عادةً في بعض الدول عندما تنتشر ظاهرة في مجتمعاتهم فإنهم يشكلون فريقاً لدراسة أسباب انتشار هذه الظاهرة ونتائجها وطرق حلها إن كانت ظاهرة سلبية، لنأخذ المرض (أجاركم الله) على سبيل المثال، عندما ينتشر مرض معين في دولة معينة، فإن وزارة الصحة في هذه الدولة تدرس اصل هذا المرض وأسباب انتشاره وكيفية علاجه، فهنا نبدأ بدق ناقوس الخطر !. انتشر في الآونة الأخيرة في مجتمعنا مرضٌ فتاك خبيث أخد يفتك بأحبابنا ويأخذهم بغتة بلا سابق إنذار ولا إخطار، ألا وهو السرطان. في السابق عندما كنا نسمع عن هذا المرض كنا نستغرب ونتساءل عن سبب زيارة هذا الخبيث النادر، أما الآن فإننا اعتدنا زيارته أجارنا الله منه، لا اعتراض على قدر الله ومشيئته، ولكن ديننا الحنيف حثنا أيضا على أن لا نستسلم للمرض، سؤالي هنا : هل درست وزارة الصحة الجهات الطبية للوقوف على أسباب هذا المرض وزيادة حالات الإصابة به ؟
قد يعقّب احد القراء ويقول «لا تبالغ ! »، أقول له وبكل بساطة اسأل وزارة الصحة والهيئات الصحية في كل إمارة، عن عدد حالات الإصابة، وعدد طلبات العلاج في الخارج من هذا المرض الخبيث. اقترح تشكيل فريق مختص لدراسة أسباب انتشار مرض السرطان في السنوات الأخيرة، وتقديم التوصيات إلي الجهات المعنية للحد من انتشاره، ووضع خطط وآليات للوقاية منه مستقبلاً.
عمر الأحمد
عدد اليوم
