الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقدم في مباحثات حول «جنيف-2» وترجيح عقده الخريف

تقدم في مباحثات حول «جنيف-2» وترجيح عقده الخريف
3 يوليو 2013 00:42
عواصم (رويترز) - أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، أن اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في عاصمة بروناي بندر سري بيجاوان «أحرز تقدماً» في مساعي عقد مؤتمر السلام الدولي بشأن سوريا مبيناً أن الجانبين «متفقان على أنه أياً كان الجانب الذي له اليد العليا في ساحة المعركة، فإن مؤتمر السلام سوف يسعى إلى نقل السلطة إلى حكومة مؤقتة»، لكنه، استبعد عقد «جنيف-2» قبل سبتمبر المقبل. من جهته، أعلن ميخائيل بوجدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط نائب وزير الخارجية أن «جنيف-2» لن يعقد قبل الخريف المقبل، موضحاً في تصريح لقناة «روسيا اليوم» أن موعد الانعقاد يتوقف بصورة كبيرة على المعارضة السورية التي ستعقد اجتماعاً لها يومي 4 و5 يوليو الحالي، وأشار إلى أن عدم استعداد الائتلاف يعتبر «العائق الرئيسي الذي يحول دون تحديد الموعد». وأشار كيري بعد لقائه لافروف إلى تحقيق بعض التقدم في المباحثات بشأن عقد المؤتمر، مؤكداً أن واشنطن وموسكو متفقتان على ضرورة عقد المؤتمر بأسرع ما يمكن. والتقى كيري نظيره الروسي أمس، على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا «اسيان» في بروناي. وتصدر الملف السوري المباحثات بين الوزيرين اللذين تبادلا الآراء حول نتائج اللقاء الثلاثي الذي انعقد بجنيف 25 يونيو المنصرم، في سياق التحضيرات لمؤتمر «جنيف-2». وقال كيري للصحفيين «ما زالت هناك مسائل لابد من تسويتها بشأن مسار الأيام القليلة القادمة لكن لافروف وأنا نشعر بأن هذا الاجتماع مفيد جداً.. كان بناء ومثمراً». ومضى يقول «نجحنا في تضييق الخيارات فيما يتعلق بهذا المؤتمر المحتمل. اتفقنا على ضرورة عقد هذا المؤتمر عاجلًا وليس آجلاً»، مضيفاً أن المؤتمر من المرجح أن يعقد بعد أغسطس المقبل. وتابع بقوله إن واشنطن وموسكو «متفقتان على أنه أياً كان الجانب الذي له اليد العليا في ساحة المعركة، فإن مؤتمر السلام سوف يسعى إلى نقل السلطة إلى حكومة مؤقتة». وأوضح الوزير الأميركي أنه يشاطر لافروف الرأي الذي أعلنه عقب مؤتمر جنيف نهاية يونيو 2012، بأن العملية الانتقالية السياسية هي الحل الأمثل للنزاع في سوريا على أن يختار كل من النظام والمعارضة ممثلين لهم في الحكومة الجديدة. وأضاف أنه ولافروف «جادان جداً» وملتزمان بعملية جنيف. وتابع “اتفقنا على أن دولتينا...سوف تتمكنان من بذل جهود مشتركة». وأعلنت واشنطن وموسكو مطلع مايو الماضي، خططاً لعقد مؤتمر السلام لكن العلاقات بينهما تدهورت منذ ذلك الحين بسرعة في الوقت الذي رجحت فيه كفة القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد في المعركة. وقررت إدارة أوباما الشهر الماضي تقديم مساعدات عسكرية إلى مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الأسد في حين رفضت موسكو التخلي عن دعمها للأسد الذي ظلت تزوده بالسلاح. وقام كيري بجولة في دول عربية لمحاولة تنسيق المساعدات المقدمة إلى مقاتلي المعارضة. والغرض من عقد مؤتمر السلام هو إحياء خطة تم تبنيها خلال اجتماع حول سوريا في جنيف نهاية يونيو 2012. وفي ذلك الوقت اتفقت واشنطن وموسكو على الحاجة إلى تشكيل حكومة سورية انتقالية لكنهما تركتا مسألة إمكانية مشاركة الأسد في العملية مفتوحة. وتقول الولايات المتحدة شأنها شأن مقاتلي المعارضة إن الأسد وعائلته يجب ألا يكون لهم دور في أي حكومة انتقالية، بينما تقول روسيا إنه يجب ألا تكون هناك شروط للمحادثات. كما تعارض واشنطن إشراك إيران في المحادثات وسط خلافات مستمرة بشأن برنامجها النووي محل النزاع. وفي حين أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية الحليفة تسعى لإقناع مقاتلي المعارضة بحضور المؤتمر، فإن دور روسيا هو محاولة جعل مسؤولي الحكومة السورية يجلسون إلى مائدة المفاوضات. إلى ذلك، أجرى نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية مباحثات هاتفية مع بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة لمتابعة مستجدات الموقف الخطير المتدهور في سوريا خاصة ما تتعرض له مدينة حمص وريفها من حصار وقصف بالأسلحة الثقيلة وجرائم ترتكب بحق المدنين الأبرياء. وأفاد بيان صادر عن الجامعة أمس، أن العربي طالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته باتخاذ التدابير اللازمة والعاجلة لوقف جميع أعمال العنف والجرائم المرتكبة بحق المدنين السوريين وتوفير الحماية اللازمة لهم مؤكداً أن ما يرتكبه النظام السوري من انتهاكات وأعمال عنف وقصف للمدن والإحياء السكنية تعد بمثابة «جرائم حرب» لا يجوز السكوت عنها ويجب معاقبة مرتكبيها كما أنها جرائم لا تسقط بالتقادم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©