المنامة (وام) - أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين على الدور الوطني الذي تقوم به القوات المسلحة البحرينية والحرس الوطني وقوى الأمن الداخلي من تأدية الواجبات والمهام السامية التي أوكلت إليها وأنجزت بكل عزم وإرادة. ونوه بمساهمتها بقوة درع الجزيرة في حماية المنشآت الحيوية في البحرين والذي عبر ذلك عن وحدة وتماسك دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن ذلك جاء في كلمة أمس في حفل تخريج دورة القيادة والأركان المشتركة الخامسة في الكلية الملكية للقيادة والأركان. وأضافت الوكالة أن الملك بعد أن وجه الشكر إلى آمر الكلية وهيئة التدريس وجميع المعلمين على إخلاصهم وعملهم الجاد المثمر الذي حقق هذا الإنجاز، مثمنا نجاحهم في الكلية أعلن أنه تم اتخاذ قرار لتأسيس كلية أعلى للدراسات الدفاعية الاستراتيجية الشاملة تسمى “كلية الدفاع الوطني”، وذلك لتعزيز المفاهيم للأمن الوطني لدى العسكريين والدبلوماسيين ورجال الدولة ومن له علاقة بهذا التخصص”.
ورحب ملك البحرين بالمشاركين بالدورة من القوات المسلحة بالدول الشقيقة الذين شاركوا إخوانهم في البحرين في هذه الدورة وتبادلوا معهم الخبرات والمعرفة، مشيرا الى أن هذه الدورة تسهم في تأهيل المشاركين جميعا كقادة بالمعرفة والدراسات العسكرية التعبوية العليا بما يخدم العمل المشترك المتقن ومجالات التخطيط والتنظيم بين جميع صنوف وأفرع قواتنا المسلحة. وقام عاهل البحرين في ختام الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجين. وأشاد بالتعاون الوثيق القائم بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خاصة في المجال العسكري.
من جهة أخرى، أكد الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في مملكة البحرين أن نهج الإصلاح الذي تعيشه المملكة ليس نظريا فقط بل هو عملي على أرض الواقع.
وقال في كلمة ألقاها أمس خلال حفل تدشين الأمانة العامة للتظلمات بوزارة الداخلية إن البحرين تعيش إصلاحا حقيقيا في عهد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فالمشاريع الإصلاحية تتوالى ومنها المحافظة على الكرامة التي تعد من أهم ركائز المشروع الإصلاحي والتي نتمنى أن تصل لكل مواطن وأن يدرك أهميتها للعيش الكريم. وأضاف إن الشهور الماضية كانت مرحلة اختبار للجميع وتمكنت البحرين قيادة وشعبا من الثبات وتجاوز الأزمة الوطنية وتنظر البحرين اليوم من خلال تركيزها على مجريات الحوار الوطني لأن تكون المرحلة القادمة مرحلة انطلاق بقوة، مشيرا إلى أن من يراقب خطوات البحرين اليوم وتعاملها يرى الثقة في أن هذا البلد قادر على التعامل مع الأزمات وتجاوزها. وبشأن الادعاءات بوقوع أعمال تعذيب داخل مراكز التوقيف قال وزير الداخلية البحريني إنه أمر غير مبرر مؤكدا أن كافة النزلاء هم أمانة لدى وزارة الداخلية، بالإضافة إلى أن إدارة الإصلاح والتأهيل تملك من الرعاية والخدمات المقدمة إلى النزلاء ما يكفل لها أداء أعمالها بكفاءة عالية وهناك خطوات واضحة ومحددة لمن لديه أي شكوى بهذا الخصوص.
عدد اليوم
