السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رمضان فرصة مدهشة لقصص جيدة رغم صيام المصادر

رمضان فرصة مدهشة لقصص جيدة رغم صيام المصادر
2 يوليو 2015 00:15
رامونا رويز* رمضان وقت للتأمل الروحاني والصيام وفعل الخيرات، والتواصل مع الأسرة، وفيه تقل ساعات العمل، وربما يستغرق إنجاز بعض الأشياء مدة أطول من المعتاد، وقد يتم تأجيل الاجتماعات لما بعد عيد الفطر. لكن هذه ليست أسبابًا كافية لتقاعس الصحفيين، بل علينا تعقب الأخبار الرئيسة، وتقديم القصص الإخبارية القوية. وربما يواجه الصحفيون الأجانب صعوبة في الحصول على مواعيد من المسؤولين، كما أن مصادرنا قد تتردد في إجراء الحوارات، أو لا تتمكن من الرد على البريد الإلكتروني التي تطلب ردودا. ولكن بعد نحو 15 عاماً من العمل كصحفية في 4 صحف يومية إماراتية باللغة الإنجليزية، اعتدت الأمر والحياة عامة، ومن ثم التحرك بوتيرة أبطأ بكثير أثناء رمضان. وقد يكون من الصعب الحصول على معلومات من مصادرنا أثناء النهار، ولكننا نتعلم أن نكون أكثر صبراً وتفهماً، وعادة يكون الأفضل التواصل معهم قبل الظهيرة، وبالطبع، تمني كافة النعم لهم في الشهر المبارك. وحالفني الحظ رمضان الماضي عندما حصلت على فرصة إجراء حوار مع مسؤول رفيع بدائرة النقل، والذي وقف لالتقاط الصور رغم ارتفاع درجات الحرارة. وعلمت أن لدي نصف ساعة فقط لطرح أسئلتي، ولكن المفاجأة، أن الحوار استمر ساعتين حول تحديات استخدام النقل العام في أبوظبي، وإيجاد سبل لتقليص الاعتماد المفرط على السيارات الخاصة. مثل هذه الحوارات الحصرية مع المسؤولين بقطاع النقل، نادرة جداً، ليس فقط في رمضان، وتتطلب عادة قدراً كبيراً من التخطيط للحصول على أخبار معينة، ربما قبل رمضان بأسابيع. ويعني ذلك ضرورة التواصل مع مسؤولي الشرطة وخبراء سلامة الطرق بشأن خطط السلامة المرورية، ونصائحهم لقائدي السيارات وتعليقاتهم على مخاطر ساعات الذروة في شهر رمضان. وتكون القيادة المتهورة وزيادة السرعة من الأمور الشائعة خلال الشهر الكريم، بينما تقع معظم الحوادث قبل الإفطار بساعات قليلة. ويمكن للصحافي أن يبني على ذلك قصصا خبرية، وأن يكون مستعداً لكتابة متابعات يدعمها بدراسات حول سلسلة واسعة من قضايا سلامة الطرق، بما في ذلك سلامة الإطارات، وركن السيارات قرب المساجد والحاجة إلى الالتزام بقواعد المرور. ويتعلم الصحفيون الأجانب تقدير حقيقة أن المسلمين لا يتعاملون مع الصوم على أنه مشقة، وإنما باعتباره تذكيرا لهم كي يشكروا نعم الله، وأن يكونوا أكثر إحساساً بالفقراء. وفي كل رمضان، تشهد المراكز الإسلامية الجديدة بالدولة زيادة كبيرة في عدد الزائرين الحريصين إما على تعلم المزيد بشأن الثقافة الإسلامية وتعاليم الإسلام، أو لاعتناق الإسلام. ونعمل في هذا الوقت من كل عام على الأخبار ذات الطابع الإنساني بشأن معتنقي الإسلام، والمؤسسات الخيرية التي توزع وجبات الإفطار على العمال، والمتبرعين بالتمر، وسجادات الصلاة ونسخ القرآن لفقراء المسلمين ببلادهم. وربما تتباطأ وتيرة كل شيء، لكن يبقى على الصحفيين تعلم كيفية تحقيق الاستفادة القصوى من شهر رمضان. rruiz@thenational.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©