر لقتل الأطفال والنساء والقضاء على البنية التحتية لسوريا الدولة». وعرض ناشطون شريطاً ثانياً يظهر لحظة وقوع الانفجار، ملتقطاً من كاميرا على الطرف الثاني من الطريق السريعة بالقرب من مكان الهجوم. ويظهر الشريط ومدته دقيقتان، انفجاراً قوياً تسبب بانبعاث كرة لهب، تبعته أصوات إطلاق رصاص. وظهرت أعمدة من الدخان تتصاعد في جوار أعمدة للإنارة حيث هرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى منطقة الانفجار وقامت عناصر من القوات النظامية بإغلاق الطريق الواصل بين نفق البرامكة والمتحلق الجنوبي. وأكدت مصادر معارضة أخرى على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي أن الانفجار استهدف اجتماعاً لقادة أمنيين وعسكريين للنظام في المربع الأمني بكفرسوسة، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى، الأمر الذي نفته وسائل إعلام سورية رسمية وشبه رسمية. من جانب آخر، أفاد المرصد بأن حيي القابون وجوبر وعدداً من الأحياء الجنوبية بضواحي دمشق ومدينتي زملكا وداريا وبلدة المليحة والمناطق بين بلدتي سقبا وكفربطنا بريف دمشق تعرضت جميعها لقصف من قوات النظام. وفي حمص، واصلت القوات النظامية و«حزب الله» حملتها لاستعادة السيطرة على الأحياء المحاصرة وسط المدينة. وبحسب المرصد، تعرض حي الخالدية للقصف، بينما دارت اشتباكات عنيفة في حي باب هود. وأفاد الناشط يزن الحمصي بأن النظام يحاول لليوم الرابع اقتحام الأحياء المحاصرة، مستخدما القصف العنيف والغارات الجوية. وأشار إلى تركيز القوات النظامية أمس، على أحياء باب هود والقاهرة والخالدية، موضحاً أن القصف الوحشي طاول حي باب هود مع محاولة القوات النظامية اقتحامه، لكن المقاتلين المعارضين نجحوا في صد الهجوم. الأمر نفسه تكرر في حيي القاهرة والخالدية. وبريف حمص، تعرضت مدينة تلبيسة لقصف شرس من القوات النظامية مستخدمة قذائف الهاون وراجمات الصواريخ حيث سقط قتيل على الأقل والعديد من الجرحى، في تجدد القصف المدفعي على الحولة موقعاً قتيلا واحدا. وفي تطور آخر أصدر معارضون متشددون في مدينة حلب قراراً أمس الأول، يقضي بتحريم خروج المرأة «متبرجة» مما أثار غضب بعض السكان المحليين. وقالت «الهيئة الشرعية في حلب-مركز الفردوس» في بيان نشرته في صفحتها على موقع فيسبوك فتوى تقول إنه «يحرم خروج المرأة المسلمة متبرجة (بالألبسة الضيقة التي تظهر منها معالم البدن أو مزينة بالأصباغ على وجهها)...فعلى جميع الأخوات الالتزام بطاعة الله، والتمسك بآداب الإسلام». ويزداد الدور القيادي للجماعات المتشددة في الانتفاضة المناوئة لحكم الرئيس بشار الأسد وامتد نفوذ الكثير من الوحدات التي يرتبط بعضها بتنظيم «القاعدة»، إلى خارج ساحة القتال وأسست جهازاً للشرطة ومجالس إدارية في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. غير أن صعود هذه الجماعات يثير استياء الكثيرين من السوريين الذين يبلغون عن حالات متزايدة تقوم فيها المجالس الإسلامية بإسكات جماعات أخرى تختلف معها في الرأي بل ومهاجمتها. ولم يتسن لرويترز التحقق من فتوى المجلس نظراً للقيود المفروضة على دخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى سوريا. لكن عدداً من سكان حلب أكدوا هذه التقارير. وأدان بعض النشطاء البيان بينما أشاد به أنصار متشددون أيضاً قائلين إنه ضروري للحيلولة دون إرباك المعارضين. وقال أحد المعلقين ويدعى عمار القاسم في رسالة على فيسبوك إن الإسلام لا يحظر ممارسة الأديان الأخرى لكنه يلزم بالتحلي ببعض الآداب العامة. وأضاف أنه لا يمكن للفتاة الخروج بملابس تثير الفوضى وتجلب العار أياً كانت ديانتها. وشدد آخرون على أن هذه الفتوى زائفة ونشرها أنصار الأسد لإخافة الناس من المعارضة. غير أن بعض المعترضين على الفتوى استغلوها فرصة لانتقاد قادة المعارضة المتشددين. وقال شخص يدعى علاء الزعبي في مداخلة بصفحة الهيئة الشرعية على فيسبوك «لو فيكم شوية أخلاق بتروحو بتقاتلوا النظام مو بتقاتلوا الناس بتهم الكفر والخيانة. العار عليكم». 2500 مدني محاصر بالمعارك الضارية في حمص جنيف، نيويورك (رويترز، أ ف ب) - حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان أمس، أن زهاء 2500 مدني محاصرون وسط قتال ضار بمدينة حمص، مطالباً أطراف النزاع ببذل قصارى جهدهما لتفادي وقوع إصابات بينهم وإفساح المجال للمحتجزين بأن يغادروا المدينة ويتلقوا المساعدات دون خشية من التعرض لاضطهاد أو أعمال انتقامية. كما أكد بيان أن الأمين العام عبر كذلك عن قلقه بخصوص تهديدات مقاتلين معارضين بالاستيلاء على قريتي نبل والزهراء الشيعيتين بريف حلب.وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة إن كي مون «يتابع بقلق كبير تصاعد النزاع في سوريا، وخصوصاً الوضع في حمص» التي تتعرض منذ السبت الماضي لهجوم جديد تشنه القوات النظامية السورية. وإذ لاحظ أن «2500 مدني لا يزالون محتجزين في المدينة، دعا الامين العام «الأطراف المتنازعين إلى بذل أقصى جهودهم لتجنب الخسائر في الأرواح والسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إفساح المجال للمدنيين المحتجزين للمغادرة دون خشية التعرض لاضطهادات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©