السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية تحمل «حزب الله» مسؤولية العنف في لبنان

3 يوليو 2013 00:42
بيروت (وكالات) - حمل السفير السعودي في لبنان علي بن عواض عسيري أمس، «حزب الله» مسؤولية الأحداث الجارية في البلاد بسبب تدخله في النزاع السوري. وقال عسيري في اتصال مع الوكالة الوطنية للإعلام الحكومية، إن «مخاوف جدية من المشاكل المتنقلة بين المناطق اللبنانية من طرابلس إلى عكار وعرسال وصيدا والتي لها ارتباط مباشر بتدخل (حزب الله) في الأحداث السورية». وأضاف «هذه المخاوف تنذر بعواقب سلبية إذا لم يتم تدارك مسبباتها». وأوضح أن «من المصلحة العامة أن يعيد (حزب الله) النظر في السياسة التي يتبعها تجاه الطائفة السنية والطوائف الأخرى لأن اللبنانيين محكومون في نهاية المطاف بالعيش معاً». وتابع عسيري «على (حزب الله) توسيع مساحات الحوار والتقارب بدلًا من أخذ الأمور باتجاه مزيد من التوتير والتفرقة خشية دخول البلاد في نفق مظلم». واعتبر أن «الممارسات التي يقوم بها (حزب الله) بحق لبنان واللبنانيين تزيد من الانقسام وتعرض البلاد لأخطار لن تكون الطائفة الشيعية بمنأى عنها لأن كثيراً من أبناء هذه الطائفة الكريمة وعلمائها وشريحة كبيرة من اللبنانيين من مختلف الطوائف، لا ترضى بتصرفات الحزب داخل لبنان وخارجه». إلى ذلك، هاجم الشيخ صبحي الطفيلي الأمين العام السابق لـ «حزب الله» وأحد أبرز مؤسسيه تدخل الحزب في سوريا قائلًا إن زج إيران له في المعركة سيفتح الباب واسعاً أمام حرب طائفية بين السنة والشيعة. وقال أول أمين عام للحزب في مقابلة مع رويترز بمنزله في مدينة بعلبك بالبقاع الشرقي ومعقل الحزب «قبل الإعلان عن دخول (حزب الله) إلى سوريا في الحرب كان يأتي معارضون للنظام السوري لدعم الثورة. اليوم يأتي المقاتلون تحت عنوان الدفاع عن السنة ومواجهة الشيعة. كنا في إطار دعم الثورة صرنا بإطار حرب مذهبية». وأضاف الطفيلي «الحقيقة لم أكن أتوقع نهائياً أن يشارك (حزب الله) في القتال داخل سوريا ولذلك كان حديثي في البداية عن ضرورة لم الشمل اللبناني والتخلص من الخلافات بين 14 و8 مارس وأن يكون هذا البلد موحداً في ما لو تصاعد الإشكال السوري حتى نتصدى له موحدين وحتى لا تنتشر الفتنة السورية». وتساءل عن تداعيات هذه الحرب قائلًا «هل ستتطور هل ستنتشر إلى لبنان أو إلى العراق هل ستلف المنطقة بنيرانها وهل ستصل إلى أماكن أخرى أم اننا سنستطيع لجم هذه الحرب وتحجيم دائرتها وحجم انتشارها في البلاد؟»، مشدداً بقوله «الكارثة والفتنة حتماً وقعت لكن هل ستبقى هناك قدرة على السيطرة عليها أم أنها ستأخذ مداها؟»، مشيراً إلى استغلال الغرب للجموح الإيراني لإشعال الفتنة. ومضى الطفيلي الذي كان أول أمين عام لحزب الله ما بين 1989 و1991 يقول «في هذا الصدد سيكون (حزب الله) خبرا بعد عين.. خبراً من الماضي وليس من الحاضر وسيقضى على الحزب». وأكد الطفيلي أن الايرانيين هم من دفعوا «حزب الله» بالانخراط بالمعارك في سوريا رغم أن الحزب «كان يرغب أن ينأى بنفسه عن معارك سوريا وأوضح رأيه للقيادة الإيرانية لكن هذه القيادة كان لها رأي آخر بضرورة دخول الحزب في المعركة». وتوقع سقوط الأسد لكن مساعدة «حزب الله» قد تؤخر سقوطه غير أنها لن تلغيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©