ستار كريم، طهران (جنيف، وكالات)
انطلقت في جنيف صباح أمس جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة لليوم الثالث على التوالي على مستوى مساعدي الخارجية والخبراء. وتعقد هذه المفاوضات للبحث بشأن القضايا العالقة في مسار الحل النهائي الشامل لقضية البرنامج النووي الإيراني، بحسب وكالة فارس الإيرانية للأنباء.
وكان وفد إيراني برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف قد وصل الأربعاء الماضي إلى جنيف لإجراء مفاوضات مع الوفد الأميركي حول البرنامج النووي الإيراني.
وحضر مساعدا وزير الخارجية عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي وباقي أعضاء الوفد النووي المفاوض، ثلاث جولات من المحادثات الثنائية بين ظريف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري.
كما عقد الوفد الإيراني على مستوى المساعدين والخبراء محادثات مكثفة مع الوفد الأميركي برئاسة وندي شيرمان يومي الخميس والجمعة.
وكان من المقرر أن تتوصل إيران ومجموعة 5+1 (التي تضم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وروسيا إضافة إلى ألمانيا) إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني في المحادثات التي جرت بينهما في فيينا في شهر نوفمبر الماضي ولكن المفاوضات لم تسفر عن أي نتائج. واتفق الجانبان على تمديد المحادثات حتى أول يوليو المقبل.
من جانبه، أعلن أحد كبار المفاوضين الإيرانيين أمس أن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني «ممكن» إذا تحلت الولايات المتحدة بـ «الإرادة الحسنة».
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بحسب ما نقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء صباح أمس «سنواصل هذا الصباح المفاوضات الثنائية مع الولايات المتحدة، وبعد الظهر مع المسؤولين الروس».
وقال عراقجي «ما زلنا نأمل وأعتقد أنه إذا كان لدى الطرف الآخر الإرادة الحسنة والتصميم الضروري، فإنه من الممكن التوصل إلى اتفاق».
وكان المسؤول الإيراني يتحدث في اليوم الثالث من محادثات مع مسؤولين أميركيين كبار في جنيف بهدف تمهيد الأرض لاستئناف المحادثات رسميا اليوم الأحد بين طهران ومجموعة 5+1.
وبحسب مصدر غربي مقرب من هذه المفاوضات وبدا أقل تفاؤلا من عراقجي، فإن «الصعوبة هي أن الإيرانيين، لم يقوموا بعد بكل ما هو مطلوب لكي نتوصل إلى اتفاق جيد يسمح بالحد من قدرتهم على التخصيب بشكل جوهري ولكي نتأكد جميعا من أنهم لا يملكون القدرة التقنية على المضي سريعا نحو قنبلة نووية»، وتؤكد طهران من جهتها أنها غير مهتمة إلا بالطاقة النووية المدنية. وفي طهران، أكد مسؤول نووي إيراني أمس أن بلاده جهزت نفسها لكل الخيارات لكنها تأمل بتسوية منطقية مع القوى الكبرى. وقال بهروز كمالوندي للتليفزيون الايراني أمس إن إيران جاهزة للرد على كل الخيارات الغربية في المباحثات خاصة في ظل اصرار الغرب واميركا على فروض اجندتهم القاسية. وأضاف «مازلنا نراهن علي تسوية قريبة ومنطقية ترضي جميع الأطراف».
ويعتقد خبير إيراني أن جولة المفاوضات الحالية بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأميركي والفرنسي أحرزت بعض التقدم لكنها لم تتمكن من حسم بعض القضايا الخلافية المتعلقة بدرجة التخصيب، حيث تشترط إيران علي إدامة التخصيب فوق أراضيها وليس الاستيراد من روسيا إضافة الى قضية رفع العقوبات الاقتصادية.
عدد اليوم
