عقيل الحـلالي (صنعاء) - قررت دول مجلس التعاون الخليجي رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لها في اليمن إلى مستوى بعثة، حسبما ذكر الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، لدى استقباله أمس الثلاثاء مدير مكتب دول المجلس في صنعاء، السفير سعد محمد العريفي. وقال هادي إنه سيتم رسمياً الإشهار عن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لدول الخليج العربية في اليمن “خلال الفترة القادمة”، معتبراً هذه الخطوة “دليل آخر على مدى الاهتمام الذي توليه دول المجلس لليمن لما يمثله من عمق تاريخي واستراتيجي”. وأوضح ان التمثيل الدبلوماسي الجديد لدول الخليج العربية سيسهم بشكل إيجابي في دعم المرحلة المتبقية من عملية انتقال السلطة، التي ينظمها اتفاق “المبادرة الخليجية”، منذ المصادقة عليه في أواخر نوفمبر 2011 وحتى فبراير المقبل.
من جانبه، أشاد مدير مكتب مجلس التعاون الخليجي باليمن بـ”النجاحات الملموسة” التي حققها اليمن في ظل قيادة هادي، وآخرها إعادة هيكلة وزارة الداخلية. وقال العريفي إن اليمن سيظل دوما حاضراً على طاولة أشقائه في مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أن “الجميع” يتابع تنفيذ بنود عملية انتقال السلطة “باهتمام وتفاؤل”.
وذكر أن المجلس الاستشاري السنوي لدول الخليج العربية، المنعقد مؤخرا بمشاركة ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، ناقش الوضع الراهن في اليمن، وبارك “رفع مستوى التمثيل” الدبلوماسي لدول “التعاون” في اليمن إلى مستوى بعثة. ويسعى اليمن للحصول على مساعدات وقروض بقيمة أربعة مليارات دولار لتغطية احتياجاته الضرورية وإنعاش اقتصاده الذي يعاني نتيجة للاضطرابات السياسية والهجمات المتكررة على المنشآت النفطية التي تحرم الحكومة من إيرادات مهمة.
إلى ذلك، تعرض أنبوب النفط الرئيسي في اليمن، ليل الاثنين الثلاثاء، لتفجير جديد، ليرتفع إلى 20 عدد التفجيرات التي استهدفت أنابيب النفط في هذا البلد منذ يناير، حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد). وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، في رسالة نصية عبر الجوال، “تفجير أنبوب النفط في كيلو 73 في منطقة آل طعيمان في بلدة صرواح”، وسط محافظة مأرب (شرق) القبلية، حيث منشأة رئيسية لإنتاج النفط الخام.
ووقع التفجير بعد ساعات من تعرض أبراج الكهرباء في مأرب لاعتداء جديد، ما أدى إلى خروج المحطة الرئيسية لتوليد الطاقة عن الخدمة، وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في أغلب مدن البلاد حتى مساء الثلاثاء.
وشوهدت، أمس الثلاثاء، طوابير طويلة من المركبات أمام محطات التزود بالوقود في العاصمة صنعاء، وسط تقارير عن أزمة خانقة في المشتقات النفطية تميداً لقرار حكومي وشيك برفع أسعار مادتي البنزين والديزل. وكانت شركة النفط اليمنية نفت، في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، وجود أزمة في المشتقات النفطية، وعزت خلو بعض محطات التزود من الوقود إلى قطاع قبلي في الطريق الذي يربط العاصمة بمدينة الحديدة (غرب)، تسبب بتأخير وصول ناقلات النفط إلى صنعاء. ووعد المدير التنفيذي للشركة، منصور البطاني، بأن يتم تزويد كافة المحطات في صنعاء بالوقود في غضون ساعات، مؤكدا أيضا توفر المشتقات النفطية في جميع مدن البلاد. من جانبه، نفى مكتب رئيس الوزراء اليمني، محمد سالم باسندوة، اعتزام الحكومة إقرار زيادة سعرية جديدة في المشتقات النفطية. ووصف مصدر مسؤول في مكتب، محمد سالم باسندوة، التقارير التي تشير إلى قرار وشيك برفع أسعار البنزين والديزل بـ”الشائعات”.
وقال المصدر إن باسندوة نفى مؤخرا “وجود اي توجه لحكومته بتعديل أسعار المشتقات النفطية تحت أي مبرر كان”، داعيا خصوصا مالكي محطات التزود بالوقود إلى “عدم الانجرار وراء مثل هذه الإشاعات الكاذبة”.
عدد اليوم
